الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

الكرة ليست في ملعب "النشامى"

الكرة ليست في ملعب "النشامى"
15 يناير 2019 00:05

تبدو حسابات المجموعة الثانية بكأس آسيا معقدة للغاية، بعد أن خلط «النشامى» الأوراق في وقت مبكر، وقلب التوقعات رأساً على عقب، وحسم مع نهاية الجولة الثانية من دور المجموعات، تأهله كبطل للمجموعة.
في مباراتي اليوم ستتحدد هوية المنتخب الثاني الذي سيرافق «النشامى» إلى دور الستة عشر، وربما يتأهل منتخب ثالث كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست، فهل يتأهل منتخب أستراليا «حامل اللقب» وحده أو رفقة منتخب فلسطين، أم يتأهل المنتخبان السوري والفلسطيني؟
منتخب «النشامى» سيخوض لقاء «تحصيل حاصل» مع شقيقه الفلسطيني، لكنه مصيري بالنسبة للأخير، كما يتواجه المنتخبان السوري والأسترالي في لقاء شديد القوة يرفع فيه المنتخبان شعار «أكون أو لا أكون»، كما تفوح منه رائحة «الثأر»، ذلك أن «الكنجر» أطاح بأحلام «نسور قاسيون» في الملحق الآسيوي من تصفيات مونديال روسيا 2018.
ثمة حكمة تقول: «اخدم نفسك قبل أن تطلب خدمات الآخرين»، وعليه فإن أي منتخب من المنتخبات الثلاثة يفترض أن لا ينتظر خدمة من الآخر قبل أن يخدم نفسه، بحيث يبحث عن كيفية تحقيق الفوز في مباراته، قبل انتظار نتيجة المباراة الأخرى.
ربما يجد منتخب «النشامى» نفسه في موقف لا يحسد عليه، ذلك بأنه مطالب بالفوز والخسارة في الوقت ذاته إرضاء للأطراف كافة، مع أنه فعل ما عليه وتأهل عن جدارة، وترك الآخرين يبحثون عن بطاقة أو بطاقتين.
من الواضح للجميع أن المنتخب الأردني سيظهر أمام نظيره الفلسطيني بتشكيلة مغايرة عن التي ظهر بها في المباراتين أمام أستراليا وسوريا، لأسباب جوهرية وواضحة للعيان، ولا مجال للتأويل فيها؛ لأنه سيعاني غياباً قسرياً للمهاجم موسى التعمري لنيله إنذارين في المباراتين السابقتين، كما سيغيب اللاعبان يوسف الرواشدة وسالم العجالين بسبب الإصابة في مباراة سوريا، وحاجة اللاعبين لفترة مناسبة للعلاج من الإصابة تمهيداً للظهور في دور الستة عشر، كما أن التعب نال من بعض اللاعبين، وبالتالي لا بد من حصولهم على قسط من الراحة، ومنح «البدلاء» فرصة الظهور في كأس آسيا، وهذا الأمر تفعله كل المنتخبات في العالم عندما تضمن التأهل، وتبحث عن أفضل السبل لإبقاء لاعبيها في جاهزية عالية.
الأردنيون قبل غيرهم من العرب يتمنون تأهل ثلاثة منتخبات عربية من هذه المجموعة، لكن الكرة ليست في ملعب «النشامى»، بل هي في ملعب المنتخبات الأخرى المطالبة بالاجتهاد والتأهل بجدارة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©