أبوظبي ( الاتحاد)
أشار العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة – حفظه الله - في أحاديثهم، أمس الأول، إلى «معاقد الخيرات» في هذا الشهر الفضيل، وهو شهر تتجلى فيه جميع أعمال الخير من إفطار الصائمين والصدقات وصلة الأرحام، وتفقد الأيتام وقضاء الدين عن المدينين، والسعي في إصلاح ذات البين والزيارات الودية وأعظمها زيارات الوالدين.
وحول هذا الموضوع استفاض العلماء مبرزين «معاقد الخيرات» أي عناوينها الرئيسة وأولوياتها التي ينبغي أن يتنافس فيها الصائمون، باعتبار شهر رمضان المرآة الحقيقية للتجليات والقيم الاجتماعية والإنسانية التي يفترض أن يتخلق بها المسلم في كل وقت قبل رمضان وخلاله.
وقد ذكر العلماء جانباً مهماً من سيرة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه – وما كان يجود به من أعمال إنسانية ابتغاء مرضاة الله تركت له ذكرى خالدة في جميع المجتمعات المسلمة وغير المسلمة لأن عطاءه -رحمه الله – عطاء المسلم الحق الذي يجود لنصرة مظلوم، وإغاثة ملهوف وتنمية المجتمعات الفقيرة، فقد أمسك -رحمه الله – بزمام المبادرات الإنسانية وهي في حقيقتها «معاقد الخيرات» اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان يجود به حتى وصفه ربه سبحانه وتعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )، وعلى هذه القيم والتربية الأخلاقية تواصل قيادتنا الرشيدة هذا النهج، ويفيض الخير منهم إلى بقية شعوب العالم العربي والإسلامي بل الإنسانية كافة.