محمد عبدالسميع (دبي)
شهر رمضان له خصوصية وطقوس مميزة عند كافة المجتمعات الإسلامية، من عبادات وقراءات بأشكالها المتنوعة، إلى جانب الاهتمامات الأخرى في معترك الحياة. ومن المؤكد أن هذه الخصوصية لها أثرها في حياة المبدعين في الشهر الفضيل. وبالنسبة للمخرج إبراهيم سالم هو فرصة عظيمة للفرد لمراجعة ما قدمه من أعمال قبل رمضان، ويقول: رمضان يعيد ترتيب انشغالاتنا في التعاملات مع المنتج الإبداعي، ومع طبيعة إنشاء واختيار النصوص وكيفية ترجمتها وأدائها مسرحياً. ويضيف: الصوم، والصلاة، والتهجد، تخلق لدى الفنان روح السكينة، وتجعل لديه حالة من الشفافية بينه وبين الأشياء التي مضت، ومستقبله، بالإضافة إلى عائلته.
ويحكي سالم، وهو عضو مؤسس في المسرح الحديث بالشارقة، ومشارك أيضاً في تأسيس جمعية المسرحيين، أن القراءة مهمة جداً لديه لتقترب من العادة اليومية في رمضان، يسعى من خلالها دائماً لتطوير نفسه، وتنمية مهاراته ليتمكن من أدواته، شارحاً أن القراءة تنقسم لديه إلى قرآن، أو متابعات ثقافية عامة، وقراءات لها علاقة بالدين، والمسرح بشكل خاص.
ويوضح أنه معدل إنجازه في رمضان يفوق باقي شهور السنة، بسبب الساعات الطويلة في الليل عقب صلاة التراويح، لتبدأ «بروفات» التصوير حتى وقت السحور، بالإضافة إلى حالة النشاط، وإحساس الفنان بهذا الشهر يجعله يعطي أفضل ما عنده للعمل.
وكان الفنان الموهوب قد بدأ مشواره المسرحي عام 1979 من خلال المسرح المدرسي بمسرحية انتصار الإسلام، وحصل على جائزة أفضل تمثيل لثلاث مرات في أيام الشارقة المسرحية ومهرجان المسرح الخليجي السابع.
ويؤكد سالم دوما على البعد الأخلاقي للفن، قائلا إن للفن دورا مهما للغاية في ترسيخ القيم النبيلة في نفوس الناس.
