دبي (الاتحاد)
تفاعل بيب جوارديولا المدير الفني لمان سيتي مع المبادرة الإنسانية لنجم الفريق رحيم سترلينج الذي تبرع بـ20 ألف جنيه إسترليني لشراء 550 تذكرة لأطفال المدرسة التي تعلم بها في طفولته، ليمنحهم الفرصة لمشاهدة مباراة قبل النهائي في كأس إنجلترا التي فاز بها مان سيتي على برايتون بهدف نظيف، وبذلك حقق سترلينج لغيره حلماً راوده في طفولته بدخول استاد ويمبلي.
وأشار جوارديولا إلى أن ما فعله سترلينج يمكن وصفه بالعمل الإنساني الرائع، فالعودة إلى الجذور، ومساعدة الأطفال الذين أتوا من خلفيات عرقية صغيرة في المجتمع الإنجليزي ممن لا يملكون المال يعد عملاً إنسانياً يثير الإعجاب، وأشار سترلينج إلى أنه كان يوماً يمر بالظروف التي يعيشها هؤلاء الأطفال، فقد كانت النشأة الأولى له في المنطقة المحيطة باستاد ويمبلي، ولم يكن في مقدوره دخول هذا الملعب العريق لمشاهدة مباراة بين ناديين كبيرين لأنه لم يكن يملك ثمن تذكرة الدخول.
وأضاف النجم الإنجليزي: «كرة القدم كان لها مفعول السحر في تغيير حياتي، إنها الوسيلة التي أنقذتني وجعلتني ما أنا عليه الآن، وهو الأمر الذي دفعني لفعل شيء ما للمجتمع الذي شهد بداياتي وطفولتي، لقد كنت قريباً من استاد ويمبلي في طفولتي، وكان حلمي الكبير أن أخوض على أرضه مباراة في الكأس، وها أنا أفعل، وسوف أكون هنا في ويمبلي في المباراة النهائية لبطولة الكأس، حلمت في طفولتي بدخول هذا الملعب، والآن لدي فرصة لمساعدة الأطفال على تحقيق هذا الحلم بمنحهم هذه التذاكر».
وفي مؤشر آخر على الحضور اللافت لرحيم سترلينج في المجتمع الإنجليزي، فقد حصل على جائزة التنوع العرقي في عالم الرياضة، وهي جائزة يتم منحها للرياضي الذي يقوم بدور بارز في محاربة العنصرية، ويؤدي دوراً إيجابياً في التقارب بين العرقيات المختلفة، الأمر الذي يجعل المجتمع أكثر تماسكاً، وكان سترلينج قد تعرض لإساءات عنصرية، ولكنه نجح في مواجهتها بهدوء، وبطريقة أثارت الإعجاب، مما دفع الصحافة الإنجليزية إلى الاعتراف بأنه أصبح رجلاً ولاعباً ناضجاً، الأمر الذي جعله مؤهلاً للحصول على جائزة «أيقونة التنوع العرقي في الرياضة».