أسامة أحمد (الشارقة)
«للأسف احتراف كرة القدم دمر الألعاب الأخرى، بعد أن أكل (الأخضر) و(اليابس)، فهو بات شكلاً بلا مضمون مما كان له المرود السلبي على رياضتنا، والتي تدفع الثمن غالياً». بهذه الكلمات بدأ الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي حديثه، مؤكداً أن كرة القدم تأخذ «المليارات» والمحصلة «صفر»، فيما نجد أن بعض الاتحادات ظلت تصرخ من قلة الدعم المقدم لها الذي «لا يسمن ولا يغني من جوع»، والذي وقف حجر عثرة على طريق تطويرها من أجل وصولها إلى المراد على جميع الصعد.
وأكد بطلنا الأولمبي أنه في ظل هذا الوضع، فإن احتراف كرة القدم استحوذ على كل الموازنات الرسمية، إضافة إلى ما «تحت الطاولة» والذي بالطبع ترك الموازنات الصفرية لبقية الألعاب التي ظلت تعاني، حيث لعب عدم توافر الموازنات الكافية دوراً كبيراً في ألا تحقق بعض الاتحادات طموحاتها المطلوبة، والخاسر الأكبر من ذلك رياضتنا بسبب المبالغ الضخمة التي لم يتم صرفها على احتراف كرة القدم.
وأشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أنه في ظل هذا الوضع لا يحق لأي مسؤول في جميع الاتحادات أن يطالب رياضيي هذه الألعاب بتحقيق إنجاز عالمي أو أولمبي بعد استحواذ كرة القدم على الموازنات وقلة الدعم المقدم للألعاب الأخرى مقارنة بالنسب الكبيرة من هذه الموازنات المخصصة لكرة القدم.
ومضى بطلنا الأولمبي في حديثه قائلاً: «في ظل هذه المعطيات يجب أن نوجه الشكر لرياضيي الألعاب الأخرى على النتائج التي حققوها خلال مشاركاتهم الخارجية السابقة وما سيحققونه مستقبلاً».
وأضاف: «يجب محاسبة الاتحادات المختلفة على قدر الموازنات المخصصة لهم، وحان الوقت لتقليص الصرف ووضع سقف رواتب اللاعبين بالنسبة لكرة القدم حتى يتم توفير الدعم اللازم لبقية الألعاب الأخرى من أجل وضع الأمور في نصابها الصحيح، وصولاً إلى المراد على الصعد كافة».