عاقب نادي باريس سان جرمان الفرنسي لاعب وسطه أدريان رابيو بالإيقاف ستة أيام وحسم راتبه الشهر الماضي بسبب "إعجابه" (لايك) على مواقع التواصل، بفيديو للفرنسي باتريس إيفرا يحتفل فيه بفوز مانشستر يونايتد الإنجليزي على نادي العاصمة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بحسب تقارير صحافية.
وأشارت شبكة "أر أم سي سبور" الفرنسية السبت إلى أنها اطلعت على رسالة مؤرخة في الثالث من أبريل، تبلغ فيها إدارة سان جرمان اللاعب الذي ساءت علاقته بالفريق في الأشهر الماضية، بقرارها على خلفية اجتماع عقد قبل أسبوع، وجمعه بمديره العام المفوض جان-كلود بلان والمدير الرياضي أنتيرو هنريكي.
وأوضح مسؤولو النادي في هذه الرسالة أنهم يفرضون على اللاعب "عقوبة تأديبية بالإيقاف لمدة ستة أيام وحسم الراتب"، مشيرين الى أن هذه الفترة تمتد بين 15 مارس و20 منه حين كان موقوفاً بشكل موقت.
ورداً على سؤال السبت خلال المؤتمر الصحافي، لم يؤكد مدرب الفريق الألماني توماس توخل الأمر، مكتفياً بالقول إن المسألة "تخص النادي".
واعتبرت إدارة النادي في رسالتها إلى اللاعب، أن إعجابه بفيديو إيفرا الذي يحتفل فيه بتأهل فريقه السابق إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم (فاز في باريس 3-1 إياباً بعد خسارته ذهاباً 2-صفر) "تسبب باضطراب في صفوف النادي، نظراً على وجه الخصوص للارتدادات الإعلامية التي تلته، لكن أيضاً الأحداث الخطرة التي جرت على هامش التدريب في ملعب بارك دي برانس في 10 مارس مع المشجعين الذين وجهوا لك الاتهام بشكل صريح".
وتابعت الرسالة "أنتم (رابيو) ملزمون بواجب الولاء والتحفظ"، معتبرة أن عدم احترام ذلك "يضر بتماسك وصفاء الفريق الذي تنتمون إليه".
ويمكن لرابيو استئناف هذه العقوبة لدى الاتحاد الفرنسي للعبة، وهو ما لم يقم به حتى الآن، بحسب ما أشارت إليه "أر أم سي".
وساءت علاقة رابيو الذي أتم في الثالث من أبريل الحالي، الـ24 من العمر، بفريقه في الأشهر الماضية، لاسيما على خلفية فشل المفاوضات بشأن تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو المقبل، وأكد نادي برشلونة الإسباني في أواخر العام الماضي أنه كان على تواصل مع اللاعب للتعاقد معه، من دون أن تصل الأمور إلى خواتيمها.
وانتقدت والدة رابيو ووكيلة أعماله فيرونيك، إدارة سان جرمان في مارس الماضي بعد إيقاف نجلها عن اللعب، معتبرة في تصريحات صحافية أنه "سجين ورهينة لدى سان جرمان".
ولم يتوقف رابيو عن التمارين رغم ايقافه من سان جرمان، لكن في منشآت لا تخص الأخير رفضت الوالدة الإفصاح عن مكانها.
