ذكرت شرطة سيدني أمس أنه لم يتضح بعد الدافع وراء ضرب خمسة أفراد من أسرة صينية بالهروات حتى الموت بينما كانوا نائمين فى أسرتهم. وتسببت المذبحة الوحشية التى وقعت مطلع الأسبوع بصدمة حتى لرجال المباحث الذين يتميزون بالصلابة واستبعدوا أن يكون الدافع وراء الجريمة هو السرقة وقالوا إن بائع الجرائد وزوجته ليس لهما أعداء واضحين في الضاحية المكسوة بالأشجار التي يعيشون فيها في سيدني. وقال رئيس فريق البحث الجنائي جيوف بيريسفورد إنها «واحدة من أبشع جرائم القتل التي صادفتها خلال سنوات عديدة.. من الصعب تخيل هجوم أبشع من قتل أسرة بالكامل تقريبا».
وكانت الناجية الوحيدة من أسرة لين، التي هاجرت من الصين منذ ستة أعوام، هي الابنة بريندا لين (15 سنة). وكانت بريندا في رحلة مدرسية عندما قتل باقي أفراد أسرتها. واكتشفت الجريمة في وقت مبكر أول أمس الأحد عندما جاء أحد الأقارب إلى منزل الضحايا لمعرفة سبب عدم فتح محل الجرائد الذي تمتلكة الأسرة في الضاحية كالمعتاد. ولم يعثر على شواهد لدخول المنزل بالقوة وقال الجيران إنهم لم يسمعوا شيئا غير معتاد. وضرب أفراد الأسرة وبينهم طفلان حتى الموت بأداة صلبة. وقالت الشرطة إن الهجوم يبدو متعمدا أكثر منه عشوائيا وأن المهاجم أو المهاجمين دخلوا من خلال الباب الرئيسي. وقال بيريسفورد:»في حين لا يمكن أن نستبعد تماما السرقة إلا أنها لا تبدو محورا في هذه القضية». وأوضح أنه لا توجد عداوات واضحة مع الأسرة. وقال أحد الجيران «كيف لشخص أن يقوم بعمل من هذا القبيل؟.. لقد كانوا يمتازون باللطف والسماحة».
