افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، احتفالاً بمناسبة يوم أوروبا في جامعة السوربون-أبوظبي حضور 200 شخص من ضمنهم بعض من موظفي وزارة الخارجية والتعاون الدولي وطلاب وأساتذة جامعتي السوربون وزايد وسفراء 19 دولة من دول أعضاء الاتحاد الأوروبي وممثلو الجهات الإعلامية المختلفة وموظفو بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تم عقد حوارات بين طلاب جامعتي زايد والسوربون وسفراء 19 دولة من دول أعضاء الاتحاد الأوروبي، حيث قامت الأطراف المختلفة بمناقشة مواضيع متعددة كأهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأعضائه ودولة الإمارات العربية المتحدة وسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية وخبرات السفراء في الحقل الدبلوماسي. جلس كل سفير على طاولة منفصلة مع عدد من الطلاب ودار الحوار حول مأدبة العشاء.
وقال باتريزيو فوندي، سفير الاتحاد الأوروبي إن "الاتحاد الأوروبي قوي وسيظل قوياً وشريكاً موثوقاً لدولة الإمارات العربية المتحدة. هدفنا أن نقرب أوروبا إلى دولة الإمارات وأن نقرب دولة الإمارات إلى أوروبا. نحن نؤيد التعددية وحقوق الإنسان والتعاون الدولي ونعمل على تعزيز التنمية المستدامة والمجتمعات الشاملة ومحاربة عدم المساواة والتمييز بأي شكل من الأشكال. الجميع يريد اتحاداً أوروبياً قوياً ويريدون تعاوناً أقوى معه في المجالات الاقتصادية والأمنية والإنسانية والتنموية ومكافحة التغيير المناخي وتعاون أعمق في السياسة الخارجية. تأمل الدول أن تعمل مع الاتحاد الأوروبي لأنهم يعرفون ماذا يتوقعون جراء هذا التعاون ويعرفون القيم التي تمثلنا. أن تكون الأفعال متوقعة وموثوقة وقوية هي جميعاً ميزات في هذا العصر. ومن هذا المنطلق تحديداً، يسرنا تنظيم هذه الأنشطة احتفالاً بيوم أوروبا في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وبالتعاون مع جامعة السوربون وجامعة زايد".
وقال البرفيسور إيريك فواش، المدير التنفيذي لجامعة السوربون إن "ارتباط جامعة السوربون أبوظبي بفكرة أوروبا ليس ارتباطاً رمزياً فقط. إن أوروبا في تنوعها الحضاري، الثقافي والسياسي والاقتصادي تشكل جزءاً من جامعة السوربون أبوظبي مما يمثل رغبة وإرادة حكومتي أبوظبي وفرنسا. إننا نريد تحضير قادة المستقبل ليكونوا منفتحين على التسامح والتنوع في مختلف جوانبه."
ومن جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد أن "التسامح والتعايش هما من بين الخصائص الرئيسية، التي ترمز لجامعة زايد وتُشَكل هويتها. ففي إطار التزامها بتزويد طلبتها بتعليم عالي الجودة يواكب أفضل الممارسات الدولية، تحرص الجامعة على استقدام أعضاء هيئتها التدريسية من مختلف قارات العالم، ولا شك أن هذا يتيح لطلبتنا ميزة الاحتكاك المباشر مع الأساتذة الذين يمثلون أكثر من 60 دولة، يجمع بينهم تنوع ثقافي هائل".
وأضاف أن "تواصل طلبتنا مع مختلف الثقافات يزيد من تفتح العقول الشابة ويهيئها لأن تصبح في الغد قيادات قادرة على التفاهم والتواصل مع نظرائها الدوليين في المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم الجامعة دورات متخصصة ضمن رحلات تعليمية وتثقيفية إلى مختلف بلدان العالم ومن ضمنها القارة الأوروبية، يغتنم من خلالها العديد من الطلبة الفرص للتفاعل مع المجتمع الأوروبي".