سامي عبد الرؤوف (دبي)
كشف الدكتور محمد العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن أن اللجنة المشتركة لتطوير خدمة حجز المواعيد في المنشآت الصحية التابعة للوزارة، والتي تشكلت في يناير الماضي، انتهت من وضع خطة التطوير، بالتعاون مع مكتب رئاسة شؤون مجلس الوزراء، مشيراً إلى أنه تم عرض مخرجات اللجنة على اجتماع المجلس التنفيذي للوزارة مؤخرا، وأبرزها وضع سياسة موحدة لتنظيم آلية حجز المواعيد.
وقال، في تصريح لـ«الاتحاد» إن: «المرحلة التجريبية لخطة تطوير خدمة حجز المواعيد في مرافق الوزارة الطبية، تبدأ بشكل تجريبي يوم الأحد المقبل في 28 مستشفى ومركزاً صحياً في إمارة رأس الخيمة، وتستمر عملية التجريب لمدة شهر، وبعدها يبدأ التطبيق في بقية مرافق الوزارة وفق جدول زمني يتم الانتهاء منه مطلع العام المقبل».
وأضاف: «يستفيد من خطة تطوير حجز المواعيد الطبية، أكثر 2.5 مليون مراجع ومريض خلال العام الواحد، يترددون على مرافق الوزارة الطبية، وهذا العدد قابل للزيادة خلال الفترة المقبلة، نتيجة التوسعات التي تقوم بها الوزارة في مرافقها الطبية أو نظراً للزيادة السكنية في مناطق خدمات الوزارة».
وأشار العلماء، إلى أن خطة التطوير تشمل نحو 100 مرفق طبي موزعة من دبي وحتى الفجيرة، وتضم 17 مستشفى و69 مركز رعاية أولية و7 مراكز لرعاية الأسنان، بالإضافة إلى المراكز التخصصية الأخرى، منوهاً إلى أن 3 قنوات بدلاً من قناة واحدة، لحجز المواعيد في مرافق الوزارة، وهي: مركز الاتصال الموحد وبوابة المريض الذكية، ومراكز سعادة المتعاملين.
ولفت إلى أنه سيتم تفعيل خدمة حجز المواعيد عن طريق مركز الاتصال الموحد، ابتداءً من الأحد المقبل، إلا أن ذلك سيكون في البداية متاحاً لمراجعي ومرضى رأس الخيمة، ثم يتم التوسع فيه ليشمل بقية الإمارات الستة التي يوجد فيها مرافق طبية تابعه للوزارة، على مدار العام الجاري، ليتم استكمال التطبيق في جميع المرافق قبل نهاية العام.
وأوضح أن اللجنة المشتركة لتطوير خدمة حجز المواعيد في المنشآت الصحية بدأت أعمالها في يناير بالتعاون والتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، واستهدفت اللجنة الكثير من الأمور، أهمها «أتمتة» الإجراءات والوقوف على الخطة طويلة المدى وأطر التعاون مع مكتب رئاسة شؤون مجلس الوزراء.
وأشار إلى أنّ الوزارة تعتزم تحويل خدماتها بالكامل إلى خدمات ذكية، حيث تتطلع بثقة إلى توظيف التقنيات المتطورة بالشكل الأمثل لتوفير الوقت والجهد على المرضى.
وقال الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة «الصحة» المساعد لقطاع المستشفيات، لـ«الاتحاد» إن: «خطة تطوير خدمة حجز المواعيد في المنشآت الصحية، تستهدف اختصار رحلة حجز المواعيد لتصبح خطوتين بدلاً من 4 خطوات كما هو الوضع حالياً، وهو ما يعني خفض الخطوات بنسبة 50%، كما ستكون مدة انتظار المرضى أقل من 30 دقيقة، في حالة مراجعة الطبيب للكشف والتشخيص».
وأشار إلى أنه وفقاً لآلية العمل الجديدة لخدمة حجز المواعيد، سيتم تحويل الموعد من الطبيب «أون لاين» مباشرة إلى مكتب سعادة المتعاملين، ويتم إعطاء الموعد بالتنسيق مع المريض أو المراجع، وبموافقته حسب الظروف المناسبة له، موضحاً أن البوابة ستقدم خدماتها في الوقت الحالي لمراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية، سواء بحجز المواعيد أو إلغائها.
ونوه إلى أن بوابة المريض الذكية تمكن المتعاملين من الحصول على مواعيد دقيقة لمراجعة وضعهم الصحي عند زيارة عدد من المراكز الصحية، حيث يتلقى المستخدم رسالة نصية قصيرة على الهاتف المسجل لتأكيد الموعد، ضمن باقة الخدمات الإلكترونية التي توفر سجلاً طبياً شاملاً .
وقال السركال: «البوابة تسمح للمستخدم بحجز موعد مع الطبيب المفضل وفق التخصص المناسب، والتحقق مباشرة من الأوقات المتوافرة في مركز الرعاية الصحية، وإرفاقه المزيد من المعلومات عن الأعراض التي يعانيها مع طلب حجز الموعد قبل تأكيده».
