كشف أحدث تقرير مالي لكرة القدم الاحترافية الإسبانية صادر اليوم الخميس 9 مايو، والذي يتم الإعلان عنه مع نهاية آخر موسم كامل 2017-2018، عن تحقيق أندية الدوري الإسباني "لاليجا" إيرادات بلغت 4.479 مليار يورو ، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 20.6? عن الموسم السابق، وهو الموسم الأخير الذي شهد مواجهة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف ريال مدريد والأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة، قبل رحيل "الدون" للعب في إيطاليا.
ويعد هذا أكبر تغيير سنوي إيجابي في السنوات الأخيرة لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليجا"، وجدير بالملاحظة بشكل خاص إنه تحقق بعد عدة سنوات مالية متتالية تواصلت فيها الإيرادات بالنمو الإيجابي بمعدلات ثنائية الأرقام، وعلاوة على ذلك فإنه يأتي في منتصف الطريق نحو دورة جديد لباقة الحقوق السمعية والبصرية للسوق الوطنية تمتد لثلاث سنوات مقبلة؟
كان موسم 2017/18 مفاجئا نظرا لدخول عاملين جديدين في عملية نمو "لاليجا" إلى الساحة، وهما: الإيرادات التجارية والإيرادات من الانتقالات، والتي استحوذت على الدور المركزي لحقوق النقل بوصفه المحرك في تحقيق الإيرادات على صعيد النمو السنوي.
وفي حالة العائدات التجارية (دون تضمين معدل العائدات من الإعلانات)، بلغت الزيادة السنوية 34.1 ? ، وبلغت قيمة التداول 838 مليون يورو ، مما يدل على حقيقة أن الأندية الإسبانية أصبحت وسيلة جاذبة بشكل متزايد للرعاة.
وفي الوقت نفسه، فإن الإيرادات المتحققة من انتقالات اللاعبين(أي سعر البيع) ، سمحت بتحقيق زيادة سنوية بلغت 104.3?، بعد مضاعفة حجم الانتقالات في عام واحد، وذلك مع تحقيق دخل استثنائي قدره 1.018 مليار يورو، وهو ما يمثل عرضا للقدرة الكبيرة المتحققة من القيمة الرياضية التي تحتفظ بها الأندية الإسبانية وشركات كرة القدم SADs.
ورغم ذلك فإن مبيعات حقوق الباقة السمعية والبصرية منحت الأندية القدرة لتجاوز حاجز 1.5 مليار يورو لأول مرة، وستستعيد حقوق البث دورها المركزي ابتداءً من موسم 2019-2020، كنتيجة لعائدات الدورة الجديدة التي تم التفاوض عليها وإبرامها على مستوى السوق الوطنية والعالمية.
وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي النفقات الرأسمالية على البنية التحتية واللاعبين (1.341 مليار يورو) ليتبع نفس الاتجاه مع نمو سنوي قدره 11.8 ?.
لا شك أن هذه المستويات مرتفعة للغاية من النفقات والاستثمار، مما يوفر أفضل ضمان للحفاظ على جودة "لاليجا" في مجال الأداء الرياضي في الملعب وجاذبيتها على المدى المتوسط إلى الطويل.
وكشفت الإحصائية أن أندية "لاليجا" تقوم بصناعة كرة قدم احترافية ينتج عنها تأثير على الناتج المحلي الإجمالي الوطني الإسباني يعادل نسبة 1.37?، حيث يعمل في هذا القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر حوالي 185,000 شخص (0.98? من متوسط ??عدد السكان العاملين في إسبانيا خلال العام الماضي، ويجب أن نضيف إلى ذلك أكثر من 4 مليارات يورو والتي تساهم في خزائن الدولة على شكل ضرائب.
يذكر أن "لاليجا" هي رابطة كرة القدم للمحترفين في إسبانيا"لاليجا" ، وهي رابطة رياضية تضم41 فريقًا تشكل القسمين الأول والثاني لكرة القدم للمحترفين في إسبانيا.
تعتبر "لاليجا" ، ومقرها مدريد مسؤولة عن مسابقتي الدوري الإسباني للدرجتين الأولى والثانية، والإنتاج التلفزيوني، والذي وصل في موسم 2017-2018، إلى أكثر من 2.8 مليار شخص حول العالم.