أعلن نائب رئيس "حزب العدالة والتنمية" الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، علي إحسان يافوز أن الحزب سيطالب بإجراء انتخابات بلدية جديدة في اسطنبول التي خسرها في اقتراع 31 مارس، مشيراً إلى أنه "سنسلك طريق الطعن الاستثنائي (...) سنقول إننا نريد إعادة الانتخابات في اسطنبول".
وجاءت تصريحات يافوز بعد رفض الهيئة الانتخابية طلب الحزب إعادة احتساب كل الأصوات في اسطنبول.
وأعلن يافوز على تويتر أن الهيئة الانتخابية العليا "رفضت طلبنا إعادة فرز كل الأصوات في اسطنبول". وبعدما اعتبر أن القرار "غير مفهوم" نظراً لوجود "مخالفات واضحة"، أكد يافوز أن حزبه سيستأنف هذا القرار بتقديمه "طعناً استثنائياَ" أمام الهيئة العليا للانتخابات.
وبينت نتائج شبه نهائية فوز الحزب الحاكم على المستوى الوطني، لكنه واجه صفعة انتخابية في أنقرة وإسطنبول اللتين فازت المعارضة برئاسة بلديتيهما بعدما كانتا تحت سيطرة "العدالة والتنمية" لمدة 25 عاماً.
ورفع "العدالة والتنمية" طعوناً طوال الأسبوع الماضي، تتعلق خصوصاً بإعادة تفحص الأصوات التي اعتبرت باطلة خلال الفرز الأولي. وفي تعزيز لضغطه على السلطات الانتخابية، أكد إردوغان الاثنين أن التصويت شابه "مخالفات" هائلة ارتكبت بأسلوب "منظم" في إسطنبول، وهو ما أدى إلى انخفاض قيمة الليرة التركية لتسجل 5.712 في مقابل الدولار، وانخفضت قيمة الليرة نحو 1.58 في المئة عن إغلاق يوم الجمعة البالغ 5.6220 ليرة للدولار.
وحلّ مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو في الطليعة في 31 مارس، بفارق 25 ألف صوت بينه وبين مرشح "العدالة والتنمية" رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم.
وبعد إعادة فرز جزئية للأصوات، تقلّص هذا الفارق إلى 15 ألف صوت.
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن ممثل "العدالة والتنمية" أمام الهيئة الانتخابية رجب أوزيل قوله، إن "الهيئة رفضت إعادة فرز كلّية للأصوات في 31 من الأحياء الـ39 لإسطنبول، ووافقت فقط على إعادة فرز أصوات 51 صندوق اقتراع".
وقال مسؤول في "العدالة والتنمية" لوكالة "فرانس برس"، إن "إعادة فرز جزئية أو كلّية أجريت في الأحياء السبعة المتبقية، وهي ليست من ضمن الأحياء التي قدم فيها العدالة والتنمية طعوناً في النتائج فيها".
وستشكل خسارة إسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا حيث يعيش 20% من سكان البلاد، هزيمة انتخابية غير مسبوقة لأردوغان.