أمين الدوبلي (أبوظبي)
يستعد نجم الإمارات محمد ناصر القبيسي للمشاركة في النسخة الحادية عشرة لبطولة أبوظبي العالمية للجو جيتسو في وزن 77 كجم، بطموحات كبيرة في معانقة المجد والصعود لمنصات التتويج، كما يشارك في فئة الأساتذة 1 للحزام الأسود، وتفتتح البطولة 20 أبريل الجاري في صالة مبادلة أرينا.
ويعتبر القبيسي من اللاعبين الأقوياء، حيث تتذكر جماهير وعشاق «فن الترويض» مفاجأته المدوية التي فجرها في النسخة الثانية من «عالمية أبوظبي» وتحديداً في أبريل من عام 2010، عندما أطاح كل المنافسين في الحزام الأزرق، وصعد إلى النهائي الحلم، حيث واجه بطل البرازيل وهو من أصل فلسطيني، كانت كل المؤشرات تصب في صالح البرازيلي، الأكثر خبرة، والأكثر مشاركة في البطولات، لكن القبيسي كان في أعلى درجات تركيزه، وكانت صيحات الجماهير تمنحه قوة فولاذية، وتفوق على منافسه عن جدارة واستحقاق، لتنطلق أفراح الجماهير في الصالة، ويصعد إلى مدرجاتهم ليحتفل معهم، من هذه اللحظة لم تغب شمس البطولات عن القبيسي الشهير في أوساط زملائه اللاعبين بـ«النومان»، حيث إنه رقم مهم في منتخب الإمارات دائماً، تتعلق عليه الآمال في حصد الألقاب والبطولات.
يقول القبيسي إن العالمية الحادية عشرة تمثل له هدفاً رئيسياً هذا الموسم، وإنه يتدرب يومياً منذ 4 أشهر استعداداً لهذه البطولة، وإن التدريبات تكثفت في الفترة الأخيرة، حيث أصبحت على فترتين وثلاث فترات يومياً تحت إشراف المدرب البرازيلي «بوبي» بصالة مبادلة أرينا، مشيراً إلى أنه اعتاد أن يترك بصمة في أغلب مشاركاته بهذه البطولة التي تعد الأهم والأكبر والأغلى في العالم.
وتوقع أن تكون المنافسة أقوى من كل السنوات الماضية، في ظل مشاركة أقوى وأهم المصنفين في العالم، وفي ظل دخول وجوه جديدة وقال: «في لعبتنا الخريطة تتغير كل عام، بدخول منافسين جدد، وخروج منافسين يعتبرون من القوى التقليدية، كما أن البطولة تزداد في كل عام اهتماماً أكثر من ذي قبل، وبالتالي يستعد لها اللاعبون بشكل أكبر».
وتحدث القبيسي عن تطلعاته المستقبلية قائلاً: «أخطط للبقاء في الملاعب لأطول فترة مقبلة، ولم أحسم أمري حتى الآن، سواء في مجال التدريب أو التحكيم، لا أتصور نفسي سوى لاعب في ميادين النزال على البساط، أتمنى أن أبقى لأطول فترة ممكنة، ودون شك سوف أستشير عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، عندما أقرر الاعتزال في المجال الذي سأكمل به مسيرتي، ولكني في كل الأحوال سوف أظل ألعب حتى لنفسي ولهوايتي ولتعليم الأجيال الجديدة لإكسابهم الخبرات التي حصلنا عليها على مدار أكثر من 20 عاماً».
وعن قيمة بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو بالنسبة للمشهد العالمي، قال القبيسي: هي البطولة الأهم والأكبر في العالم، وهي الكرنفال السنوي التي يجمع الكل تحت مظلته كل عام، وهي الجائزة الكبرى التي يتنافس عليها كل الأبطال، وهي الممر الرئيسي الذي يجب أن يحصل كل بطل على الاعتماد منه، وهي الأمل والوعد الدائم لنا كلاعبين إماراتيين، ننتظرها كل عام، ويتجدد الحلم معها كل عام، حتى نعانق الذهب ونضرب موعداً مع المجد.
ورداً على سؤال عن أهم إنجاز حققه بالمنتخب في مسيرته أكد أنه كان مع المنتخب في آسياد جاكرتا، وقال: ساهمت فيه بالميدالية البرونزية، وهي أغلى ميدالية في مسيرتي، لأن إنجازات الجو جيتسو ساهمت في رفع علم الدولة على منصات التتويج، ورفعت تصنيف الدولة في جدول الترتيب العالم للدورة الأهم والأكبر في آسيا.
تاريخ حافل
يمتلك محمد ناصر القبيسي تاريخاً حافلاً في خريطة الجوجيتسو، ويعتبر من جيل الرواد مع فيصل الكتبي، ويحيى الحمادي، وطالب الكربي، ومن أول من شاركوا في عالمية أبوظبي للجو جيتسو، حيث إنه ضيف دائم عليها من أول نسخة وحتى الآن، فلم يتغيب عن الظهور فيها سوى عام 2014 بسبب الإصابة التي كانت قد لحقت به.
دعم ومساندة
أكد القبيسي أن الجيل الجديد للعبة مميز لأنهم يجدون كل الدعم والمساندة من الاتحاد الذي يوفر لهم أفضل برامج تدريب، وأفضل مدربين في العالم، وأفضل بطولات وبيئة تنافسية، وقال: نحن نعتبرهم محظوظين لكنهم يملكون الإمكانات اللازمة التي تؤهلهم لمواصلة المشوار، وتحقيق إنجازات أكثر من تلك التي حققها جيلي وجيل فيصل الكتبي، ونحن على ثقة كبيرة في مواهبهم وقدراتهم، ونعول عليهم كثيراً في احتلال الصدارة العالمية.