الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

أجهزة تتبع لـ 7 سلاحف وعلامات تعريفية لـ49

أجهزة تتبع لـ 7 سلاحف وعلامات تعريفية لـ49
18 مايو 2019 02:12

هالة الخياط (أبوظبي)

نجح فريق من هيئة البيئة بأبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة في وضع أجهزة تتبع على 7 سلاحف خضراء ووضع علامات تعريفية على حوالي 49 سلحفاة خضراء، خلال مسح نفذه الفريق خلال الأيام الماضية للسلاحف في جزيرة بوطينة. ويأتي تنفيذ المسح الذي ينفذ سنوياً خلال شهر أبريل وبداية مايو من كل عام في إطار مشروع تتبع السلاحف الخضراء عبر الأقمار الصناعية بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة، وكشف البرنامج المستمر من أربع سنوات أن السلاحف الخضراء، التي كانت ترعى في مروج الأعشاب الخضراء الغنية في أبوظبي، قد هاجرت مسافة قد تصل إلى 1000 كلم وصولا لعُمان للتكاثر والتعشيش.
وقال إبراهيم بقلة، رئيس وحدة التقييم والرقابة البحرية في هيئة البيئة لـ «الاتحاد» إن مشروع تتبع السلاحف الخضراء عبر الأقمار الصناعية بدأت الهيئة بتنفيذه بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة وخلاله تم إجراء أربعة مسوحات بمعدل مسح كل عام خلالها تم تركيب 57 جهاز تتبع حيث يتم وضع أجهزة التتبع على السلاحف البالغة في مرحلة ما قبل وضع البيض، كما تم ترقيم 155 سلحفاة خضراء.
وأفاد بقلة أن المسوحات ساهمت في الكشف عن معلومات جديدة لم تكن معروفة من قبل حول موائل تعشيش السلاحف حيث إن السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض عالميا تعيش في مياه إمارة أبوظبي لتوافر الموائل والحشائش البحرية، بينما تذهب إلى خليج عمان أو السواحل الباكستانية للتعشيش، وتعود بعد رحلة التعشيش إلى السواحل الإماراتية للعيش فيها.
وأوضح بقلة أن مشروع تتبع السلاحف الخضراء عبر الأقمار الصناعية يسعى إلى تعزيز المعرفة حول سلوك السلاحف في البحر، وتحديد المناطق التي تحتاج للحماية في الدولة والمنطقة للحفاظ على هذه الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض ذات الأهمية العالمية، وحماية مواطن تغذيتها، ومواقع تعشيشها ومسارات هجرتها، مبينا أن أبرز التهديدات للسلاحف الخضراء تتمثل في الصيد العرضي والاصطدام بالقوارب.
وتشير القراءات الأولية لأجهزة التتبع أن السلاحف التي تم وضع الأجهزة عليها خلال الأيام الماضية بدأت بالتحرك في طريق هجرتها إلى مواقع التعشيش والتي تتمثل في السواحل الباكستانية وخليج عمان، إلا أنها ما زالت حتى الآن داخل المياه الإقليمية للدولة.
وأوضح البقلة أنه من ضمن الأنواع السبعة للسلاحف البحرية حول العالم، هناك نوعان يتواجدان بشكل كبير في مياه إمارة أبوظبي، هما سلحفاة منقار الصقر والسلحفاة الخضراء، حيث يقدر المسح الجوي والميداني للسلاحف وجود 6000 سلحفاة منها 1500 سلحفاة منقار الصقر التي تعيش وتعشش في سواحل ومياه إمارة أبوظبي، بينما يقدر عدد السلاحف الخضراء بـ 4500 سلحفاة. وهذان النوعان يستخدمان مياه إمارة أبوظبي على نحو مكثف لأغراض التغذية، وتعشش سلاحف منقار الصقر على الشواطئ الرملية التي تبرز فوقها النباتات، على العديد من الجزر.
ولفت إلى أن السلاحف البحرية في مختلف أنحاء العالم تساعد في تحقيق التوازن بين الأنظمة البيئية، حيث تعتبر مؤشراً على صحة النظام البيئي البحري. ولكن على المستوى الإقليمي، تشهد موائلها الطبيعية ومواقع تعشيشها تدهوراً مستمراً، بسبب زيادة الأنشطة البشرية ومشاريع التنمية الصناعية.

سلاحف منقار الصقر
تظهر أعداد كبيرة من سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء في المياه التي تقع بين جزيرة أبو الأبيض وجزيرة بوطينة (جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي) وفي المياه المتاخمة لجزر الياسات ومهيمات. وتتميز هذه المناطق للسلاحف البحرية بوجود طبقات كثيفة من الأعشاب البحرية والطحالب البحرية وانتشار مواطن الشعاب المرجانية. ونجحت الهيئة منذ 1998 بتعقب مسارات هجرة السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر بواسطة الأقمار الصناعية، وتقوم الهيئة منذ عام 1999 بإجراء مسوحات دورية مكثفة على الشواطئ الملائمة لتعشيش السلاحف وتحديد مناطق التعشيش.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©