الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة

سلامة الشيباني تهوى السياسة وتحب "الأدب"

سلامة الشيباني تهوى السياسة وتحب "الأدب"
24 مايو 2019 00:19

هناء الحمادي (أبوظبي)

سلامة الشيباني، طالبة اجتماعية طموحة، شغوفة تهتم بكل شيء يخص العالم، دائماً ما يكون لديها منظور مختلف في كل موضوع، ترغب في استكشاف وفهم الحياة بشكل أفضل، في ظل دعم الأسرة وأثرها الكبير في مساندتها.
في حياتها الجامعية تركز الشيباني على دراستها، والتدريب العملي مهم جداً بالنسبة لها، حيث تدربت في السفارة الإماراتية في أذربيجان «باكو»، فهي تفضل كل ما يتعلق بالسياسة وتحب فنون الأدب.. وعن فترة تدريبها تقول: «تعلمت من طاقم العمل في السفارة كيفية صياغة العلاقات الثنائية بين أي دولتين، بالإضافة إلى مجموعة من المهارات، التي تفيدني خلال التخطيط لحياتي المستقبلية»، وهو ما تعتبره الخطوة الأولى في تحقيق أهدافها، لتأتي بعد ذلك الخطوة الثانية التي تركز على استكمال دراسة الماجستير.
سلامة تخرجت في مدرسة أبوظبي جرامر سكول، وهي مدرسة كندية، وجدت في هذا المكان بداية أفكارها ووجهات نظرها الخاصة في كل ما تراه وفي كل موقف تواجهه، إلى أن التحقت بعد ذلك بجامعة زايد، حيث تخصصت في العلاقات الدولية، لتجد الحياة الجامعية مختلفة كثيراً عن الحياة المدرسية.

اكتشاف الحقيقة
وحول التخصص تقول: «تم قبولي في 4 من أفضل الجامعات في كوريا الجنوبية، وقد كانت لدي حرية الاختيار بين مسميات التخصصات، ليقع الاختيار على واحدة من أفضل الجامعات السياسية وثاني أفضل كلية للأبحاث «جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية»، تخصصت في «دراسات سياسة الشرق الأوسط وأفريقيا»، حيث أمتلك الرغبة في اكتشاف القصص الحقيقية وراء العناوين الرئيسية في السياسة العالمية، وكيفية حل النزاعات دبلوماسياً لتحقيق السلام العالمي، هذه العوامل جعلتني أقرر بمتابعة دراسة البكالوريوس في العلاقات الدولية، وبعدها اخترت دراسة العلوم السياسية على مستوى الدراسات العليا». وتضيف أن السياسة كانت عالما غامضاً ومثيراً بالنسبة لها، وهي صغيرة السن.. فما يجري في العالم وراءه شخصيات بعينها، لها توجهاتها وبصماتها الخاصة جداً، هذه الشخصيات التي يطلق عليها وصف سياسيين، والتي قد تذهب ضحية أفكارها وسياساتها، كانت تثير دوماً اهتمامها.
وتقول الشيباني: أحب السياسة وأهوى الأدب والفن والطب والرسم.

غربة الأسرة
رغم مرارة الغربة، باعتبار سلامة الشيباني أكبر أخوتها والقريبة جداً من كل فرد في البيت، فقد كان من الصعب جداً على الجميع تقبل الأمر، وتقول عن ذلك: «أعتقد أنه عندما يكون المرء في ذهنه الوصول إلى هدف معين وتحقيق حلمه ليصبح حقيقة، يجب أن يكون هناك بعض التنازلات وتضحيات من كلا الطرفين، بالنسبة لي، فأنا في بادئ الأمر كان ذلك صعباً، لكن من أجل تحقيق الهدف تمالكت نفسي بالصبر وبفضل التكنولوجيا التي سهّلت لنا التواصل مع بعضنا البعض، على الرغم من أن فارق التوقيت قد يكون مزعجاً بعض الأحيان، لكن خصصت لهم وقتاً لمحادثتهم وبشكل يومي وهذا يسعدني».

رمضان غيـر
عن الأجواء الرمضانية في الغربة أوضحت الشيباني أنها تعيش حالة من الشوق واللهفة لأجواء شهر رمضان الفضيل، حيث تتحمس لتعيش أيامه ولحظاته مع الأهل، لما لها من طعم خاص جداً، فرمضان شهر العبادة والصوم والألفة ولمة الأهل والأصدقاء على مائدة الإفطار، لكن تفاصيل تلك اللحظات في الغربة تختلف في حياة الشيباني لكنها تحاول استعادة بعض من هذه الأجواء مع زميلاتها وتتقاسم معهن الأدوار في إعداد الأكلات الرمضانية، وسط أجواء من المحبة والألفة والتعاون، وبرغم الظروف الدراسية والامتحانات، فإن ذلك لا يمنعها من التمتع بأجواء رمضان خارج الوطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©