تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ينطلق في السابعة والنصف صباح اليوم سباق القفال السنوي للمسافات الطويلة من جزيرة صير بونعير وحتى الميناء السياحي في دبي. وتتنافس في السباق السفن الشراعية 60 قدماً والتي تتنافس في الملحمة التاريخية التي تذكر الأجيال بحياة الماضي ومعاناة الأجداد في صنع الحياة السعيدة حيث كان البحر ملاذاً أمناً لأهلنا ومصدر الرزق والرفاء.
ويحتفل الحدث بإطفاء الشمعة العشرين التي كانت شاهدة على نجاح فكرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والتي بدأت منذ عام 1991 حيث أسهم من خلال أفكاره وبدعمه ومتابعته في تطوير الحدث حتى وصل إلي مكانة مرموقة في قلوب شعب الإمارات كواحد من أهم الأحداث والكرنفالات الشعبية التي تلمس غايات الشعب وتحظي بإعجاب الكثيرين منهم خاصة عشاق البحر. وللسباق نكهة خاصة إذ يجمع الحدث بين الأجيال فرجال الإبحار اليوم هم صغار الأمس الذين رافقوا أولياء أمورهم في رحلات الغوص أو سباقات القفال فتعلموا ولم يتركوا حبهم وساروا في الدرب من أجل المحافظة على الماضي والتمسك بالعادات. وسيكون مسار السباق الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية هو نفس مسار النسخة الماضية حيث الانطلاق من جزيرة صير بونعير تجاه جزيرة (النيوه) والتي تعتبر مرحلة أولى في السباق تبلغ المسافة فيها 23.60 ميلاً بحرياً وسيكون المرور عليها إجبارياً ثم استكمال السباق فيما بعد إلى نقطة النهاية في الميناء السياحي وتبلغ المسافة في المرحلة الثانية 27.30 ميلاً بحرياً ليكون مجموع المسافة الإجمالية للسباق 50.9 ميلاً بحرياً.
وأكدت اللجنة المنظمة أن وجود نقطة مرحلية في السباق مثل جزيرة النيوه له أهداف حيث تحتاط اللجنة المنظمة في حالة تغير حالة البحر أثناء السباق وتقلب حالة البحر يمكن أن تكتفي اللجنة بالنتائج التي سجلت مع انقضاء هذه المرحلة.
وتتابع اللجنة المنظمة عن كثب التقارير الخاصة من الأرصاد الجوية بشأن حركة الرياح وسرعتها وذلك من أجل ضمان إنجاح السباق الذي قد يمر بعدة سيناريوهات هدفها ضمان السلامة العامة للمشاركين وذلك في حالة عدم استقرار حالة البحر وسرعة الرياح القوية خاصة في ظل تغير الرياح الفصلية.
وستشهد النسخة العشرون مشاركة أكثر من 3000 شخص وصل عدد المحامل المشاركة إلى 100 محمل.
ويمثل القفال منعطفاً مهماً في سباق الفوز بلقب موسم السباقات البحرية للسفن الشراعية 60 قدماً والتي تنظم بين ناديي أبوظبي ودبي الدوليين للرياضات البحرية حيث احتدم الصراع في الجولات الأخيرة علي اللقب الكبير.
وستكشف نتائج السباق الملامح الخاصة بفارس الموسم قبل الجولة الأخيرة والتي سوف يحسم من خلالها الصراع على اللقب في أبوظبي يوم 12 يونيو المقبل.
ويتصدر الترتيب العام بعد ثلاث جولات جرت في سباقات هذا الموسم اثنتين منها في دبي وأخري في أبوظبي السفينة رقم 30 (العديد) لمالكها محمد راشد الرميثي وبقيادة ابنه النوخذة خالد وذلك برصيد 11 نقطة، ويأتي في المركز الثاني وبفارق نقطة واحدة عن طاقم السفينة رقم 33 (براق) لمالكها مصبح راشد الفتان وبقيادة النوخذة الشاب راشد محمد راشد الرميثي.
ويحتل المركز الثالث طاقم السفينة رقم (القفاي 4) لمالكها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وبقيادة النوخذة عبيد سعيد الطاير برصيد 21 نقطة.
حمدان بن راشد يشهد بدء الفعاليات
صير بونعير (الاتحاد) - شهد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية عصر أمس بدء فعاليات سباق القفال 20 للسفن الشراعية الذي سوف ينطلق من جزيرة صير بونعير باتجاه الميناء السياحي في دبي صباح اليوم.
ورافق سموه إلى جزيرة صير بونعير نجله الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم والشيخ منصور بن أحمد آل ثاني والشيخ بطي بن سهيل آل مكتوم وسعيد محمد الكندي.
وتفقد سموه استعدادات المشاركين واستمع إلى تقرير من سعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة حول العدد المشارك من المحامل والأفراد المتواجدين في هذا الحدث.
وحرص سموه على مشاهدة جزء من فعاليات مهرجان يوم البيئة في الجزيرة والذي جمع النخبة من النواخذة والبحارة.
واستقبل سموه أبطال النسخة التاسعة عشرة لسباق القفال، وفي تصريحات لوسائل الإعلام عبر سموه عن سعادته باستمرار حدث القفال في عامه العشرين مشيراً إلى فكرة عام 1991 تحولت إلى حدث كبير يستقطب ما يقارب 3000 آلاف شخص.
وتمني سموه التوفيق لجميع المشاركين في سباق اليوم مشدداً على الالتزام بمبدأ السلامة وهو الأهم حتى يتواصل النجاح في الحدث.
13 بطلاً حصلوا على اللقب في 19 سباقاً
دبي (الاتحاد) - بعد مرور 19 نسخة على انطلاقة الحدث الذي بدأ عام 1991 ووصولنا إلى النسخة العشرين ظهر على منصة التتويج 13 بطلاً وذلك على النحو التالي:
القارب رقم47 “العوير” والقارب رقم 46 “فارس” والقارب رقم 22 “الازيب” والسفينة رقم 36 “منصور” والسفينة رقم 30 “براق” والسفينة رقم 83 “سردال” والسفينة رقم 17 “الجيون” والسفينة رقم 45 “داس” والسفينة رقم 12 “اطلس” والسفينة رقم 16 “الزير” والسفينة رقم 92 “الرائد” والسفينة رقم 103 “غازي” وفي العام الأخير 2009 السفينة رقم 4 “القفاي”.
وخلال منافسات السباق في السنوات الماضية لمع اسم السفينة رقم 30 “براق” التي استطاعت ان تسجل العديد من الانتصارات حيث فاز طاقمها باللقب أربع مرات ويسعى طاقم السفينة رقم 16 “الزير” بقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين يترقب الفرصة للانقضاض علي القمة والفوز بالسباق للمرة الرابعة في تاريخ البطولة ليتمكن من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله طاقم السفينة رقم 30 “براق”.
ومن الملاحظات أن السفينتين 30 “براق” و16 “الزير” تمثلان مؤسسة “العديد” للقوارب التراثية المحلية والتي أسسها البحار المخضرم محمد راشد الرميثي الذي يلعب دوراً مهما في احياء وتشجيع الشباب علي الاقدام على ممارسة الرياضات البحرية التراثية من خلال تواجد نخبة من السفن المشاركة مثل “العديد” و”براق” و”ثايب” فضلاً عن الأفكار التي يطرحها واسهامه كنائب لرئيس اتحاد الرياضات البحرية.
ويحلم طاقم السفينتين 103 “غازي” بقيادة النوخذة أحمد سعيد الرميثي و83 “سردال” بقيادة النوخذة احمد ثاني مرشد الرميثي، بإحراز إنجاز مميز والوصول إلى منصة التتويج في المركز الأول للمرة الثالثة في تاريخ الحدث حيث يملك كل طرف انتصارين في مسيرتهما خلال السباقات الماضية ويطمحان في التواجد بقوة في لائحة الشرف مع الكبار.
وتذوق عدد من الأطقم المشاركة طعم الفوز مرة واحدة وهي السفينة رقم 36 “منصور” والسفينة رقم 17 “الجيون” والسفينة رقم 45 “داس” والسفينة رقم 12 “أطلس” والسفينة رقم 92 “الرائد” إلى جانب القارب رقم47 “العوير” والقارب رقم 46 “فارس” والقارب رقم 22 “الازيب” والتي حصلت على انتصاراتها في فئة 43 قدماً.
«القفاي 4» يحلم بالثنائية و”الحظاي7” يتطلع إلى «الناموس»
عائلة «الطاير» .. عناق مع أول وآخر ألقاب الحدث
دبي (الاتحاد) - من مفارقات سباقات القفال منذ انطلاقتها عام 1991 أن عائلة الطاير سجلت اسمها بأحرف ذهبية من خلال فوز أبنائها بالعديد من الألقاب أهمها أول لقب عام 1991 عندما نجح القارب “العوير 47” لمالكه محمد الطاير بالفوز باللقب وجاء بعدها بعام عبيد سعيد الطاير ليفوز بالناموس بالقارب “فارس 46” ثم فاز راشد سعيد الطاير باللقب عام 1993 في النسخة الثالثة عبر السفينة “منصور 36” وكذلك آخر لقب كان في النسخة الماضية عندما أعاد القفاي 3 الذكريات الجميلة لعبيد سعيد الطاير.
ويعتبر عبيد من النواخذة الكبار والمعروفين على ساحة التنافس في بطولات الإمارات وفي مختلف أنواع سباقات الشراعية التراثية، وظل اسمه لامعاً ومرتبطاً منذ انطلاق الحدث بالمراكز الأولى حيث فاز باللقب الثاني عام 1992 على متن القارب “فارس 46” حيث عاد عبيد لتكرار إنجازه العظيم مجدداً وبعد 18 عاماً وتحديداً في النسخة الأخيرة عام 2009 والتي قاد فيها السفينة رقم 4 “القفاي” للفوز بناموس أغلى الألقاب.
وعبيد الطاير ينتمي الى عائلة عرفت بارتباطها العميق بالبحر وان انقسمت في الهوى حيث يعشق قطاع كبير فيها الحياة البرية (الركابي والبوش) لكن عبيد الذي مضى في طريق والده عشق البحر من خلال رحلات الغوص والبحث عن الرزق في البحر الذي كان ملاذاً آمناً لأهلنا في ذلك الزمان حيث سار علي درب السفن مع شقيقه محمد سعيد الطاير الذي أحرز أول لقب في القفال عام 1991 في النسخة الأولى عندما قاد القارب “العوير47” للدخول إلى تاريخ البطولة من الباب الواسع والفوز بناموس البطولة وقتها. عبيد سعيد الطاير وجه الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الذي يعود له الفضل في تطوير السباقات التراثية والاهتمام بهذه الرياضة من خلال دعم سموه السخي لهذا الحدث والذي انعكس بشكل ايجابي على تطورها فاستمرت لتحكي للأجيال عن أصالة معدن راعي الحدث.
الرميثي رجل البحر وعاشقه
أفراد «العديد» يحلمون بتحقيق كل الأرقام في سباق اليوم
دبي (الاتحاد) - يحلم أفراد طاقم السفينة رقم (العديد 30) بتحقيق كل الأرقام في سباق اليوم ومحاولة الوصول إلى الرقم الصعب خاصة وأن السفينة رقم 30 تحمل الرقم القياسي في مرات الفوز بناموس القفال طوال السنوات الماضية إذ فاز طاقمها باللقب أربع مرات أعوام 1994 و1995 و2001 و2002 تحت اسم (براق) الذي يحمل الرقم 33 في النسخة الحالية
وتعود السفينة رقم 30 إلى مؤسسة العديد للقوارب الشراعية التراثية المحلية والتي أسسها رجل البحر وعاشقه محمد راشد الرميثي والذي يشغل منصب نائب رئيس اتحاد الرياضات البحرية. ويتصدر طاقم السفينة الترتيب العام لبطولة الإمارات هذا الموسم وقد أصبح الطريق مهدداً أمامه للفوز بناموس الموسم إذا ما وفق في تحقيق مركز متقدم في الجولتين المتبقيتين من عمر مسابقات الموسم.
ويأمل طاقم السفينة بقيادة الرميثي أن يكون الموسم استثنائياً بالنسبة للفريق خاصة وان السفينة نجحت قبل أسابيع قليلة وبنجاح في الوصول إلى دبي قادمة من أبوظبي في تجربة فريدة حظيت باهتمام ورعاية من سمو الشيخ سلطان بن خليفة بن زايد آل نهيان رئيس نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية.
ويعتبر الرميثي من أقدم المشاركين في سباق القفال وهو مدرسة كبيرة في البحر وفنونه وقد قام بتعليم أبنائه فنون الإبحار حتي أصبحوا أبطالاً في هذه الرياضة خاصة ابنه الكبير راشد وشقيقه خالد.
وتواجد الرميثي في منصات التتويج منذ النسخة الأولى عام 1991 بالحصول على المركز الثالث على متن القارب (العديد30) وأصبح بعد ذلك صديقاً دائماً لمنصات التتويج.
بث مباشر على «دبي الرياضية»
دبي (الاتحاد) - تقدم قناة دبي الرياضية تغطية كاملة ومتواصلة للسباق منذ لحظات الانطلاقة الأولى من جزيرة صير بونعير وحتى الوصول إلى خط النهاية في الميناء السياحي.
يشرف على فريق العمل راشد أميري المدير العام للقناة بينما يقوم الزميل جمال يوشقر بالتعليق على السباق، فيما سيقود الاستديو المباشر من مقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية في دبي الزميل أحمد جوكة والذي سوف يستضيف عدداً من الشخصيات التي ستتحدث عن رحلة الغوص وسباق القفال وحياة الماضي.
احتفالية كبيرة لحظة العودة
دبي (الاتحاد) - أعدت اللجنة المنظمة احتفالاً خاصاً لدى عودة رجال الإبحار من سباق القفال وبعد الختام تجسيداً لصور الماضي عندما كان يخرج الأهالي لاستقبال أبنائهم العائدين من رحلة الغوص.
وستجري مراسم التتويج مباشرة في منصة الأبطال بمقر نادي دبي الدولي للرياضات البحرية حيث يقام حفل التتويج لأبطال المرحلة الأولى من سباق القفال بين (جزيرتي صير بونعير والنيوه) ثم أبطال السباق العام.
آباء وأبناء تخرجوا في أكاديمية «القفال»
دبي (الاتحاد) - يعتبر حدث القفال من الفعاليات النادرة التي تجمع كل أفراد المجتمع فهي بمثابة تواصل الأجيال حيث قام الآباء بتعليم أبنائهم فنون الإبحار ومن ثم المشاركة في الحدث بعد ذلك بعدما عرفوا معاناة الأجداد وسعيهم للقمة العيش عبر بوابة اليم والبحر والغوص. وهنالك الكثير من الأسماء التي ذهبت إلى سباق القفال في السابق من أجل المشاهدة ولكنها سرعان ما تعلمت فنون الإبحار وأصبحت اليوم مؤهلة بقوة في المنافسة.