يعاني نحو مليوني صومالي نقصاً حاداً في الغذاء، بينهم مئات آلاف الأطفال بسبب موجة جفاف تضرب البلاد.
وقال فيكتور موزيس مدير مكتب الصومال في المجلس النروجي للاجئين، في بيان، إن "الوضع الإنساني تدهور بوتيرة مقلقة بسبب الجفاف".
وبسبب عدم تساقط الأمطار كالعادة في منطقة شرق أفريقيا بين شهري مارس وإبريل، بارت المواسم الزراعية وعانى مربو الماشية الكثير.
وتعتبر نسبة الأمطار التي تساقطت خلال هذا الموسم بين الأقل المسجلة في الصومال منذ عام 1981.
وتقدر الاأم المتحدة بنحو 1،7 مليون شخص الذين يعانون من الجوع وأن عددهم قد يزيد بنحو نصف مليون من الآن وحتى يوليو القادم.
كانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أن 44 ألف صومالي يعيشون في مناطق ريفية تركوا منازلهم نحو المدن هذه السنة ما زاد من عدد النازحين وهو أصلاً مرتفع ويبلغ نحو 2،6 مليون في كافة أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً... «خليفة الإنسانية» توزع 60 طناً من التمور على الأسر المحتاجة في الصومال
وقدرت الأمم المتحدة أيضاً بنحو مليون عدد الأطفال الذين سيعانون أيضاً من سوء التغذية خلال هذا العام 2019.
ويمكن أن تتوسع هذه الأزمة الغذائية إلى خارج الصومال لتصل إلى كامل منطقة القرن الأفريقي بسبب موجة الجفاف خاصة، والظواهر الناتجة عن التغير المناخي.
ويعيش نحو 80% من سكان منطقة القرن الأفريقي من الزراعة، بحسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو).
وهذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها الصوماليون أنفسهم في مواجهة الجوع جراء الجفاف. فقد عرفت البلاد، التي تشهد تمرداً من حركة الشباب الإرهابية، موجات جفاف في العقود الماضية.