أبوظبي(الاتحاد)
أعدت شرطة أبوظبي خطة أمنية متكاملة لمكافحة التسول في رمضان، عبر القيام بحملات تفتيشية دورية، للقضاء على هذه السلوكيات التي تعطي انطباعاً سلبياً عن المجتمع، وذلك ضمن جهودها لتعزيز الوعي المجتمعي، بعدم التجاوب مع هذه الفئة التي تستغل روحانيات الشهر الفضيل لاستعطاف كرم الناس. وأكد العميد محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي، اهتمام شرطة أبوظبي بالتصدّي للآفات التي تسيئ للوجه الحضاري للدولة، معتبراً التسول صورة من صور الاحتيال المُبطّن، له انعكاسات سلبية خطرة، أمنياً ومجتمعياً واقتصادياً.
وأشار إلى اتخاذ كافة التدابير الرقابية والإجراءات الوقائية لتواجد الدوريات في الأماكن التي يستهدفها المتسولون، مشيراً إلى حرص شرطة أبوظبي، ضمن استراتيجيتها بتقديم خدماتها الأمنية لنشر الأمان، وتوثيق روابطها مع الجمهور، وتعزيز دورها للارتقاء بالمجتمع.
وطالب بالإبلاغ عن أماكن تواجد المتسولين، بالاتصال على مركز القيادة والتحكم 999، مشدداً على ضرورة عدم إعطائهم الأموال، أو الاستجابة لأساليبهم الاحتيالية المضللة، ومآربهم غير المشروعة، التي يجنون من ورائها، ثروات طائلة، مستغلين أخلاق الصائمين والمتسامحين في شهر الخير والغفران. ودعا المحسنين إلى صرف الأموال في الجمعيات الخيرية الرسمية المعتمدة لدى الدولة في دعم قوافل الخير، وتوزيع المساعدات على مستحقيها، بما يعزز الجهود الوقائية، ويرسخ الأمن والاستقرار، على نحو يجسد الشراكة المجتمعية.
كما حذرت شرطة أبوظبي من التسول الإلكتروني الذي يتسلل عبر منصات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ويتضمّن روايات احتيالية مفبركة.
من جهة أخرى، وزعت شرطة أبوظبي المير الرمضاني على الأسر المحتاجة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مبادرة نفذتها مديرية شرطة المناطق الخارجية بعنوان «التسامح في العطاء في شهر الخير والعطاء».
وأوضح العميد مسلم محمد العامري، مدير مديرية شرطة المناطق الخارجية في قطاع الأمن الجنائي، أن المبادرة تم تنفيذها في مناطق اختصاص المديرية، ضمن عام التسامح، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وقال المقدم محمد عبد الله الحساني، مدير مركز شرطة الرحبة في «المديرية»: «إن المبادرة لاقت استحساناً من قبل المستفيدين، وشارك في تنفيذها عناصر من الشرطة النسائية، ودورية السعادة».
