بسام عبد السميع (أبوظبي)
تعمل شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، خلال العام الجاري، على مشروع جديد بالتعاون مع الجهات المختصة في أبوظبي لفصل بعض محطات الكهرباء والماء، «غير العاملة بالتناضح العكسي» لتتحول إلى محطات منفصلة للمياه، وأخرى للكهرباء، ما يخفض تكلفة التشغيل وانبعاثات الكربون الناتج عنها، بحسب سعيد حمد الظاهري الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال في تصريحات لـ«الاتحاد»، أمس على هامش قمة «طاقة المستقبل»، إن «الشركة تتجه خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز أعمالها داخل الدولة»، مضيفاً: «سيتركز اهتمامنا الأساسي على رصد وتحديد مجالات التعاون في مختلف محطات توليد الطاقة ومشاريع تحلية المياه بالدولة، وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، في الوقت الذي ستتحرى فيه الشركة الفرص الجديدة في القطاع».
وتمتلك «طاقة» حصص أغلبية في 8 محطات لتوليد الطاقة وتحلية المياه في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وتوفر ما يزيد على 90% من احتياجات أبوظبي من الكهرباء.
وقال الظاهري: «تمثل عمليات توليد الكهرباء وتحلية المياه في أبوظبي القاعدة التي انطلقت منها أعمال طاقة، ولا تزال تشكّل جزءاً محورياً من مجمل نشاط الشركة، حتى في ظل مساعيها لتوسيع أصولها الدولية في هذا المجال»، لافتاً إلى أن «طاقة» هي الشركة الاستثمارية الوحيدة في الإمارات التي لديها قدرة تشغيلية في القطاع. وتبلغ القدرة الإجمالية لإنتاج المياه بنحو 917 مليون جالون يومياً، و17 ألفاً و500 ميجاوات بالنسبة للكهرباء، بحسب الظاهري، وساهم الإنتاج الإجمالي لقطاع الكهرباء والمياه في وضع «طاقة» على قائمة أكبر 25 منتجاً مستقلاً للطاقة على مستوى العالم.
وأكدت وحدة الدراسات والأبحاث في الشركة ارتفاع الطلب على الكهرباء والماء عالمياً؛ نتيجة لزيادة النمو السكاني والنمو الاقتصادي. وبلغ إجمالي استثمارات «طاقة» بنهاية العام الماضي 30 مليار دولار بمناطق مختلفة من العالم، تستحوذ الإمارات على 55% منها.
وأوضح الظاهري أن «طاقة» تعمل في 11 دولة، هي الإمارات وعمان والسعودية والعراق والمغرب وغانا والهند وهولندا والمملكة المتحدة وأميركا وكندا، وأوروبا.
وأشار إلى أن «طاقة» تراجع حالياً إمكانية عمل مشروع خاص لمزارع الرياح لإنتاج الطاقة في المملكة المغربية، التي تعد من أفضل الأماكن في هذا القطاع. وأفاد بأن الشركة تدرس الأسواق قبل الدخول إلى أي استثمارات جديدة، وفي حال انخفاض العائد عن 7% لا تدخل الشركة إلى هذا السوق، مشيراً إلى أن «طاقة» توفر 50% من الكهرباء في المغرب، و15% من الكهرباء في غانا.
وقال الظاهري: «تركّز (طاقة) الآن جهودها بشكل كامل على تحقيق أفضل مستوى إيرادات من أصولها، بينما تستعد للانطلاق على درب النمو في السنوات القادمة، خاصة على صعيد قطاع الكهرباء والمياه والذي سنكرّس من خلاله الخبرات والكفاءات العالية».
وتمكنت «طاقة» من مواصلة تسجيل توليد قوي للتدفقات النقدية، إلى جانب تحسنٍ في مستوى الربحية، مع ارتفاع إجمالي الإيرادات بنسبة 4% إلى 16.7 مليار درهم خلال 2017، فضلاً عن تحقيق الشركة لربح صاف يبلغ 160 مليون درهم.
وتأسست «طاقة» عام 2005، وهي مجموعة عالمية تعمل في مجالات الطاقة المختلفة ومقرها الرئيس في العاصمة الإماراتية، ومدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية.
وتتمثل أنشطة «طاقة» في 3 قطاعات تشغيلية مختلفة، تشمل جميع جوانب سلسلة القيمة بالكامل، وتتضمن تلك الأنشطة، توليد الكهرباء وتحلية المياه، والتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، وتطوير تقنيات وحلول مبتكرة لقطاع الطاقة.