اكتملت اليوم الاربعاء، عملية الاندماج القانوني بين كلّ من "بنك أبوظبي التجاري" و"بنك الاتحاد الوطني"، واستحواذ الكيان المُدمج على "مصرف الهلال"، لتثمر عن إنشاء مجموعة مصرفية أكبر وأقوى وأكثر مرونة، سيكون لها دور فاعل في دعم المرحلة التالية من مسيرة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات.
وتعدّ مجموعة "بنك أبوظبي التجاري" الجديدة ثالث أكبر مؤسسة مالية وواحدة من أكبر مقدمي الخدمات المصرفية والمنتجات المالية للأفراد في دولة الإمارات، إذ تبلغ قاعدة العملاء حوالى المليون عميل، وتبلغ قيمة أصولها الإجمالية 423 مليار درهم وحصتها السوقية 21% من مجمل قروض العملاء من الأفراد، كما في 31 ديسمبر 2018.
ويتم حالياً تدوال أسهم المجموعة المصرفية الجديدة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تحت اسم "بنك أبوظبي التجاري"، وتبلغ حصّة حكومة أبوظبي من أسهمها، نسبة 60.2%، من خلال مجلس أبوظبي للاستثمار.
وقد تمّ حلّ "بنك الاتحاد الوطني" وإلغاء إدراج أسهمه من التداول، فيما سيواصل "مصرف الهلال" مزاولة نشاطه ككيان منفصل لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية ضمن مجموعة "بنك أبوظبي التجاري"، وسيحتفظ بإسمه وعلامته التجارية الحاليين، ليركّز على تقديم المنتجات المالية والخدمات المصرفية الإسلامية للأفراد عبر قنوات الصيرفة الرقمية.
وتمضي الخطط الموضوعة لتنفيذ كافة نواحي عملية الاندماج بين البنوك الثلاثة على نحوٍ جيد، ومن المقرّر تسريع وتيرة أعمال توحيد العمليات وتجربة العملاء بشكل تدريجي، ابتداءً من النصف الثاني من عام 2019. كما سيتم توحيد كافة أنظمة وسياسات وعمليات المجموعة دون التأثير على تعاملات العملاء المصرفية اليومية.
وسيتم استبدال العلامة التجارية لبنك الاتحاد الوطني تدريجياً بالعلامة التجارية لبنك أبوظبي التجاري، ما سيتيح للعملاء فرصة الاستفادة من مجموعة أوسع من المنتجات المالية والخدمات المصرفية.
وقال عيسى محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي التجاري، إن "هذه الخطوة تمثل فرصةّ لنا جميعاً لتقدير التاريخ العريق لهذه البنوك الثلاثة، وللاحتفاء بالإنجازات والثقافة المؤسسية الراسخة التي تجمعها، والتي كان لها دورٌ محوري في إتمام هذه الصفقة التاريخية بنجاح".
وأضاف: "نفخر بالدور الفاعل والمتميّز الذي اضطلع به كل من البنوك الثلاثة في المساهمة بتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قدّمته هذه البنوك من إنجازات كان لها شأنٌ كبير في تعزيز نمو اقتصادنا الوطني وازدهاره.. ومع انطلاقة مسيرتنا تحت مظلّة المجموعة المصرفية الجديدة، أصبح بإمكاننا مواصلة جهودنا في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في الدولة، إنما على نطاقٍ أوسع وبإمكاناتٍ أكبر".
اقرأ أيضاً: 4.27 مليار درهم أرباح «أبوظبي التجاري» في 2017
وهنأ سعادة خليفة سالم المنصوري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية بالإنابة القائمين على الكيان المصرفي الجديد، مشيراً إلى أن السوق استكمل كافة الاجراءات الخاصة بسجلات المساهمين في الكيان المصرفي الجديد وفقاً لآلية الاندماج.
وقال المنصوري إن عملية الاندماج التي تأسست بموجبها مجموعة بنك أبوظبي التجاري ستساهم في دفع عجلة التنمية في إمارة أبوظبي والدولة بشكل عام، إذ سيشكل البنك عامل جذب إضافي للمستثمرين في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وذلك لما يمثله هذا الإدراج من تأكيد على الاستقرار المالي والاقتصادي الذي تتمتع به الإمارة".
من جانبه قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة لمجموعة بنك أبوظبي التجاري: تمثّل عملية الاندماج خطوة مهمّة في ظلّ التطورات التي تشهدها مسيرة التحوّل الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ أثمرت عن إنشاء مجموعة مصرفية أكبر وأقوى تجمع ما بين التاريخ العريق والرؤية الطموحة لكلٍّ من البنوك الثلاثة، وتقودها عزيمةٌ راسخة للمضي قدماً في مرحلةٍ جديدة من النمو والازدهار .. وانطلاقاً من التزامنا المتواصل بالمساهمة في تطوير بيئة الأعمال في دولة الإمارات".