الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة

هدى المطروشي: رمضان يعيد اكتشاف القدرات

هدى المطروشي: رمضان يعيد اكتشاف القدرات
12 مايو 2019 02:27

ريم البريكي (أبوظبي)

يتفتح معه العقل ليعيد اكتشاف قدراته وتتطور فيه شخصية الصائم لتفصح عن إمكانات وأمور أخفتها ضغوطات الحياة ويبرز التسامح والعمل على تسهيل التحديات، ومراجعة النفس، وبرنامج لختم القرآن، والتواصل الاجتماعي واتباع الحمية التكنولوجية بالابتعاد عن مشاهدة التلفاز وتخفيف المكالمات الهاتفية، هكذا عبرت الدكتورة هدى المطروشي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن حياتها خلال شهر رمضان المبارك.
وتعتبر المطروشي شهر رمضان، بداية لتحقيق الأهداف، وتدوين الطموحات والأحلام، ومراجعة ما تم إحرازه من أهداف.
وتشغل المطروشي، عضوية كل من المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للمبارزة، وعضوية الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سيدات أعمال أبوظبي» ومجلس أعمال سيدات الإمارات. وترى المطروشي، شهر رمضان كنزاً صحياً وبدنياً وعقائدياً لا يمتد سوى لـ 30 أو 29 يوماً خلال العام، مضيفة أن الشهر الفضيل يعد بمثابة نقطة لبداية سطر جديد في طموحات وأهداف أي شخص، مطالبة أن يجلس كل شخص مع نفسه ويرى ماذا قدم خلال السنة الماضية، وما أحرزه من تفوق، وما هي الأهداف المتبقية في أجندته وكيف يستطيع تحقيقها خلال الأعوام المقبلة.
وأكدت، أن روحانية الشهر الفضيل والصفاء الذهني الناجم عن حالة التقرب إلى الله بالعبادات وتوطيد العلاقات الإنسانية مع الآخرين، وتثبيت أسس التسامح والخير بين الناس والعطاء المتبادل هي دعائم تساعد على وضوح الأهداف، إذ تمنحنا تلك الراحة وضع الخطط والأفكار بكل سهولة ويسر، كما تساعد أيضاً في صنع القرار الصائب والصحيح.

الروتين اليومي
وعن تغير نمط «الروتين « اليومي، خلال رمضان، أشارت المطروشي، إلى أن العديد من السيدات العاملات يواجهن مشكلة تنظيم الوقت ما بين مسؤوليات العمل والبيت لكنها قد لا تجد وقتاً لعمل كل ما هو مطلوب منها، خاصة إن كانت تعمل ولديها أسرة.

برنامج رمضان
واستعرضت المطروشي الحياة في رمضان قائلة «أستيقظ مبكراً قبل الذهاب للعمل لإجراء بعض الواجبات المنزلية التي لا تتطلّب الكثير من الوقت، ما سيخفف على بعض الأشياء التي يتطلب إنجازها بعد العودة من العمل، إضافة إلى وضع جدول للأعمال المنزلية، يومية، وأخرى أسبوعية، وتحضير قائمة الطعام أسبوعياً، وشراء كافة مستلزمات البيت الغذائية مرة واحدة أسبوعياً، وعدم التفكير بأمور المنزل وقت العمل، مع ضرورة ممارسة أي نوع من الرياضة التي تجعل الجسم نشيطاً وتساعد المرأة على القيام بأعمالها دون أن تشعر بالتعب والإرهاق.
كما يتضمن نمط الحياة لديها، تخصيص وقت للعائلة عبر رحلة كل شهر أو اثنين مع العائلة، للابتعاد عن ضغوط العمل والاستمتاع بوقت خاص ما يمنحها نشاطاً وطاقة جديدتين.

مهارة التحكم
وتابعت «إن شراء ما يلزم ربة المنزل عبر الإنترنت، أو من المتاجر التي تعتمد خدمة التوصيل يسهم بتوفير الكثير من الوقت والجهد»، لافتة إلى أن مهارة السيطرة على النفس والتحكم بها تعتبر من أهم المهارات النفسية التي فرض الصيام من أجلها، فالمحافظة على الثبات الانفعالي في المواقف المختلفة ومنها «كظم الغيظ والبعد عن الغضب في نهار رمضان أو التحكم في شهوة الطعام عند الإفطار وتناول الطعام باعتدال»، فكل تلك الأمور إذا تعامل معها الإنسان بنجاح من المؤكد أنها سوف تنعكس إيجابياً على شخصيته وعلى حياته العملية والاجتماعية بعد انتهاء شهر رمضان. وعن معدل ساعات العمل التي تعمل بها المطروشي طوال الشهر الفضيل، بينت أنها تعمل يومياً مابين 5 الى 6 ساعات ولكن إضافة إلى ارتباطات واجتماعات بعد الإفطار.

رمضان الطيبين
وذكرت المطروشي أن «رمضان الطيبين «بكل ما يحمله من أحداث جميلة لا تغادر الذاكرة إطلاقاً، ومنها صورة المغفور له الوالد وفي هذا الشهر لا تزول هذه الصورة وهو يتابع توزيع الهريس والأكل للمساجد، وحرصه أن نذهب جميعاً إلى صلاة التراويح ومن بعدها زيارة الأهل وحديثه المطول عن الحياة القديمة والتحديات وكيفية تجاوزها، ما جعلني قوية في مواجهة أي من أمور الحياة ومشاركة الأهل في حلها. وتضيف أن أيام الصغر اتسمت بالبساطة والسهولة وحب التجمع العائلي والحميمية والشعور أن رمضان، رمضان الرحمة والصدقات ومساعدة الناس. وأبدت المطروشي دهشتها من تداول المقولات المرتبطة بضعف الإنتاجية والعمل في رمضان عازية انتشار هذه المقولة إلى ثقافة ذهنية لدى البعض قائلة «رمضان هو شهر الإنجازات والعمل المتواصل».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©