الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
اقتصاد

«اكسون موبل» تُطالب الولايات المتحدة باستئناف عمليات الحفر في المياه العميقة

«اكسون موبل» تُطالب الولايات المتحدة باستئناف عمليات الحفر في المياه العميقة
4 مارس 2011 23:03
طالبت اكسون موبل أكبر شركات النفط الأميركية بتأييد من شركات أخرى متخصصة بصناعة الطاقة القائمين على تشريع القوانين في الولايات المتحدة بالسماح باستئناف عمليات الحفر في المياه العميقة في خليج المكسيك نظراً لأن الاضطرابات في شمال أفريقيا تزيد الضغط على الولايات المتحدة لتطوير مصادرها النفطية. وعكفت السلطات الأميركية على إرسال رسائل متباينة عن استئناف عمليات الحفر التي كانت قد علقت جراء حادثة تسريب نفط بي بي العام الماضي في حقل ديبووتر هورابزون. وكان الحظر الرسمي قد رفع في شهر أكتوبر 2010 غير أنه لم تصدر أية تصاريح لحفر آبار نفط وغاز جديدة في مياه عميقة. يذكر أنه تم رفض طلب تقدمت به شركة “بي اتش بي بيليتون” للتعدين والطاقة في شهر فبراير للحفر في مياه عميقة. وقال كين كوهين نائب رئيس اكسون موبل للشؤون العامة: “نحن نعتبر الجهة الوحيدة في العالم التي تعلق صناعة النفط بعد حادثة التسريب، رغم أن القطاع النفطي أعطى كل الضمانات بسلامة عملياته”. وقام كين سالازار وزير داخلية الولايات المتحدة ومايكل برومويتش رئيس المكتب الأميركي لإدارة وتنظيم ومراقبة موارد الطاقة البحرية بمراجعة منظومتين جديدتين لمواجهة حوادث تسريب النفط في اجتماع عقد في هيوستن الجمعة 25 فبراير حضرته كل من شركة احتواء الآبار البحرية “إم دبليو سي سي” وشركات اكسون موبل ورويال داتش شل وشيفرون وكونوكو فيليبس. وقال برومويتش في الاجتماع: “إني على ثقة تامة بأننا نكاد نبلغ المرحلة لتي يمكننا فيها إصدار تصاريح المياه العميقة”. غير أن سالازار بدا كما لو كان يناقض برومويتش حين قال إنه لا يزال ينبغي على صناعة النفط أن تقنعه بمزيد من الضمانات. وأضاف سالازار أنه لن يكترث بالضغوط السياسية وقال: “لا تزال هاتان المنظومتان قيد التطوير. ولكلاهما قيود تتعلق بعمق المياه وحجم النفط الممكن احتواؤه”. ويطالب بعض الجمهوريين والديمقراطيين في الكونجرس باستئناف النشاط في خليج المكسيك بالمياه العميقة نظراً لارتفاع أسعار الوقود. إذ زاد متوسط سعر البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة بنحو خمسة سنتات للجالون ليبلغ نحو 3,19 دولار في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر 2010 وهو يعتبر أعلى سعر للبنزين منذ شهر أكتوبر 2008. غير أن السماح باستئناف عمليات الحفر في مياه عميقة في خليج المكسيك لن يكون له تأثير مباشر على إمدادات النفط والمعروض منه. وقد يستغرق الأمر خمس إلى عشر سنوات لتطوير آبار مكتشفة تجارياً. إلا أن مارتن ريجاليا كبير خبراء الاقتصاد في الغرفة التجارية الأميركية التي تعد جماعة الضغط الممثلة لنشاط صناعة النفط قال: “ما كان ينبغي علينا عمله منذ ست سنوات هو الاستغلال الكامل لما لدينا من موارد بترولية. فإذا استغللنا مواردنا - على نحو مسؤول - لن نخضع لأضرار كبرى لو حدث ما لا يتوقع في الخارج”. وقال رودولفو جوزمان مدير شركة “ارثر دي ليتل اينرجي” في هيوستن: “لا تتحمل الولايات المتحدة أن تغلق إحدى مصادرها الرئيسية التي تمدها بالطاقة وخصوصاً إذا حل الاضطراب في إحدى المناطق التي تستورد منها النفط”. نقلاً عن - «فاينانشيال تايمز» ترجمة - عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©