منير رحومة (دبي)
على الرغم من أنها المشاركة الثانية لمنتخب تركمانستان في البطولة الآسيوية، وجاءت بعد 15 عاماً من الانتظار، فإن التغطية الإعلامية للحدث أثارت استغراب أغلب ممثلي وسائل الإعلام المتواجدة لتغطية البطولة، حيث لم يحضر أي إعلامي من تركمانستان رفقة منتخب بلاده.
وخلال مباراة أمس الأول أمام أوزبكستان، والتي تعتبر بمثابة ديربي مثير وحماسي بين الجارين، لم نشهد أي صحفي، سواء في ملعب المباراة أو بالمؤتمر الصحفي، أو بالمركز الإعلامي، الذي يعتبر ملتقى جميع الإعلاميين المعتمدين لتغطية أحداث البطولة. والغريب أن أغلب الأسئلة الموجهة لمدرب منتخب تركمانستان في المؤتمرات الصحفية، سواء قبل أو بعد مباراة، كانت من قبل ممثلي وسائل الإعلام الأوزبكية، المتواجدين بأعداد كبيرة في هذه البطولة، حيث يوجد تشابه كبير في اللغة بين البلدين، الأمر الذي سهل من التواصل بين الطرفين دون الحاجة إلى مترجم.
وعندما سألنا اللجنة المكلفة بمنح تصاريح الدخول إلى منصة الصحفيين وقاعة المؤتمرات الصحفية والمنطقة المختلطة للالتقاء باللاعبين، كانت الإجابة أن اللجنة لم تتلق أي طلب من ممثلي الإعلام التركمانستاني لحضور المباراة، وأن كل الصحفيين الذين حضروا هم من وسائل إعلامية أوزبكية، أو من وسائل إعلامية محلية وبعض الدول التي يمثلها منتخبات أخرى مشاركة بالبطولة. وتحظى البطولة بتغطية إعلامية كبيرة من وسائل إعلام آسيوية وعالمية، تجاوزت 2000 إعلامي، ويبقى غياب إعلام تركمانستان عن الحدث يثير الاستغراب.