ناصر الجابري (أبوظبي)
أكد خالد الهاشمي، مدير إدارة المهمات في وكالة الإمارات للفضاء أن الوكالة تعمل على 6 مشروعات للبحث العلمي مع مختلف جامعات الدولة، بهدف تطوير كفاءات ومهارات الكوادر الوطنية من طلاب الجامعات، دعماً لهم نحو المشاركة المكثفة في شتى البرامج الفضائية.
وقال: تستهدف الوكالة من خلال التعاون مع الكليات والجامعات إيجاد بيئة جاذبة تمكن الطلاب من الممارسة العملية للنظريات التي يتم تعلمها من خلال المساقات الدراسية والمواد العلمية في عدد من التخصصات ذات العلاقة بالفضاء، وما يرتبط به من علوم، كما تتيح لهم المجال للتواجد ضمن فرق عمل تعمل وفقاً لخطة زمنية محددة لمستهدفات مطلوبة.
وتابع: تشمل المشاريع البحثية التي يتم العمل فيها حالياً، مشاريع خاصة بتصميم وتصنيع البطاريات للأقمار الصناعية، إضافة إلى مشروع يتعلق بالمجسات وقياس الجاذبية، وآخر حول إعداد البرمجيات لتحليل بعض الظواهر على الأرض بالاستفادة من المسح الكامل لدولة الإمارات وبيانات الأقمار الصناعية، وهذه المشروعات بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وأشار، إلى أن الوكالة تعمل مع طلبة جامعة زايد على فهرسة بعض أنواع الصخور، حيث يتم تطوير منهجية خاصة لتحليلها عن طريق صور الأقمار الصناعية، بما يمكن من الاستفادة لاحقاً في تحليل الصخور الموجودة بالبيئات الأخرى، لافتاً إلى أن المشاريع تشمل أيضاً المحطات الأرضية للكشف ومتابعة المجسمات التي تدخل على الأرض، ومشروع «التلسكوب الراديوي الديكامتري»، وتتم من خلال طلبة جامعة الشارقة، كما توجد مشاريع أخرى سيتم تطويرها وإدراجها بالتعاون مع الجامعات خلال المرحلة المقبلة.
وبين الهاشمي، أنه يتم دراسة المخرجات من الأبحاث العلمية التي استثمرت فيها الوكالة وإبرازها في مختلف المؤتمرات والمحافل الدولية المتعلقة بالفضاء، والعمل على تطويرها بالاستفادة من ملاحظات الخبراء والمختصين في القطاع، ضمن عمل تكاملي تتوفر فيه مقومات البحث والمشروع العلمي، موضحاً أن المشاركة الطلابية في المشاريع الفضائية، تشهد ازدياداً ملحوظاً نظراً للجهود التي تبذلها مختلف الجهات العاملة في القطاع الفضائي، مثل الوكالة ومركز محمد بن راشد للفضاء و«الياه سات» مع الجامعات، ضمن منظومة عمل تهدف إلى تحقيق أكبر من التجارب العملية للكوادر الشابة.
وأشار إلى وجود العديد من البرامج العلمية المرتبطة بالمهام الفضائية، حيث أتاحت الوكالة الفرصة لاستقبال أفكار الطلاب عبر التحديات العلمية والبرامج الفضائية في منصة الابتكار التي افتتحتها مطلع العام الماضي.
وأوضح، أن المنصة نجحت في استقبال مئات الأفكار والتعرف على أصحاب المواهب والابتكارات وتطبيق أفضل المقترحات حول التجارب العلمية المطروحة عبر المنصة.