أمين الدوبلي (أبوظبي)
برغم فرحته بالفوز والتأهل، وتسجيله لأول هدف في النهائيات الآسيوية، إلا أنه أصيب بالدهشة عندما سألته إحدى الصحفيات اليابانيات عن مدى قدرة الساموراي على الوصول للأدوار النهائية بهذا المستوى.. صمت جينكي هاراجوتشي بعض الوقت وهو يفكر في الرد الأمثل على هذا السؤال، ثم رد بثبات مفجراً قنبلة من العيار الثقيل، حينما قال: «بهذا الأداء لن نذهب بعيداً في البطولة.. فزنا بصعوبة على تركمانستان، وبصعوبة أكثر على المنتخب العماني، فماذا نفعل أمام الأقوياء؟.. لابد أن يتصاعد مستوانا، وأن نقدم الكرة الأجمل والأسرع والأكثر إيجابية، في ظني أن أهم إنجاز حققناه أمام عمان، هو الحفاظ على شباكنا نظيفة، لأن القلق كاد يقتلنا بعد المباراة الأولى أمام تركمانستان التي استقبلنا فيها هدفين، يجب أن نعالج أخطاءنا، لدينا فريق قوي طموح يملك الإرادة، الخبرة الدولية ليست مشكلة بالنسبة لنا، إذا توافرت الإرادة».
وعن هدفه الأول في النهائيات الآسيوية وقيمته في مسيرته الاحترافية قال: «جينكي ليس مهماً.. المهم هو الفوز.. مسيرتي مرتبطة بمسيرة المنتخب، أنا لا شيء من دون الفريق.. نعم أنا سعيد بالهدف.. وسعادتي به أكبر من سعادتي بالهدف الذي سجلته في شباك بلجيكا بكأس العالم، لأننا، وبعد أن تقدمنا أمام بلجيكا بهدفين مقابل لا شيء، استقبلنا 3 أهداف، وخسرنا المباراة في الدور ثمن النهائي من المونديال، وخرجنا بحزن شديد».
وعن قراءته للأدوار النهائية، وماذا يتطلب عمله في المنتخب الياباني كي يكون على قدر التحدي؟ قال: «نحن مطالبون بالدفاع الجيد، والهجوم الجيد، ما زلنا نعاني من إهدار الفرص السهلة، وما زلنا نعاني من التحول السريع، لم نطبقه بالمستوى المناسب، ولم نصل إلى الدرجة التي يمكن أن نهدد بها المنافسين على مدار الـ90 دقيقة، لكنني لست قلقاً لأننا نتقدم، ومستوانا يتصاعد من مباراة لآخر».
وعن قصة الهدف نفسه الذي سجله من ركلة الجزاء قال: «أنا أعرف جيدا أن الحارس العماني متميز في ركلات الجزاء، لذلك قررت أن أسدد بقوة في منتصف المرمى، لأن أي حارس يتحرك عند التسديد، والأضمن أن تضعها في مكان لا يوجد فيه الحارس، وما توقعته وجدته، وبالنسبة لي فأنا أجيد تسديد ركلات الترجيح حتى في فريقي هانوفر».
