أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن نادي ريال مدريد الإسباني على استعداد للقيام بأي شيء، للاحتفاظ بنجم خط دفاعه الفرنسي رافائيل فاران، وأن رئيسه فلورنتينو بيريز يفكر في إغرائه بزيادة راتبه بشكل كبير يقترب من النصف «راتبه الحالي 6 ملايين يورو» من أجل إقناعه بالبقاء، بعد الأنباء التي ترددت كثيراً مؤخراً بشأن رغبته في الرحيل، بحثاً عن تحد جديد بعد أن حقق كل البطولات مع الريال.
وذكرت صحيفة «ليكيب» أن هذه الأنباء أشاعت جواً من القلق لدى إدارة الميرنجي، وأيضاً لدى زين الدين زيدان المدير الفني، الذي أبدى دهشته وعلق قائلاً: فاران لم يخبرني بأي شيء يضايقه هنا لكي يطلب الرحيل.
ومن جانبها ذكرت شبكة «راديو مونت كارلو سبورت» أن إدارة الريال على استعداد لرفع راتب فاران إلى 9 ملايين يورو، ما يضعه في مصاف النجوم الكبار بالفريق، لقطع الطريق على بعض الأندية الأوروبية الكبرى التي أبدت رغبتها في التعاقد مع اللاعب، وفي مقدمتها يوفينتوس وبايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وباريس سان جرمان.
وفي المقابل كشفت صحيفة «ليكيب» النقاب عن أنه من بين أسباب رغبة فاران في الرحيل، أنه يرى أنه لم يحظ بالتقدير المناسب بعد فوزه بكأس العالم 2018 بروسيا مع منتخب بلاده، وإن كانت بعض المصادر الوثيقة الصلة باللاعب، قد أشارت إلى أن فاران يرى أنه لا يوجد جديد يمكن أن يقدمه للنادي الملكي، بعد أن أمضى 8 مواسم في صفوفه بدأها عام 2011، وحقق خلالها الكثير من البطولات أبرزها الفوز بدوري الأبطال الأوروبي 3 مرات متتالية.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر وثيقة الصلة بالنادي الملكي، أن إدارة ريال مدريد لوّحت بالشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد فاران، الذي كان جدده في عام 2017 وقدره 500 مليون يورو، حتى تقطع الطريق على محاولات بعض الأندية لإغراء اللاعب بالرحيل.
جدير بالذكر أن فاران الذي يكمل السادسة والعشرين من عمره يوم 25 أبريل الجاري، هو رابع لاعب في العالم يفوز ببطولة كأس العالم في نفس عام فوزه ببطولة دوري الأبطال «الشامبيونزليج»، وكان سبقه إلى هذا الإنجاز ثلاثة لاعبين فقط هم الفرنسي كريستيان كاريمبو «1998» والبرازيلي روبرتو كارلوس «2002» والألماني سامي خضيرة «2014»، وثلاثتهم كانوا يلعبون وقتها لريال مدريد.
