محمد نجيم (الرباط)
يشكل المعرض التشكيلي «أيادي النور» الذي يقام حالياً في المغرب، ويستمر لمدة شهر، تكريماً لمشروع الرباط العاصمة الثقافية للمملكة المغربية و«مدينة الأنوار»، ويلفت أنظار العالم إلى أن هناك حركية قوية يشهدها الفن التشكيلي المغربي، تبوح بنصوص تنهل من اللون وحركات الريشة لتحتفي بالمكان والعادات والتقاليد المغربية الضاربة في العراقة والعمق وتعكس إشعاع المغرب.
ومما يساهم في نجاح هذا المعرض الضخم، الذي تنظمه النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين والجمعية المغربية للفنون التشكيلية ورواق «نوبليز»، أن أعماله ولوحاته تتوزع على عدد من القاعات، من بينها قاعة محمد الفاسي في الرباط، وقاعة باب الرواح، ورواق «نوبليز غاليري»، علاوة على مشاركة أجيال عديدة، بحساسيات ومدارس فنية مختلفة، من الفنانين التشكيلين المغاربة.
وقال الفنان التشكيلي ورئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، محمد المنصوري الإدريسي: «إن المعرض، الذي سينقل زواره في رحلة فريدة ومتفردة إلى عالم يتميز بالتنوع والثراء في مجال الفنون التشكيلية الوطنية، يروي التاريخ الألفي لبلد وحضارة عريقة»، مشيراً إلى أن الأعمال المعروضة تشهد على ثراء وتنوع الفنون التشكيلية المغربية، وتعكس التاريخ الألفي للمملكة، مضيفاً أن هذا الحدث الوطني، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، هو احتفال بالإنجازات التشكيلية المغربية التي تتميز بجودتها وكميتها، برغم أن عمر التجربة المغربية في الفن التشكيلي لا يكاد يتجاوز قرن ونصف، إلا أنها راكمت العديد من الأعمال، من خلال تنوع أنماطها، واستيعابها لمختلف المراجع الجمالية عبر استخدام الدعامات المادية، والممارسات والتقنيات متعددة الأوجه.
وأشار الإدريسي إلى أن هذا المعرض، الذي سيواصل إشعاعه على مدى شهر في مختلف أنحاء المملكة، يمثل فرصة للفنانين للقاء وتبادل الخبرات فيما بينهم، مشيراً، أيضاً إلى أن المرحلة الأخيرة من هذه الرحلة الفنية بامتياز، ستحط رحالها بمدينة العيون في جنوب المملكة.
يذكر أن الفنانين المشاركين في هذا المعرض يمثلون كل التوجهات والمدارس التي تطبع المشهد التشكيلي الوطني، وتكرس لهذا الحراك الفني الذي تتميز به الساحة الفنية المغربية.