لم تكن البداية موفقة بالنسبة للمنتخبات الثلاثة «قيرغيزستان والفلبين واليمن»، التي تشارك للمرة الأولى في كأس آسيا منذ انطلاقها قبل 63 عاماً، فخسر القيرغيزي من الصيني 1-2، والفلبيني من الكوري الجنوبي 0-1، واليمني من الإيراني 0-5.
لكن المسألة لم تنته بعد، فربما تأتي الجولة الثانية بنتائج مغايرة، تمنح هذه المنتخبات بصيص أمل للمنافسة، ولو حتى على «أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست»، أو ترك ذكرى جميلة.
للمرة الأولى تقام كأس آسيا بمشاركة 24 منتخباً بدلاً من 16 كما كانت عليها الحال حتى نسخة عام 2015، وبالتالي ازداد عدد المباريات في النسخة الحالية بمقدار 19 مباراة، حيث ستلعب المنتخبات 51 مباراة عوضاً عن 32، ما يدعو إلى التساؤل فيما إذا كانت زيادة عدد المنتخبات تفيد أو تضر بالكرة الآسيوية؟.
من المؤكد أن هناك اختلافاً في وجهات النظر، بين المؤيدين والمعارضين للزيادة، فثمة من يعتقد بأن كأس آسيا يجب أن تكون أكثر شمولية، بحيث تساهم الزيادة في تنمية كرة القدم الآسيوية، ناهيك عن الارتفاع المتوقع في حجم المدخولات المالية، بينما يعتقد المعارضون أن الزيادة مجرد تقليد لاتحادات أخرى، وسيكون العدد على حساب النوع، بحيث تغيب الندية والإثارة عن كثير من المباريات.
الأوروبيون رفعوا عدد المنتخبات المشاركة بكأس أوروبا إلى 24 منتخباً منذ «يورو فرنسا 2016»، وأدخلوا تغييرات على النسخة المقبلة في عام 2020، يمكن وصفها بأنها «مغامرة» أو «مقامرة»، إذ إن مباريات البطولة ستقام في 13 بلداً، فتلعب مباريات دور المجموعات ودور الستة عشر في 8 دول، ومباريات الدور ربع النهائي في 4 دول، فيما يقام الدور نصف النهائي والمباراة النهائية في إنجلترا.
ومع التوجه العالمي لزيادة عدد المنتخبات في كأس العالم 2026 التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك، سيصبح عدد المنتخبات 48 بدلاً من 32، وسيرتفع عدد المباريات إلى 80 بدلاً من 64 مباراة، لكن يبقى عدد المباريات ثابتاً بالنسبة للبطل، حيث يتوجب عليه خوض 7 مباريات، وسيكون لآسيا 8 مقاعد قد تصبح 9 إذا ما نجح منتخب آسيوي، في حجز مكانه ضمن دورة فاصلة، تضم 6 منتخبات من مختلف القارات عدا أوروبا.
في مونديال روسيا 2018، لعبت المنتخبات الآسيوية 16 مباراة، فازت في 4 وتعادلت في 3 وخسرت 9 مباريات، فكيف السبيل للنهوض بالكرة الآسيوية في المونديال، انطلاقاً من الكأس الآسيوية؟.
