باريس (الاتحاد)
يستضيف مضمار لونج شامب الفرنسي العريق في باريس اليوم، انطلاقة المحطات الأوروبية لسلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في نسختها الـ26، وذلك بالتزامن مع عام التسامح.
كما تقام سباقات الإمارات جنيز الفرنسي للمهور 2000 والمهرات 1000 لمسافة 1600 متر بمجموع جوائز بلغ مليوناً و100 ألف يورو، والتي تقام برعاية كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، وذلك للعام الثاني على التوالي في المضمار العريق، الذي استضاف أول سباق بتاريخه عام 1857، والممتدة مسيرته لأكثر من 140 عاماً.
وتمثل سباقات الإمارات جنيز الفرنسي افتتاحية موسم السباقات الكلاسيكية والأغلى في فرنسا، وسط تنافس مميز لكوكبة ونخبة الخيول الأقوى في أوروبا والعالم، حيث تتنافس بقوتها وسرعتها على ألقاب الشوطين، كما تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً ومتابعة تلفزيونية مباشرة لأكثر من 10 ملايين مشاهد، عبر مختلف قارات العالم.
ويتضمن الكرنفال الإماراتي الفرنسي 8 أشواط، من بينها شوطان للجنيز، وشوط لكأس رئيس الدولة، الذي سيتجدد موعده بمشاركة الأقوياء والنخبة، من أجل الصراع على اللقب الغالي في افتتاح محطاته الأوروبية، التي تؤكد على مكانته الكبيرة في طليعة السباقات الكلاسيكية بدول العالم.
ويتنافس على لقب شوط الكأس مجموعة من نخبة الخيول العربية في فرنسا وأوروبا في السباق، الذي يقام لمسافة 2000 متر ضمن الفئة الأولى، والمخصص للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق، بمشاركة 7 خيول، وبمجموع جوائز 100 ألف يورو.
ويتقدم المشاركون في الشوط «تيمور» لياس لإدارة سباقات الخيل العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، كما يشارك «خطاب»، «لايتينج بولت»، «للاندجود»، «وتر لاند»، «روديس دو لوب»، «طيف»، «هجريس تن»، «انوها الميلي».
ويتنافس 12 خيلاً على لقب سباق الإمارات جنيز الفرنسية 2000 للمهور، الذي يقام لمسافة 1600 متر بعمر ثلاث سنوات وجوائز بقيمة 600 ألف يورو، ويشهد السباق مشاركة قوية لخيول الإمارات، عبر «ميونيشنز» و«بيرشن كينج» لفريق جودلفين، ويقف بيرشن بصدارة الترشيحات والتوقعات للفوز باللقب، حيث لم يخسر في آخر 4 سباقات، إلى جانب فوزه بلقب الشوط التحضيري للسباق.
ويقام سباق الإمارات جنيز الفرنسي 1000 للمهرات لمسافة 1600 متر للمهرات بمشاركة 10 مهرات، وبقيمة جوائز 500 ألف يورو، حيث يمثل الإمارات «كاستل ليدي» لفريق جودلفين وتقف بطليعة المرشحين للفوز بالسباق.
وأشاد مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي رئيس اللجنة العليا المنظمة للسلسلة، بدور المحطة الفرنسية التي تقام في انطلاقة المحطات الأوروبية، وأهميتها الكبيرة بين المحطات المعتمدة خصوصاً، وهي تقام في مضمار لونج شامب العريق وبالتزامن مع سباقات الجنيز الفرنسية، والتي تعد أشهر وأهم السباقات العالمية باسم الإمارات وبجوائز هي الأغلى بتاريخها.
وتوجه بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لرعايته السامية والمتواصلة لسلسلة السباقات، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لخطط إعلاء الخيل العربي الأصيل عالمياً، وترسيخ نهج ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحفاظ على الإرث التاريخي للإمارات، موضحاً أن تنظيم السباقات للعام الثاني على التوالي في مضمار عمره أكثر من 140 عاماً يمثل إنجازاً مهماً وترجمة حقيقية لخططنا الطموحة لدعم سلسلة سباقات الكأس في كافة المضامير العالمية.
وتابع: نتطلع خلال أجندة سباقات 2019، والتي تتضمن 12 محطة لمضاعفة نجاحات السنوات الماضية، وإضفاء بصمات جديدة وتحقيق أهداف مهمة، والعمل على دعم دول جديدة لرعاية الخيل العربي، وتعزيز مستوى التفاعل العالمي بموروثه.
من جهته، أكد فيصل الرحماني، مستشار مجلس أبوظبي الرياضي المشرف العام على سلسلة السباقات، أن الرؤية السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتوجيهاته المستمرة تقود كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة لفضاء النجاحات العالمية، مبيناً أن انطلاقة المحطات الأوروبية للكأس الغالية في افتتاحية السباقات الكلاسيكية في فرنسا المصنفة ضمن السباقات العشرة الأوائل في العالم، يمثل تأكيداً جديداً ودليلاً قاطعاً على مكانة الإمارات الاستراتيجية في خريطة سباقات الخيول العالمية، ودورها الريادي في إعلاء شأن الخيل العربي.
وقال :« سلسلة السباقات بمحطاتها الاثنتي عشرة، وبنسختها السادسة والعشرين التي تقام في عام التسامح، لم تقتصر أبعادها وأهدافها على رعاية وإعلاء الخيل العربي فحسب، بل امتدت لأبعد من ذلك، وأصبحت جسراً للتواصل بإرث الإمارات الأصيل بين شعوب العالم، ورسالة سلام من دولة التسامح والمحبة لتحتضن الجميع تحت مظلتها».
وتابع: المحطة الفرنسية للكأس الغالية بجولته الأوروبية الأولى، تعد من أهم الوجهات الثرية في أجندتنا لعام 2019 وتترجم مسار خططنا المتواصلة لتعزيز ريادة ومسيرة الكأس الغالية، لتزامنها مع سباقات الإمارات جنيز فرنسا، التي تعتبر واحدة من أهم وأشهر السباقات الكلاسيكية في العالم وافتتاحية موسم السباقات بفرنسا، مشيداً بأصداء الحملة الترويجية والإعلامية التي سبقت الحدث وشهدتها شوارع باريس وكبرى الصحف الفرنسية، مبيناً أن تسمية سباقات الجنيز الفرنسية باسم الإمارات للعام الثاني على التوالي يمثل حدثاً غير مسبوق، ويعكس العلاقة التاريخية الوطيدة التي تجمع الإمارات بفرنسا، والسمعة المرموقة التي تحظى بها دولتنا الحبيبة وإسهاماتها الفاعلة في دعم سباقات الخيل العالمية، وإنجازاتها الكبيرة في هذا القطاع.
وتابع: اللجنة العليا المشرفة حريصة على مواصلة الجهود الدؤوبة والخطط المتطورة، لتحقيق المزيد من البصمات الجديدة والنجاحات الكبيرة في كل محطة من محطات السباق في سلسلته لعام 2019، مؤكداً أن الحضور القوي للإمارات وسلسلة سباقات النسخة السادسة والعشرين للكأس الغالية في مضمار لونج شامب الشهير يمثل استمراراً وتواصلاً مميزاً لمسيرة الكأس في مضامير أوروبا العريقة.
علم الإمارات يزين شوارع العاصمة الفرنسية
تزينت العاصمة الفرنسية، باريس، بأعلام الإمارات وبشعارات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، في إطار الحملة الترويجية للجنة العليا المنظمة المشرفة على السلسلة، وذلك بالتنسيق مع فرانس جالوب الهيئة العليا لسباقات الخيل الفرنسية. وتوشحت الشوارع الرئيسية مثل الشانزليزيه بأعلام وإعلانات سباقات الإمارات جينز الفرنسية والكأس الغالية، كما شملت الحملة الترويجية والإعلامية للحدث الصحف الفرنسية التي رحبت بتنظيم سباقات الجنيز الفرنسية، تحت اسم الإمارات والكأس الغالية، للعام الثاني على التوالي في مضمار لونج شامب، نتيجة للعلاقة الوطيدة التي تجمع الإمارات بالخيول، والسمعة المرموقة والأصداء الواسعة، التي تتمتع بها الدولة في ظل النجاحات الكبيرة، التي تحققها خيول الإمارات على صعيد المشاركات، بجانب تنظيمها لأهم السباقات العالمية.