سيد الحجار(أبوظبي)
توسعت الشركات العقارية وشركات تسويق وإدارة العقارات في استخدام التطبيقات الذكية، بهدف تسهيل الإجراءات وتقديم كثير من الخدمات بشكل أكثر مرونة وسرعة.
وتهتم كثير من الشركات بتوفير العديد من التطبيقات الخاصة ببيع أو تأجير الوحدات العقارية، حيث توفر هذه التطبيقات فرصاً متميزة للعملاء للاطلاع على تفاصيل الوحدات المعروضة، مع استخدام تقنيات العالم الافتراضي لتوفير فرص عيش تجربة واقعية والتجول داخل مرافق المبنى والشقق.
ويقول أمجد عباس، الرئيس التنفيذي لشركة «ميزونيت» المتخصصة في مجال تقديم حلول وبرمجيات تقنية للمطورين العقاريين لـ«الاتحاد» إن الفترة الحالية تشهد انتشاراً ملحوظاً للخدمات وحلولها الذكية في القطاع العقاري، مع زيادة دور التكنولوجيا في العقارات، وتوفير حلول ذكية لهذا القطاع الحيوي.
وأوضح أن الشركة تستهدف تقديم منصة متكاملة لإدارة علاقات المتعاملين وتخطيط موارد الشركات، اعتماداً على أتمتة جميع العمليات العقارية، عبر التنسيق بين جميع الأطراف المعنية بإدارة وتأجير العقارات عبر أنظمة مترابطة برمجياً، مؤكداً أن هذه الحلول التقنية تعتبر مثالية من الناحية الاقتصادية والعائد على الاستثمار، كونها تسهم في خفض التكاليف بنسبة تصل إلى ما يقارب 30%.
وأشار عباس إلى أهمية الحلول التكنولوجية العقارية في تمكين الشركات من أتمتة إدارة عمليات التطوير العقاري وإدارة المباني، وذلك تفادياً لإنجاز المهام يدوياً، وبالتالي اختصار الوقت والجهد، وبما يحقق دقة المعلومات وخفض التكاليف التشغيلية.
وأكد أن الشركات المتخصصة في هذه المجال باتت توفر حلولاً تقنية لإدارة الوحدات والمشاريع العقارية، بدءاً من مراحل التخطيط والإنشاء وصولاً إلى البيع والتأجير والإدارة، فضلاً عن توفير حلول لتخطيط موارد المؤسسات للعقارات.
وقال زيشان عمران مؤسس شركة أوت دور للوساطة العقارية إن اهتمام المتعاملين بالقطاع العقاري بالخدمات الإلكترونية، شجعه مؤخراً على تأسيس بوابة لاستئجار العقارات على الإنترنت من دون أي عمولات، حيث يمكن استئجار أي وحدة من خلال موقع إلكتروني ومن خلال الإنترنت بغض النظر عن نوع الوحدة العقارية.
وأوضح أن مثل هذه المعاملات الإلكترونية تزيد من شفافية السوق، وتطمئن العميل على عدم وجود مغالاة من الوسيط في قيمة العمولة، مشيراً إلى أن هذه الفكرة موجودة في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا، وفي إسبانيا.
وقال عمران: سوق العقارات لن تكون أبداً كما كانت عليه، التكنولوجيا ستحل محلها، وبالتالي سنقول وداعاً لوكلاء العقارات أصحاب العمولات الباهظة.
مشيراً إلى أن شركات إدارة وصيانة العقارات أصبحت تعتمد بشكل مباشر على التطبيقات الذكية في عملياتها.
ومنذ سنوات عدة، بدأت تهتم كثير من الشركات بتوفير التقنيات الذكية للتحكم في المنزل، ومع انتشار أجهزة الهواتف الذكية، بات كثير من العملاء يفضلون إدارة منازلهم من خلال الهواتف المحمولة، لاسيما خلال أوقات السفر، حيث يمكن التحكم في الأجهزة المنزلية والإضاءة والكهرباء عن بعد.
وتوفر هذه التطبيقات للعملاء التحكم في الكهرباء والإضاءة والستائر والأبواب والنوافذ والأجهزة المنزلية، بخلاف الخدمات خارج المنزل من أجهزة رقابة وري للحدائق، والتي يمكن إنجازها عبر الهواتف المحمولة.
وقال صبحي أحمد عوفي، مهندس المبيعات بشركة المزروعي ايكاس لأنظمة المنازل الذكية: إن انتشار الهواتف الذكية في السنوات الخمس الأخيرة، أدى لزيادة ملحوظة في استخدام التقنيات الذكية في المنازل، من خلال التحكم في الإضاءة والستائر والأبواب والنوافذ والأجهزة المنزلية عبر الهواتف المحمولة، وبما يسهم في خفض استهلاك الطاقة.
وأوضح أن هذه التطبيقات على سبيل المثال تساعد المسافرين للخارج للتحكم في أوقات تشغيل المكيفات عبر الهاتف، وأيضاً التحكم في فتح وإغلاق النوافذ والستائر في أوقات محددة لتهوية المسكن، وأيضاً ري الحدائق، وتشغيل الإضاءة الداخلية والخارجية، ومراقبة المنزل.