الساحل الغربي (الاتحاد)
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذ المشاريع التنموية بالمناطق المحررة بالساحل الغربي، وذلك ضمن الاستجابة الطارئة التي تبنتها دولة الإمارات، للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة في اليمن.
وافتتحت الهيئة مشروع مياه الشقيراء المركزي بمديرية الوازعية غرب محافظة تعز، عقب إعادة تأهيله وترميمه، ضمن حزمة المشاريع التنموية الخاصة بإنعاش قطاع المياه، وإيصالها إلى المناطق المحرومة والمتضررة على امتداد المناطق الواقعة في الساحل الغربي، وما جاورها من مناطق سكنية متضررة.
ويتكون المشروع من بئرين ارتوازيتين، وتم تزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، تحتوي على 88 لوحاً بقوة 200 أمبير، وغطاس لرفع الماء، وخزانين سعت كل منهما 300 ألف لتر، إلى جانب إصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلومتراً.
ويستفيد من المشروع أكثر من 16 ألف نسمة، هم سكان قرى منطقة الشقيراء والمناطق المجاورة ومركز مديرية، البالغ عددها 43 قرية ضمن مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، حيث يأتي مشروع مياه الشقيراء ليشكل شريان حياة لمدينة ساحلية، وجدت نفسها بلا مياه للشرب، في ظل تعطل مؤسسات الدولة اليمنية.
وخرج أهالي الوازعية، وأعضاء السلطة المحلية، وأعيان ومشايخ المنطقة، للتعبير عن فرحتهم بافتتاح المشروع الذي رسم الابتسامة للأهالي، وأعاد لهم الاستقرار المعيشي، بعد معاناة طويلة في الحصول على المياه النظيفة.
وقال ممثل الهلال الأحمر بالساحل الغربي، عبدالله الحبيشي، إن الهيئة أعطت قطاع المياه أولوية قصوى لرفع معاناة المواطنين وتطبيع الحياة وإرساء ووسائل استقرار للمناطق المتضررة والمحرومة من أبسط الخدمات الأساسية، مضيفاً أن مشروع مياه الشقيراء يعد من المشاريع الاستراتيجية التي جرى تنفيذها على امتداد الشريط الساحلي، حيث أسهم في تأمين مياه نظيفة صالحة للشرب لأهالي القرى المحرومة الواقعة في إطار مديرية الوزاعية المحررة.
من جانبها، أكدت قيادات محلية في الوازعية أن افتتاح مشروع المياه أدخل الفرحة لقلوب الأهالي في القرى المستفيدة، موضحاً أن تدشين العمل في ضخ المياه رفع عبئاً كبيراً عن كاهل المواطنين الذين كانوا يدفعون 14 ألف ريال، مقابل الخزان الواحد للمياه في الأسبوع الواحد.
