فهد الأميري (دبي)
حث مجلس الإمارات للأبنية الخضراء على أهمية إجراء تحديثات ذات تأثيرات عميقة وتبنيها كحلول بديلة للدفع قدماً بالمباني لتحقق انبعاثات كربونية صفرية بنسبة 100% بحلول عام 2050، وتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
أفاد رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»، سعيد العبار، بأن نحو 33% من المولات والمراكز التجارية في دبي مطبقة لأنظمة تبريد المناطق المركزي، وان نسبة 9% من تلك المراكز لديها شهادات اعتماد لكفاءة الطاقة، فيما بينت في قطاع الفنادق بأن نسبة 15% من فنادق دبي لديها أنظمة لإنتاج الطاقة من المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية وان نسبة 33% من الفنادق تعتمد على أنظمة تبريد المناطق المركزية، بحسب تقرير مسحي في دبي أعده فريق من المجلس حول مشروع تقييم أداء استهلاك الطاقة والمياه في المباني الحالية ومقارنتها بالأبنية المماثلة منذ شهر يناير من العام الماضي.
وقال إن عينة الدراسة أو التقرير شمل تقييم 121 مبنىً تنوع بين 85 فندقاً و27 مدرسة وتسعة مراكز تجارية، وتم الحصول من جميع تلك الجهات على بيانات توضح معدلات استهلاكها للطاقة والمياه».
وتعد دبي المدينة الأولى والوحيدة في الشرق الأوسط التي أعلنت التزامها بمشروع «تسريع وتيرة الكفاءة في المباني»، ويعتبر «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء» منسّق المشروع في المدينة عبر شراكة تجمعه مع المجلس الأعلى للطاقة، لقياس أداء الطاقة في الفنادق والمدارس ومراكز التسوق في المدينة.
وفي هذا السياق، قال سعيد العبار، رئيس مجلس إدارة «مجلس الإمارات للأبنية الخضراء»: «يهدف المشروع بشكل رئيسي إلى تعزيز كفاءة الطاقة في أبنية دبي من خلال توفير بيانات قياس معيارية للأداء لقطاع الطاقة والقطاع العام. ونثق بأن هذه البيانات ستوفر معلومات حيوية حول أداء المباني القائمة لصنّاع السياسات وملّاك المباني وسيساهم في حفز وتيرة التحديثات على قطاع الطاقة.
من جانبه، أشار أحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي: «تضع حكومة دبي قضية استدامة قطاع الطاقة على رأس قائمة أولوياتها، ويأتي ذلك تماشياً مع الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ’رعاه الله‘. ولا شك أن الاستدامة تؤثر مباشرة على حياة جميع المواطنين والمقيمين، إذ توفر أساساً صلباً في رحلتنا الطموحة للارتقاء بالحياة في دبي.