الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

«خليفة الطبية» تستضيف حملة دعم مرضى التصلُّب اللُّويحي

28 مارس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - استضافت مدينة الشيخ خليفة الطبية أمس، الحملة الوطنية لمرض التصلب اللويحي المتعدد وأثره على المرضى وعائلاتهم، حيث نظمت ندوة تثقيفية على مسرحها الرئيسي، حضرها العديد من المرضى وعائلاتهم. وينظم الحملة التي ستشمل تعريفاً بالمرض وعدة جولات ومحاضرات وأنشطة توعوية، الفريق الإماراتي لدعم المصابين بمرض التصلب اللُّويحي المتعدد، برعاية جمعية الإمارات الطبية، بهدف تعزيز التوعية والمعرفة بهذا المرض المزمن. وقال الدكتور توفيق السعدي، رئيس قسم أمراض الأعصاب في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إن مرض التصلب اللويحي المتعدد ليس مرضاً نادراً، حيث تشير الأبحاث إلى أن هناك ما يقارب من 1000 شخص مصاب بهذا المرض في الدولة، وهو يعتبر من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي المتمثل في الدماغ والحبل الشوكي. وأضاف أن هذا المرض قد يؤثر على عدة جوانب في صحة المريض، ففي العديد من الحالات يتأثر النظر والحركة والحالة الإدراكية، إضافة إلى الحالتين الوظيفية والنفسية. وأوضح أن العلاج يرتكز على الاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق، موضحا أن الحملة تهدف إلى رفع وعي العامة، ودعم مرضى التصلب اللويحي المتعدد وتثقيفهم لفهم مرضهم بشكل أفضل، والتأقلم مع حياتهم اليومية، إلى جانب تثقيف الأسر وإرشادها إلى كيفية مساعدة الفرد المصاب بالمرض. يذكر أن التصلب اللُّويحي المتعدد من الأمراض مجهولة الأسباب التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي، حيث يتلف المادة المعروفة بالميلانين المغطِّية والحامية للخلايا العصبية، ما يتسبَّب في اضطراب انتقال أوامر الدماغ إلى أجزاء الجسم المختلفة ومن ثم ظهور أعراض المرض التي تشمل اضطراب البصر، وضعف العضلات، وعدم تناسق الحركات والتوازن، والتنميل أو الخَدَر، والإحساس بما يشبه الوخز، كما يطال المرض المزمن أيضاً التفكير والتذكُّر. إلى ذلك تستضيف الدولة يوم الجمعة المقبل بفندق شانغريلا في دبي، أول منتدى من نوعه بالمنطقة لمرضى التصلُّب اللُّويحي المتعدِّد. وقالت الدكتورة سوزان نوري، استشارية الأمراض العصبية في مستشفى راشد وعضوة جمعية الإمارات للأمراض العصبية، إن المنتدى سينظم بالتعاون والتنسيق بين المستشفيات الإماراتية لتعزيز التوعية بهذا المرض. من جانبها قالت الدكتورة تيسير محمد زين العابدين، استشارية ورئيسة قسم المخ والأعصاب في مستشفى القاسمي بالشارقة، إن هذا المرض قد يصيب الإنسان في أعمار مختلفة، غير أنه أكثر شيوعاً ضمن الفئة العُمرية بين العشرين والأربعين عاماً، أي المرحلة الأكثر إنتاجية وفاعلية في حياة الإنسان، وإنه يمكن لكثير من المصابين به أن يعيشوا حياة طبيعية في حال استعانوا بالمعلومات التعريفية والتوعوية المناسبة والتزموا بالمنهجية العلاجية الملائمة. وتشير الأرقام العالمية إلى أن مرض التصلُّب اللُّويحي المتعدِّد يصيب ما بين 25 إلى 50 فرداً من كل 100 ألف نسمة في البلدان العربية، ونحو 100 فرد لكلّ 100 ألف نسمة في شمال أوروبا، وأن انتشار المرض يزداد كلما ابتعدنا عن خط الاستواء. وعالمياً، يصيب التصلُّب اللُّويحي المتعدِّد النساء أكثر من الرجال، وقد تكون الحالة المرضيَّة معتدلة، متسبِّبة في أعراض جانبية، ولكنها في حالات أخرى قد تقود إلى إعاقة حقيقية، إذ يفقد المصابون بالمرض القدرة على الكتابة أو التحدّث أو المشي. ويتمثل دور العقاقير الدوائية في الوقت الراهن، في إبطاء تفاقم المرض والتحكم بأعراضه بشكل أفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©