سكوبيه، مقدونيا (الاتحاد)
أبرمت المنظمة العالمية للمناطقة الحرة، برئاسة الدكتور محمد الزرعوني، اتفاقيات مع 9 شركاء جدد لتعيين نقاط اتصال وطنية جديدة في عدد من الدول الرئيسة، خلال انعقاد الدورة الأولى من مؤتمر وقمة المناطق الحرة الأوروبية في سكوبيه، عاصمة مقدونيا الشمالية، وتتمثل مهمة نقاط الاتصال، في تنسيق الأبحاث وتبادل المعارف، وجمع المعلومات على المستوى المحلي للمناطق الحرة، وذلك في إطار جهود المنظمة العالمية للمناطق الحرة لتطوير علاقات وروابط أقوى حول العالم.
وعقدت القمة، التي شارك فيها 350 من كبار المسؤولين الحكوميين ومديري الشركات حول العالم خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو الجاري، واستهدفت تسليط الضوء على أفضل ممارسات ومبادرات التعاون الجديدة بين المناطق الحرة في العالم، وتناولت جلسات النقاش التحديات التي تواجه المناطق الحرة عالمياً، والحلول المحتملة لدعم التجارة النزيهة والحرة والحاجة إلى تأسيس جمعيات كبرى تشمل جميع أنواع المناطق الحرة.
وخلال الحدث، سلط الدكتور محمد الزرعوني الضوء على عدد من المقترحات التي قدمتها المنظمة العالمية للمناطق الحرة للحفاظ على شفافية ونزاهة الأنشطة التجارية بالمناطق الحرة وخضوعها للمساءلة، مشيراً إلى إطلاق المنظمة شهادة المنطقة الآمنة، بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية وبتوجيهات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وأكد أنه «بالنظر إلى أنها أداة مهمة للاستثمار الأجنبي وقناة للأنشطة التجارية وحلاً للنمو المزدهر وإطار عمل لأفضل الممارسات التجارية، تعتبر المناطق الحرة مفهوماً فريداً بحق، وقد وجدت هذه المناطق لتستمر في أداء هذه الوظائف والأدوار المهمة».
وأشار العديد من المشاركين في جلسات النقاش إلى الحاجة الملحة لوجود تعاون وثيق مع الاقتصادات المضيفة، وأهمية استخدام التقنيات المناسبة في مجالي الامتثال والخدمات اللوجستية لتحقق المناطق الحرة الازدهار والنمو في بيئة اليوم التي تشهد مستويات عالية من التنافسية حول العالم.
وأدى نجاح الدورة الأولى من هذه القمة إلى الاتفاق على جعلها فعالية سنوية تنطلق من رؤيتها الهادفة إلى الجمع بين أبرز اللاعبين الرئيسيين في قطاع المناطق الحرة عبر المناطق الأوروبية المختلفة لمعالجة الموضوعات الملحة في الوقت المناسب والمساهمة بتقديم حلول مشتركة من شأنها أن تعزز مكانتهم في سلسلة القيمة العالمية.