الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

عدنان.. "مارسيللو العراق"

عدنان.. "مارسيللو العراق"
12 يناير 2019 00:04

محمد حامد (دبي)

قد لا يكون هناك كثير من اللاعبين في صفوف المنتخبات المشاركة في كأس آسيا «الإمارات 2019» تأسس كروياً بطريقة صحيحة، وفي الوقت ذاته يملك جينات الموهبة الكروية، مثل علي عدنان نجم المنتخب العراقي، فقد كانت بدايته حينما كان طفلاً صغيراً في مدرسة عمو بابا أحد أهم خبراء الكرة العراقية على مدار تاريخها، كما أن الأب عدنان كاظم كان حاضراً في تشكيلة المنتخب العراقي للشباب الذي شارك في مونديال الشباب عام 1977.
ليس هذا فحسب، بل إن العم علي كاظم يعد أحد أشهر الهدافين في تاريخ الكرة العراقية والعربية، فقد كان يملك الرقم القياسي لأكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في تاريخ «أسود الرافدين» بـ35 هدفاً، حتى تمكن النجم الأسطوري حسين سعيد من كسر هذا الرقم في عام 1992، والأمر على هذا النحو يؤشر إلى أن علي عدنان تدرب في مدرسة المواهب الأكثر شهرة ومكانة في بغداد، كما أنه لاعب موهوب بالوراثة والجينات.
عدنان هو وجه العراق العالمي، فقد بلغت القيمة السوقية لعقده في عام 2014 ما يقرب من 4 ملايين يورو، وهو أول عراقي يحترف في الدوري الإيطالي حينما انتقل إلى فريق أودينيزي في عام 2015، وخاض معه 65 مباراة، وتمت إعارته بداية الموسم الجاري لفريق أتلانتا «بعبع الكبار» في دوري الطليان، والذي تمكن تحقيق أفضل النتائج أمام اليوفي والميلان والإنتر وروما ونابولي.
وخلال مسيرته الكروية حصل على أكثر من لقب، فقد أطلقوا عليه في الدوري التركي لقب «جاريث بيل آسيا»، وفي العراق جعلوه «روبرتو كارلوس»، إلا أنه بما يملكه من مهارات لافتة، وعقلية هجومية على الرغم من أنه مدافع أيسر تجعله أقرب ما يكون للبرازيلي مارسيللو نجم الريال، فكلاهما تبدأ من جهته شرارة الهجوم المرتد السريع الخاطف، وكلاهما يملك المهارة التي قد لا تكون مطلوبة إلى هذا الحد في لاعب مدافع، فضلاً عن مقدرتهما على صنع التمريرات العرضية بإتقان لافت، وكذلك التسديدات الحرة، وغيرها من المهارات التي تجعل علي عدنان أكثر من مجرد مدافع أيسر في صفوف «أسود الرافدين».
وبعيداً عن قدراته الكروية اللافتة، فإنه يتمتع بالثقة والثبات الانفعالي، فقد أحرز للعراق هدفاً من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 90 ليمنح «أسود الرافدين» فوزاً مهماً و3 نقاط مؤثرة أمام فيتنام، ويكفي أن الموقع الرسمي للفيفا تحدث عن هذا الهدف بطريقة توحي بأن الأمر لا يتعلق بالمهارة أو بطريقة التسديد الرائعة فحسب، بل بالجانب النفسي والذهني، حيث جاء في التقرير:«إنها الدقيقة 90، والنتيجة 2-2، هل تستطيع أن تتحكم جيداً في أعصابك عندما تكون لديك الفرصة لتحقيق الفوز في المباراة؟ العراقي علي عدنان فعل ذلك بكل جدارة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©