طالب مواطنون في إمارة رأس الخيمة، بزيادة البرامج السياحية والترفيهية خلال فترة الصيف، لتوفير خيارات متعددة أمام الأسر والعائلات لقضاء فترة الصيف داخل الإمارة.
ودعا عدد من المواطنين الذين التقتهم «الاتحاد» إلى ابتكار برامج سياحية جديدة، مشيرين إلى أنه في الوقت الذي يفضل فيه الأغلبية السفر لخارج الدولة خلال الصيف، فإن معظم الذين يقضون الإجازة داخل الدولة يفضلون التوجه للمواقع السياحية في عدد من الإمارات المجاورة.
وقالت عائشة الشحي إنها لو قررت قضاء الصيف داخل الدولة، فستتجه إلى المناطق والأماكن السياحية في الإمارات الأخرى بالدولة، التي تتوافر فيها عروض ترويجية اكبر، نظرا إلى توفر عدد كبير من الفنادق والمواقع السياحية بها، والتي تتنافس لجذب اكبر عدد من الزوار.
فيما أكدت هدى الشامسي طالبة أنها ترغب في السفر خلال الصيف المقبل، وذلك بعد أن ظلت داخل الدولة في الصيف الماضي نتيجة التخوفات التي كانت سائدة بالعالم من انتشار مرض «انفلونزا الخنازير» الذي أثر بشكل كبير على الحركة السياحية.
من جهتها ذكرت حصة سالم «موظفة» أن تكاليف الإقامة في بعض الفنادق بالدولة تقارب قيمة تذكرة سفر لبعض الدول في العالم، إضافة إلى التكاليف الأخرى للفعاليات السياحية الداخلية والتي تعتبر مرتفعة القيمة، مضيفة بأن «السياحة الداخلية تكلف الكثير في بعض الأحيان.
كما قال «أبو عبدالله» الذي عمل على حجز تذاكر طيران له ولعائلته قبل حلول الصيف بأشهر، إن ذلك كان بناء على إصرار وطلب من قبل عائلته في قضاء الإجازة الصيفية في احد البلدان العربية، مشيرا انه لا مانع من التوجه إلى السياحة الداخلية ولكن ذلك لا يزيد على أيام معدودة.
وتقول هند محمد إنه في فترة الصيف تسود الأجواء الحارة وهو ما يشجع الكثيرين على السفر لخارج الدولة خلال هذه الفترة، خصوصا إلى البلدان التي تتميز باعتدال أو برودة الطقس، مشيرة إلى أن السياحة الداخلية لن تكون مناسبة خلال الصيف حيث لا يكون الجو معتدلا إلا في الفترات الليلية.
أما محمد صالح (موظف في احدى الدوائر الحكومية) فقال: «اعتدت على قضاء الإجازة الصيفية بعيدا، إضافة إلى أن السفر يقلل من ضغوطات الحياة اليومية التي تنتابني من جراء العمل، لذا فالسفر فرصة للتمتع بأجواء البلدان الأخرى، وفي اغلب الأحيان يقع اختياري على البلدان التي تتميز ببرودة الطقس واعتداله».
ويأتي ذلك فيما تعمل إدارات الفنادق والمنتجعات في إمارة رأس الخيمة على إقامة عروض تشجيعية وجاذبة للمحافظة على معدلات إشغال جيدة واستقطاب الشرائح المختلفة لقضاء العطلة الصيفية لديها من خلال تخفيض أسعار الإقامة وتقديم بعض الخدمات والليالي المجانية.
وقال جورج ايسك مدير فندق الحياة بلازا إن معدلات الإشغال الفندقي تشهد خلال أشهر الصيف تراجعا ملحوظا، نظرا لتوجه اغلب سكان الإمارة إلى السفر للخارج، ولعدم رغبة البعض في البقاء مع درجات الحرارة المرتفعة، ولمواجهة هذا التراجع فإن إقامة العروض التشجيعية وتخفيض الأسعار هو الحل الأنسب أمام الفنادق.
