دبي (الاتحاد)
قدم بايرن ميونيخ استعراضاً مرعباً حينما حسم قمة الدوري الألماني بالفوز على دورتموند بخماسية نظيفة، ليعوض خيبة أمل موسم كامل خلال 90 دقيقة، قدم فيها جزءاً من هويته التي فقد جزءاً كبيراً منها، واعتلى صدارة ترتيب «البوندسليجا» في توقيت حاسم.
وجاء موسم بايرن ميونيخ مخيباً للآمال في بداية مشوار تعثر خلاله كثيراً وابتعد بفارق كبير من النقاط عن دورتموند، في وقت قدم أداء ضعيفاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا ولم يكن مقنعاً حتى مع بلوغه الدور الثاني، لتأتي الضربة القاضية بسقوطه على ملعبه وبين جماهيره أمام ليفربول الإنجليزي، وبينما بدأ الفريق بالتعافي تدريجياً فإنه اختار أفضل توقيت من أجل أن يعلن عن نفسه مجدداً بانتصار ساحق بكل معنى الكلمة، وأكد بايرن ميونيخ أن اللونين الأصفر والأسود يستفزانه دائماً، كلما واجه دورتموند على ملعبه في الدوري، حيث سجل في شباكه 19 هدفاً في آخر 4 مباريات بينهما في «الآليانز أرينا»، فيما استقبل هدفين فقط. وما زاد من حجم ألم دورتموند أن لاعبيه السابقين شاركوا في تسجيل الأهداف لصالح بايرن ميونيخ في المواجهة وتحديداً البولندي روبرت ليفاندوفيسكي والألماني توماس هامليز، علماً بأن «ليفا» رفع رصيده إلى 14 هدفاً في مواجهات بايرن ميونخ ودورتموند، بواقع 13 هدفاً سجلها بقميص «البافاري» وهدف واحد مع دورتموند، علماً بأنه بات أول لاعب في تاريخ «البوندسليجا» يسجل في خمس مباريات على التوالي في شباك فريقه السابق. وعاش ليفاندوفيسكي ليلة خاصة بعدما وصل للهدف رقم 200 خلال 284 مباراة خاضها في الدوري الألماني، وذلك كثاني أسرع هداف يصل للمئوية الثانية بعد الألماني جيرد موللر الذي احتاج 234 مباراة فقط. وأصبح ليفاندوفسكي خامس لاعب في الدوري الألماني يتخطى حاجز الـ200 هدف. ورفع المهاجم البولندي رصيده من الأهداف في البوندسليجا إلى 201 هدف، ويتصدر جيرد مولر قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الألماني بتسجيله 365 هدفاً.
