محمد سيد أحمد (أبوظبي)
شدد الحاي جمعة قائد فريق الوحدة الأسبق والمدرب الحالي بالنادي، على عدم جدوى مسابقتي دوري تحت 21 سنة و19 سنة بوضعهما الحالي خاصة أن المسابقتين مخصصتان لفئة عمرية متقاربة، مواليد 2000- 2001 «دوري 21 سنة» و2001 - 2002 دوري 19 سنة ليكون الفارق الوحيدة بين المسابقتين هو الجهة التنظيمية فبينما ينظم الأولى لجنة دوري المحترفين، يعني اتحاد كرة القدم بتنظيم الثانية.
وقال الحاي: يجب أن يكون هناك فرق معقول بين الفئة العمرية لكل مسابقة والأخرى، وما يحدث حاليا تضارب واضح يخلو من النظرة السليمة لما يجب أن يكون عليه الحال، كما أنه يأتي خصما على أمور عديدة أخرى من أهمها أنه لا يراعي الخدمة الوطنية، واستمرار الوضع الحالي ينتج عنه نقص في صفوف اللاعبين يؤثر فنيا على المسابقة المتأثرة أصلا بأمور أخرى.
وأضاف: من المهم أن تكون هناك مسافة معقولة بين كل فئة وأخرى وأن تتسع القاعدة السنية لكل مسابقة بحيث تشمل 3 سنوات متتالية، وهذا يمنح الأندية فرصة تطوير قدرات قطاع أكبر من اللاعبين، كما يعوض أي نقص في العناصر التي تنتظم لأداء الواجب الوطني عبر الخدمة الوطنية، وتكون المساندة موجودة من بقية اللاعبين الأصغر سنا.
وتابع الحاي: ما ذكرته من العوامل المهمة جدا، لكنه ليس بالعامل الوحيد، حيث نفتقد في دوري 21 و19 سنة كثافة المباريات وتقطعها بحيث يتوقف خوض الأندية مباريات تنافسية لفترات طويلة جدا، وهذا يستدعي التفكير من قبل اتحاد الكرة عبر لجنتيه الفنية والمسابقات وكذلك الأمر بالنسبة للجنة دوري المحترفين، لرفع عدد مباريات كل مسابقة في الموسم، باستحداث مربع ذهبي أوسداسيات بنظام الذهاب والإياب خلال فترات التوقف خاصة الطويلة منها، أو حتى التفكير في مسابقة تنشيطية تساهم في استمرار عجلة المنافسات حتى يرتقي المستوى الفني للأندية، وهو بدوره ما ينعكس إيجابا على المنتخبات الوطنية والفريق الأول في كل ناد.
ويشير الحاي جمعة إلى أن التفكير والتخطيط الاستراتيجي مطلوب وبشكل خاص على صعيد المسابقات في جميع المراحل العمرية لأنها الأساس في تطور اللعبة في الدولة إلى الأفضل.