دبي (الاتحاد)
رفع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، على الدعم المباشر والاهتمام المستمر بسباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي تأسس بفكرة سموه عام 1991 ووصل بفضل الجهود الواعية والدعم اللا محدود إلى النسخة التاسعة والعشرين في عام التسامح.
ويترقب الجميع انطلاقة السباق غداً، بمشاركة كبيرة وقياسية وصلت إلى 131 سفينة كأكبر عدد يشارك في الحدث الكبير منذ تأسيسه عام 1991، حيث ستبحر السفن المشاركة من صير بونعير باتجاه شواطئ دبي لمسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً.
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم: إن الحدث ومن خلال المشاركة الكبيرة والإقبال من قبل النواخذة والملاك والبحارة الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع، برهن على حب أهل الإمارات لتراث الآباء والأجداد، مجددين العهد في كل عام على الالتزام والاستمرار في إبقاء روح الموروث الحضاري رسالة إلى الأجيال القادمة للتعرف على حياة الماضي التي ارتبطت بالبحر، الذي شكل الملاذ الأمن ومصدر الخير الوفير.
وأوضح سمو رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية أن ثمرة الدعم المستمر من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ظهرت في التطور الذي صاحب مسيرة الرياضات البحرية التراثية وتعدد الفئات، الأمر الذي دفع محبي هذه الرياضات إلى تطوير الآلة والمحافظة على شكلها وبالتالي ازدياد المشاركة من عام إلى آخر، حيث وصل عدد السفن في سباق النسخة التاسعة والعشرين إلى 131 سفينة، وهو رقم قياسي يسجل للمرة الأولى في الحدث والذي بدأ عام 1991 بمشاركة 53 قارباً.
وأعرب سموه عن أمنياته لجميع المشاركين في سباق النسخة رقم 29 بالتوفيق وإكمال السباق، مبيناً أن الهدف ليس الفوز، بل المشاركة وإكمال السباق من أجل إنجاح هذه التظاهرة والكرنفال الشعبي الكبير، والتواجد والحضور هنالك في جزيرة صير بونعير هو الفوز الحقيقي لكل النواخذة والبحارة والذين يمثلون نسيج هذا الوطن، مؤكداً فخر النادي واعتزازه بتنظيم هذا الحدث الكبير.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بجهود اللجنة العليا المنظمة للحدث، وكذلك بالدعم الكبير الذي يجده السباق من مختلف الدوائر والهيئات الحكومية والوطنية في الدولة وإمارة دبي، الأمر الذي أسهم في النجاح التنظيمي الرائع والكبير والشهرة الواسعة التي اكتسبها الحدث والذي يعتبر مميزاً في حضور ومشاركة ما يصل إلى 3000 شخص يجسدون الملحمة الأجمل على صفحة مياه الخليج العربي.
من جانب آخر، وفرت اللجنة العليا المنظمة خدمة متميزة لمتابعي ومحبي السباق الكبير من عشاق الرياضات البحرية، الذين يمكنهم متابعة السباق لحظة بلحظة عبر قنوات التلفزة وأيضاً الرؤية الافتراضية «فيرشيوال»، وحرصت اللجنة على مواكبة الجديد من أجل توفير متعة المتابعة لعشاق السباقات البحرية، حيث تعاقدت في المواسم الأخيرة مع مؤسسة فرنسية متخصصة في تتبع السباقات عبر تقنيات الأقمار الاصطناعية، أو ما يعرف بالرؤية الافتراضية «فيرشيوال».
وبإمكان محبي السباق التعرف على نتائج وأماكن السفن المشاركة والمنافسة المحتدمة طوال مراحل السباق عبر تطبيق في جوجل بلاي وابل ستور، كما يتيح الموقع فرصة حفظ السباق للرجوع إليه في أي وقت ومتابعة كل تفاصيله بدقة متناهية، علماً أن الموقع يحسب الزمن والمسافات واتجاهات السفن، حيث ستقوم اللجنة المنظمة بتسليم الأجهزة المتعلقة بتعقب كل سفينة إلى نواخذة المحامل ويتم تشغيلها فيما بعد قبل السباق. من المفارقات التي سجلت خلال مسيرة سباق القفال، منذ تأسيسه عام 1991 وعلى مدار السنوات السبع والعشرين الماضية، أن سجل عدد من القوارب إنجازات متميزة من بينها الفوز باللقب مرتين على التوالي، حقق هذا الإنجاز أربعة محامل جميعها في فئة السفن الشراعية المحلية 60 قدماً، هي السفينة براق 30 والتي أحرز طاقمها اللقب عامي 1994 و1995، ثم السفينة سردال 83 عامي 1996 و1997، ثم السفينة براق 30 مرة أخرى عامي 2001 و2002، ثم السفينة زلزال 25 عامي 2016 و 2017.
