علي الزعابي (أبوظبي)
أثبتت رياضة الجو جيتسو أنها تحتضن الجميع الأسوياء وأصحاب الهمم، ومهما كان حجم الإعاقة ستجد لنفسك مكانك ينتظرك على البساط، هذه حقيقة أكدها ماكوتو تشينزين اليابان ولوكاس بيريرا البرازيلي، الذين يصح وصفها بأنهم أكفاء على بساط الجو جيتسو، لم يمنعهم ضياع النظر من ممارسة رياضة الجو جيتسو، كانو يتواجهان في نزال من نوع خاص، لا تعلم من هو منافسك ولا أين أتى، إنما تسمع صيحات المشجعين تعليمات الحكم المختص وتبدأ في النزال!، ماكوتو تشينزين لاعب ياباني في العقد الرابع من العمر بدأ ممارسة الجو جيتسو بعمر الـ 30 عاماً، على الرغم من أن تعلم مثل هذه الرياضة يعد صعباً على الأسوياء، إلا أنها لم تمنع ماكوتو من المحاولة ويقول : بعد سنوات طويلة من تعلم رياضة الجو جيتسو أصبحت الآن جزءاً من حياتي، على الرغم من البداية الصعبة التي واجهتها بتعلم المهارات والبدايات بها، ومن ثم كيفية الدفاع عن النفس وعدم ارتكاب الأخطاء، كانت الأمور عصيبة للغاية، لكن المدرب الذي أشرف على تدريبي كان يعلم تماماً كيف يستخرج طاقتي ومدي بالنصائح والإرشادات، التي جعلتنا لاعباً للجو جيتسو بعد ذلك، أعتقد أن الدروس المستفادة من وجود رجل كفيف في الجو جيتسو، هو أن أي شخص يستطيع فعل ما يريد بالإصرار وعدم الاستسلام وهناك العديد من اللاعبين الأكفاء الذين يتدربون ويخوضون نزالات الجو جيتسو منذ الصغار، في خطوة مهمة لإخراج لاعبين جدد يقدمون الجديد للجو جيتسو رغم أنهم لا يرون أي شيء.
وعن كيفية لعبة وما التكتيكات التي يتبعها قال: المهم في طريقة لعبي هو حاسة السمع القوية التي أتمتع بها، وبرغم أن الصوت لا يكون واضحاً في ظل الضوضاء التي تغطي صالة اللعب بسبب الجماهير والهتافات، إلا أننا بالتركيز نستطيع تمييز حركة المنافس والإحساس بها وتوقع الحركات أحياناً قبل الالتحام الجسدي، وبطبيعة الحال فإن المنافس أيضاً لا يرى وهذا ما يضعنا في نفس الموقف. وقال بيريرا: عندما تحلم لا تجعل شيئاً يقف أمامك، مهما كانت الصعوبات التي تواجهها والتحديات التي تتخطاها، الأحلام تصبح حقيقة بالإرادة والإصرار، وأضاف: الإعاقة لا تؤثر على أي أحد لديه رغبة صادقة في تعلم أي شيء وإتقانه.