الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
اقتصاد

صناعة السينما تنتقل باتجاه آسيا تدريجياً مع تركيز على الشباب

صناعة السينما تنتقل باتجاه آسيا تدريجياً مع تركيز على الشباب
16 مارس 2011 21:58
أكد مشاركون في قمة أبوظبي للإعلام في يومها الثاني أمس أن الأسواق الناشئة في آسيا بدأت تشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية في مجال صناعة السينما، فيما يتوقع أن تسجل قفزات أكبر خلال العقد المقبل. واعتبر هؤلاء أن ذلك يعتبر انتقالًا تدريجياً من الغرب الى الشرق الذي ازدادت أهميته في ظل تطور ظاهرة عالمية السينما وخروجها من حدود الثقافة المحلية. وفيما أكد المشاركون أن التحدي الأكبر في ظل عصر الانترنت يكمن في كيفية تلبية متطلبات المشاهدين أو المستهلكين الذين اصبحوا يتحكموا في هذه الصناعة، فإن تحديات حماية حقوق الملكية الفكرية ماتزال تعتبر أساسية في العديد من الأسواق لاسيما الآسيوية منها. وقال محمد المبارك رئيس مجلس ادارة ايميج نيشن أبوظبي إن التراث والتقاليد في هذا الجزء من العالم لها تأثير كبير في هذا القطاع، إذ أن سرد القصص والحكايات يمثل جزءاً أصيلًا من ثقافة مجتمعاتنا، مبينا أن هذا يساعد كثيرا على انتعاش صناعة السينما والافلام. وأوضح أنه على سبيل المثال بأبوظبي تذهب العائلة نحو ثلاث مرات اسبوعياً الى السينما، مشيراً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على الافلام، وأنه في ظل تطور ظاهرة السينما عالمياً يمكن انتاج الافلام وعرضها في الأسواق الخارجية. وقال “نحاول في إيميج نيشن أبوظبي أن نأخذ القصة ونحاول تطويرها وسردها وتقديمها للأسواق الخارجية”. وأضاف أن هذه الأفلام يمكن إنتاجها بميزانية مناسبة وتحظى بمشاهدة جمهور كبير. وقال إن “الانتقال من الغرب الى الشرق لم يحصل بعد ولكن علينا خلال العقد المقبل متابعة النمو الكبير في السوقين الصينية والهندية والنفاذ اليهما”. من جهته، قال جيم جيانوبو لوس الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فوكس فيلمد انترتينمنت إن الاسواق الآسيوية تظهر امكانيات كبيرة. وأشار الى أنه تم انتاج فيلمين خلال العقد الاخير في بوليوود الهندية، مؤكداً أنهما حصداً نجاحاً كبيراً في السوقين الهندية والصينية وهي من اكبر الافلام التي تم تصديرها من بوليوود. وقال “عندما نتلقى سيناريو معينا نقوم بتقييمه من ناحية الجدوى المالية ومن ثم نسعى لتوزيع أو تقاسم الأدوار والحصول على شركاء استراتيجيين، مبيناً أن العقد الاخير شهد عدة أمثله على انتاج افلام جذورها الثقافية من خارج الولايات المتحدة وانها استطاعت تخطي الثقافة المحلية”. وحول الصورة النمطية للمسلمين في الأفلام والسينما الاميركية، قال المبارك إن الصورة النمطية للمسلمين في السينما والافلام الاميركية بدأت تتغير مؤخراً، كما أن هناك تعبيراً بوسائل كثيرة عن الثقافة الاسلامية في بريطانيا مثلًا. ولفت الى أن “هناك تغييراً، والناس بدأوا يتعاطفون أكثر مع تصحيح فكرتهم عن الاسلام”. وقال والتر باركس من شركة باركس ماكدونالد بروداكشنز إنه “لدينا مسؤولية تفادي أي صور نمطية، وعندها ستزول الكثير من الشوائب”، مؤكداً أنه مع المستقبل يتم تغيير الصورة لأن الناس يرون ما يحدث في الواقع. وقال المبارك إنه من المهم جداً أن تسهم الافلام في تغيير وجهات نظر الشباب. واشار دان صباغ رئيس قسم الاعلام والتكنولوجيا في جريدة الجارديان الذي ادار الجلسة إلى أن نحو 10% من الميزانيات تنفق على الإعلان للأفلام، كما أن الاسم التجاري يمكن أن يحقق نفاذا كبيرا للاسواق. وقال باركس إن الاستثمار في الاسم التجاري يخلق فرصا كبيرة لقطاع صناعة الافلام، موضحاً أن انتاج الألعاب المتصلة ببعض الأفلام على سبيل المثال أصبح يشكل تسويقا لمنتجات ألعاب بعدة مليارات من الدولارات مثل العاب السيارات في فيلم كارز وغيرها من الألعاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©