الإثنين 11 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

نهيان بن مبارك: برامج متقدمة لصناعة الكفاءات الوطنية

نهيان بن مبارك: برامج متقدمة لصناعة الكفاءات الوطنية
18 ابريل 2019 03:09

هزاع أبو الريش (أبوظبي)

أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، خلال زيارته، أمس، الفعاليات الرئيسة للدورة الحادية عشرة من «المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات»، التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بجهود القائمين على المسابقة من تنظيمٍ وتنسيق مما يتوافق مع الرؤى الوطنية، والرؤية القيادية الرشيدة، مشيراً إلى أن المسابقة تؤسس لجيلٍ واع يدرك قيمة الابتكار ومعناه الحقيقي الذي يضفي على الوطن إيجابية وفاعلية، ويعكس للعالم مدى توجهات العقول الشابة وما تحتويه من علمٍ وثقافة.
وأضاف معاليه أن تنوّع المهارات والتخصصات تحت سقفٍ واحد يؤهل أبناءنا لأن يكونوا قادة في الفكر والابتكار ويجعلهم أصحاب ثقة عالية في الذات مما يعطيهم القدرة على المواجهة والمجابهة وخوض التحديات بكل صلابة وعزيمة وإرادة، موضحاً أن مثل هذه المشاركات تسهم في رفع مستوى المشاركين، ودفع مؤسسات التعليم العالي نحو تطوير المناهج بما يواكب تحديات المرحلة الراهنة للارتقاء نحو مستقبلٍ مشرق بالآمال والتطلعات الوطنية الزاهرة.
وأكد معاليه أن القيادة الرشيدة تطبق استراتيجيات وبرامج متقدمة توفر من خلالها الإمكانات اللازمة لتمكين المؤسسات التعليمية في الدولة من صناعة الكفاءات الوطنية، التي تملك كافة أدوات التقدم والتطور بمختلف المجالات ومنها الذكاء الاصطناعي باعتباره ضرورة وأساساً راسخاً لتأهيل الأجيال القادرة على مواكبة العصر وتلبية متطلبات المستقبل.
وتعرف معاليه خلال الزيارة على أجواء المنافسات التي شارك فيها 402 من شباب وفتيات الإمارات حيث أشاد معاليه بإبداعاتهم في 4957 مجالاً هندسياً وتكنولوجياً وصناعياً، كما التقى نخبة من أصحاب الهمم المشاركين في المسابقة.
بدوره، قال معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم: «إن دولة الإمارات بكافة مؤسساتها تعمل وفق أكثر الاستراتيجيات العالمية تقدماً، لتحقيق طموحات القيادة الرشيدة في تأهيل الطلبة والكفاءات الوطنية ذات القدرات العالية في مجالات الذكاء الاصطناعي ومختلف القطاعات الصناعية والتكنولوجية».
وأوضح مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن فعاليات المسابقة في يومها الثالث تواصلت بشكل مثالي حيث وفر «أبوظبي التقني» كافة الإمكانيات والخبراء والحكام بما يضمن تمكين المتسابقين من الإبداع في كافة التخصصات، لافتاً إلى أن النتائج النهائية للمسابقة تعلن اليوم، حيث يتم تكريم الفائزين في 49 مهارة متخصصة، وكذلك تكريم الجهات المشاركة.
فيما، قال عبدالله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: إنه من دواعي سرورنا أن نشارك «أبوظبي التقني» في مثل هذه الفعاليات لما لها من فوائد لمنتسبي المؤسّسة من فئة أصحاب الهمم، موضحاً أن المشاركة في هذه المسابقات تؤكد قدرات ومهارات أبنائنا من أصحاب الهمم، وكذلك قدرتهم على تخطي إعاقاتهم وتغلبهم عليها بل وتحويلها إلى إبداع وتميز».
وقالت المهندسة لمياء طه حسين، مهندسة تكنولوجيا في شركة «جلوبال فيجن» للتدريب والاستشارات التعليمية: «نقوم بالإشراف على الطلبة المشاركين في المسابقة الوطنية، ونسعى لأن نؤهلهم للمسابقات العالمية المعنية بالابتكار والإبداع، وهم قادرون على ذلك بما لديهم من فكر راق يجعلهم قادرين على إبراز ما لديهم بكل ثقة»، مشيرة إلى أن الشركة قامت بتدريب 66 طالباً إماراتياً في 9 مجالات مختلفة، وقد شاركوا في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات. ومن جهته، قال الدكتور أحمد الشعيبي، نائب الرئيس الأول لخدمات الطلبة والخدمات الأكاديمية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «تأتي مشاركة الجامعة في «المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات» بتنظيم 8 فئات في المسابقة ومن ضمنها: الأمن الإلكتروني، والبرمجة الحاسوبية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والإلكترونيات، والطائرات دون طيار، وتطوير الألعاب، وتطوير برمجة تطبيقات الهاتف المحمول». وشاركت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بصفتها راعي السلامة في الدورة الحادية عشرة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2019، وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «نشارك في المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، بهدف نشر ثقافة السلامة ومشاركة خبراتنا مع الجميع في هذا المجال، إضافة إلى إطلاع الطلبة والجمهور على مستجدات مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية ومدى أهمية المشروع في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات والمساهمة في تنويع مصادر الطاقة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة».

إبداعات طلابية.. «سحب النفط» و«كنزنا الوطني»
قالت غالية شافي الهاجري، طالبة في معهد التكنولوجيا التطبيقية: تأتي مشاركتي بالتعاون مع الطالبة أميرة الشاعر والطالبة شماء الشامسي، حيث عملنا على ابتكار يحمل اسم «سحب النفط»، وهو عبارة عن جهاز يعمل على سحب التسربات النفطية، ويعد صديقاً للبيئة كونه يعمل على الطاقة الشمسية، ويستخدم مواد غير ضارة للبيئة، وتحتوي الآلة على أنبوبين أحدهما يرش مادة برادة الحديد على التسربات النفطية، والآخر يوجد به مغناطيس قوي الجاذبية يقوم بسحب المواد النفطية المتسربة مع برادة الحديد.
بدوره، قال عبدالعزيز الزرعوني، طالب في معهد التكنولوجيا التطبيقية: أشارك بالتعاون مع الطالبين فارس المزروعي، وعمر البادي، بمشروع يحمل اسم «حماية كنزنا الوطني»، الذي يحافظ على البيئة بطريقة احترافية جديدة بعد ما تم عمل دراسة وبحث علمي دقيق حول الكائنات، التي تأثرت بالملوثات البيئية، حيث أظهرت الإحصاءات، أن الجمال أكثر الكائنات المتضررة بسبب أكل الملوثات مثل الأكياس البلاستيكية بأنواعها وأحجامها والأشياء الأخرى، ما شجعنا على أن نعمل جهازاً عبارة عن طائرة دون طيار ترصد المخلفات وتميّزها بدقة عالية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©