مراد المصري (العين)
على غرار المنتخب الإيطالي، الذي اعتاد أن يتجاوز مرحلة المجموعات بصعوبة ثم يتحول إلى وحش كاسر في الأدوار الإقصائية، فإن هذا هو قدر منتخبنا الوطني أيضاً في نهائيات كأس آسيا، وذلك بعدما اعتاد أن يوقفه هذا الدور 6 مرات، لكنه في المرات الثلاث الأخرى التي تجاوز فيها مرحلة المجموعات نجح في الوصول إلى المربع الذهبي على أقل تقدير، وهو ما يعزز من المعنويات في المرة الرابعة التي نجح فيها «الأبيض» بتجاوز هذا الدور في النسخة الحالية، رغم تعادله مع تايلاند بهدف لكل منتخب مساء أمس الأول على استاد هزاع بن زايد في العين.
وعلى مدار 9 مشاركات سابقة، فإن منتخبنا غادر من دور المجموعات 6 مرات، وذلك في أعوام: 1980 و1984 و1988 و2004 و2007 و2011، لكنه تجاوز دور المجموعات 3 مرات ليتقدم بثقة بعد ذلك نحو المربع الذهبي على الأقل، وذلك في عام 1992 حينما حقق المركز الرابع، وفي عام 1996 الذي حقق فيها المركز الثاني، وكان قريباً من الفوز باللقب، وفي النسخة الماضية عام 2015، حينما توج بالميدالية البرونزية بعدما جاء بالمركز الثالث.
ولا يوجد أكثر من ألبرتو زاكيروني ليكون شاهداً على مسيرة منتخب بلاده «الآزوري»، الذي عانى في عدة مناسبات في دور المجموعات وغادره بسيناريوهات عجيبة، لكنه أيضاً نجح كلما تجاوز هذا الدور في فعل المعجزات، كما حدث معه على سبيل المثال في كأس العالم عام 1982، الذي توج فيه باللقب بعد ذلك، وفي مونديال 1994 حينما تأهل المنتخب كأحد أفضل أصحاب المركز الثالث لكنه وصل للمباراة النهائية بعد ذلك.
وتعد هذه المرة الثانية التي ينجح فيها منتخبنا بتجاوز دور المجموعات على التوالي، حيث كانت المرة الماضية في عامي 1992 و1996، ليكرر ذلك بين عامي 2015 و2019.
ويطمح منتخبنا أن ينسخ تجاربه السابقة بالوصول إلى أبعد نقطة، وهو الذي خرج بمكاسب أبرزها الحصول على المركز الأول بما يضمن له طريق أفضل في دور الـ16، كما أنه حافظ على سجله خالياً من الخسارة للمباراة الرابعة على التوالي في نهائيات كأس آسيا، منذ حقق الفوز على العراق في لقاء تحديد المركز الثالث في النسخة الماضية، وبدايته في دور المجموعات بثلاث مباريات خالية من الخسارة.
ويعد هذا التعادل العاشر لمنتخبنا في 39 مباراة خاضها في النهائيات الآسيوية، مقابل 9 انتصارات و16 خسارة، فيما رفع رصيده إلى 36 هدفاً على مر تاريخه، واستقبل 50 هدفاً بعد استقباله هدفاً من تايلاند.