عمرو عبيد (القاهرة)
فرض يوم الحسم في البريميرليج على جميع أغلفة الصحف العالمية، داخل وخارج إنجلترا، وتصدرت صور عمالقة السيتي الصفحات الأولى في الصحف الكبرى، بعد الإنجاز الجديد الذي حققه البلومون، بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي، ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن البريميرليج هو الدوري الأقوى والأغلى في القارة العجوز، بعد أن خرجت الصحف الأوروبية من مختلف الدول، وكذلك كبرى الصحف الرياضية في أميركا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية، لتتناول النجاح الرائع الذي يحصده السيتي في طريقه نحو القمة.
وقالت صحيفة «ميرور على غلافها: إن السيتي استطاع الفوز بأفضل صراع تنافسي على اللقب عبر كل العصور، وحملت صفحتها الأولى صورة لاحتفال بيب جوارديولا مع لاعبيه، معنونة بقولها إن طموح البلومون بلغ عنان السماء، ولا يزال لديهم المزيد، حيث نقلت تصريحات الإسباني، التي قال فيها: إن فريقه سيكون أكثر قوة وحماساً في الموسم القادم، لمواصلة حصد البطولات، وكتبت: بيب يُعد العدة لحصد لقب ثالث على التوالي، يحطم به جميع الأرقام القياسية ويعيد كتابة التاريخ في البريميرليج.
«الجارديان» وصفت يوم أمس بأنه «حفل بيب»، بعد تحقيق الانتصار الـ14 على التوالي خلال الجولات الأخيرة من البطولة، وقالت: ما فعلته كتيبة جوراديولا يُعد إنجازاً كبيراً بقدرتهم على الاحتفاظ بلقب الدوري، على حساب ليفربول، وأشادت بالمستوى الرفيع الذي لعب به الفريق طوال الموسم، كما أشادت بالتغيير الطفيف الذي أحدثه في مواجهة ليفربول، في النصف الثاني من الموسم، وهى المباراة التي قلبت الموازين، ومنحت البلومون الثقة الكاملة في الانطلاق بأقصى سرعة نحو اللقب، متجاوزاً غريمه الذي لم يتمكن من ملاحقة كتيبة السماوي المخيفة.
صحيفتا «تيلجراف» و«إكسبريس» صبتا الاهتمام على تصريحات جوارديولا، التي قال فيها إن هذا اللقب هو الأصعب والأغلى في مسيرته الكروية، كما أكدت الصحيفتان أن شغف ورغبة إدارة السيتي في التفوق والنجاح، التقيا مع حماس وقوة شخصية بيب، وهو ما رفع حد الطموح، وأكدت «تيلجراف» في تقرير منفصل لها، أن إدارة البلومون والفيسلوف الإسباني يخططان بكل قوة، لنقل السيتي إلى مكانة أكبر، من أجل الاستمرار في السيطرة على الكرة الإنجليزية، والبحث عن المجد القاري في أوروبا، في حين عنونت صحيفة «إندبندنت» صفحتها الرياضية الرئيسة بقولها، إن انتصار السيتي حطم قلب ليفربول.
الاهتمام بنهاية الصراع المثير في البريميرليج، وإنجاز تتويج السيتي، لم يقتصر بالطبع على الصحافة الإنجليزية، حيث حمل غلاف صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية صورة لجوارديولا حاملاً الكأس، وقالت: نجاح السيتي أهدى تفوقاً جديداً لبيب على حساب يورجن كلوب، وكتبت إن لاعبي البلومون لم يفقدوا التركيز أثناء المباراة الأخيرة لهم في البطولة الإنجليزية، واستطاعوا أن ينهوا الموسم في أفضل صورة، وذكرت صحيفة «كوريري ديللو سبورت» إن السيتي حصد اللقب الثاني على التوالي تحت قيادة المدرب الرائع، الذي لا يزال مفضلاً لدى جماهير وإدارة يوفنتوس، بحسب رأى موقع «توتوسبورت» الإيطالي، لكن نجاحه الكبير الذي يحققه داخل جدران قلعة السماوي، يؤكد استمراره في مشروع السيتي العالمي العملاق.
في إسبانيا، تصدر فوز السيتي غلاف صحيفة «سبورت» الكتالونية، وكذلك اهتمت «موندو ديبورتيفو» بالحديث عن الإنجاز، حيث قالت إن البلومون استمر في التحكم بمصير البريميرليج، كما نشرت تقريراً حول عدم نجاح الريدز في التتويج، برغم حصد رقماً قياسياً من النقاط، في ظل التفوق الواضح للسيتي، ووضعت صحيفتا «ماركا» و«أس» صور للتتويج تحت عنوان، لقب جديد للسيتي مع بيب.
بعيداً عن أوروبا، نشر موقع صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً حول منظومة عمل السيتي المحترفة الباهرة، حيث بدأ التقرير الحديث في البداية عن التتويج باللقب الثاني على التوالي، بعد تسجيل أهداف غزيرة في المباراة الأخيرة لتأمين المركز الأول ورفع الكأس، ثم انتقل إلى ملاحظة عدم فوز أي لاعب من صفوف السيتيزن بجوائز فردية خلال العامين، وفسرت نيويورك تايمز ذلك بقولها إن الفريق يعمل بصورة جماعية لافتة للنظر، صحيح أن الفريق زاخر بالنجوم، لكن النجم هو الكيان في النهاية، وكتبت إن الإدارة والمدربين واللاعبين تحت قيادة بيب، يعملون كتروس في منظومة متماسكة، تسعى للمجد والنجاح والتفوق.
