وليد فاروق (دبي)
بات واضحا أن الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب فريق الوصل، بدأ مبكراً الإعداد للموسم المقبل، في ظل ثقة إدارة النادي في قدرته على قيادة استراتيجية التصحيح في الفريق، الذي ابتعد عن المنافسة على كل الألقاب في الموسم الحالي.
وجسدت مباراة الجزيرة الأخيرة التي استعاد فيها الوصل ذاكرة الانتصارات بعد 3 مباريات متتالية في دوري الخليج العربي لم يذق فيها طعم الفوز، حيث حقق الفريق فوزه الأكبر تحت قيادة ريجكامب بنتيجة 3-1، وشهدت المباراة اتجاه المدير الفني لإعادة توظيف بعض لاعبيه وربما طريقة لعب الفريق، من طريقة 4-3-3 إلى طريقة 3-5-2.
جاء ذلك، في الوقت الذي اعترف فيه مدرب الوصل، أنه يخطط لفترة إعداد مغايرة تماما للموسم الجديد، تتلاشى فيها السلبيات التي أثرت على الفريق هذا الموسم، كما ستكون هناك حالة من التقييم لجميع اللاعبين في كل المراكز الفريق، وقدرة كل لاعب على العطاء في مركز واحد أو مركزين، وهو ما تجسد في إشراك الغاني جورج دوونج مرة كقلب دفاع ومرة كظهير أيمن، وقبلها في مركز لاعب الارتكاز. نفس الأمر بالنسبة للاعبين آخرين مثل الدفع باللاعب هزاع سالم في مركز الظهير الأيسر بدلا من الأيمن، وحمد البلوشي في مركز محور الارتكاز، في ظل الغياب المتوقع لعلي سالمين لأداء الخدمة الوطنية. هذه التعديلات فسرها ريجيكامب بأنه يفكر في «الصيف» من الآن، من خلال تجهيز الفريق، والتعامل مع الإصابات التي طاردت عدداً كبيراً من اللاعبين وأثرت كثيراً على أداء الفريق، مؤكدا أن «لاعبيه» لا لوم عليهم خاصة وأنه ما زال مؤمنا بأنه يمتلك فريقا جيدا، مؤكدا أن لديه هدفا يسعى إليه وهو تجنب السلبيات التي صاحبت فترة الإعداد للموسم الحالي. وساهم الأداء والنتيجة التي حققها الوصل على الجزيرة في شعور ريجيكامب بالسعادة من أن خطته تمضي وفقا لما يخطط له، وهو ما أوضحه بقوله: «الجهاز الفني كان يعاني سابقا من عدم قدرته على اختيار التشكيل الأنسب في ظل غيابات عديدة تطارد اللاعبين، ربما يتغير الموقف الآن مع عودة عدد من المصابين وخروجنا من لقاء الجزيرة دون إصابات، ستكون المشكلة الآن كثرة الجاهزين، وهو أمر طيب». واعترف ريجيكامب أنه يريد منح اللاعبين الذين لم يشاركوا كثيراً فرصة أكبر لتثبيت أقدامهم، ضارباً المثل بلاعبه الشاب جورج دووبنج وقال: «لا بد أن تطول مشاركاته وفترة وجوده داخل المستطيل الأخضر، لن تظهر كامل قدراته بدون استمرارية، وجوده يمثل إضافة للفريق، سعيد بإحرازه هدفه الأول مع الفريق، لم نكن نستطيع استغلال الكرات الثابتة».