إسطنبول (وكالات)
دعا حزب الشعب الجمهوري بتركيا اللجنة العليا للانتخابات، أمس، لإلغاء نتيجة الانتخابات العامة التي أجريت العام الماضي، وكل انتخابات مدينة إسطنبول التي أجريت في مارس الماضي، في أعقاب قرار لجنة الانتخابات، أول أمس، بإعادة انتخابات بلدية إسطنبول. جاء ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه المئات من مؤيدي المعارضة التركية ضد قرار إعادة انتخابات إسطنبول، مؤكدين دعمهم أكرم إمام أوغلو الذي فاز في الانتخابات.
وأمرت اللجنة العليا للانتخابات، الاثنين الماضي، بإعادة إجراء انتخابات بلدية إسطنبول، التي فاز فيها مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو. وبررت اللجنة قرارها بوجود مخالفات، وهو ما أكده حزب العدلة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال محرم إركيك، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحفيين في أنقرة: «إذا ألغيتم تفويض السيد إمام أوغلو، إذا تمسكتم بقراركم، فيجب أن تقوموا بإلغاء تفويض السيد رجب طيب أردوغان».
وكان مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، قد فاز بفارق طفيف في انتخابات بلدية إسطنبول أمام بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية، والذي كان يتولى منصب رئيس الوزراء.
وقال إركيك: «نفس القوانين ونفس القواعد ونفس التطبيقات ونفس مراكز الاقتراع ونفس الظروف، كانت موجودة في عمليتي الانتخاب»، مطالباً بإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أجريت في يونيو الماضي.
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي عززت من سلطة الرئيس التركي.
وفي الإطار نفسه قوبل إلغاء اللجنة العليا للانتخابات نتيجة انتخابات مدينة إسطنبول بانتقادات من داخل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث غرد كل من رئيس الوزراء التركي الأسبق، أحمد داوود أوغلو، والرئيس التركي السابق، عبدالله جول، على موقع تويتر لانتقاد قرار إلغاء انتخابات إسطنبول.
وقال أوغلو: «الانتخابات النزيهة مرساة للديمقراطية ولشعور المواطنين بالانتماء»، مضيفاً أن قرار لجنة الانتخابات «يتعارض مع القانون والتقاليد الراسخة وينتهك هذا الشعور». أما الرئيس السابق، عبدالله جول فكتب يقول: «للأسف، لم نحرز أقل قدر من التقدم».