علقت الناقلات الوطنية والأجنبية رحلاتها من وإلى المطارات البريطانية وبعض الوجهات الأوروبية التي أغلقت مجالها الجوي أمس على إثر سحابة الرماد البركاني التي تغطي مناطق عديدة لا سيما في المملكة المتحدة، والناجمة عن الانفجار البركاني الذي وقع في آيسلندا.
وألغت الناقلات رحلاتها من وإلى المملكة المتحدة وأوسلو وكوبنهاجن.
وكان بركان في منطقة “إيفجافجالاجوكول” قد ثار ليلة أول من أمس، وهي المرة الأولى التي يثور منذ عام 1821، أي منذ قرابة قرنين، وتقع المنطقة على بعد 160 كيلومتراً شرقي العاصمة الآيسلدنية ريكيافيك.
وقامت “الاتحاد للطيران” بتعليق جميع رحلاتها القادمة والمغادرة من وإلى المملكة المتحدة والبالغ عددها 5 رحلات أمس.
وقالت في بيان “تقوم الاتحاد للطيران بمراقبة الوضع عن كثب، وهي على اتصال مستمر مع الهيئات ذات الصلة في المملكة المتحدة البريطانية وأوروبا”.
وأبلغت “الاتحاد للطيران” أكبر عدد ممكن من العملاء بقرار تعليق الرحلات، وستقوم بتوفير جميع المستجدات عن أي تأخير أو إلغاء محتمل في وقت لاحق.
من جانبها، ألغت “طيران الإمارات” جميع رحلاتها إلى ومن المملكة المتحدة أمس عقب قيام السلطات البريطانية بإغلاق مجالها الجوي بسبب سحابة الرماد، كما ألغت الخطوط الجوية البريطانية جميع رحلاتها أمس، حتى إشعار آخر، تنفيذاً لإغلاق هيئة خدمات الطيران البريطاني جميع مطارات المملكة المتحدة.
وشمل الإلغاء جميع الشركات الأوروبية والعربية التي تسير رحلات غير مباشرة من مطارات الدولة إلى مطارات لندن، وأوسلو ووجهات أخرى، بينها الخطوط النمساوية، والماليزية والسنغافورية، وغيرها.
وقال متحدث باسم طيران الإمارات “يأتي إغلاق المجال الجوي الصادر عن سلطات المملكة المتحدة لمراقبة الحركة الجوية، لتنفيذ إجراءات السلامة الجوية، وستواصل طيران الإمارات اتصالاتها مع السلطات البريطانية والأوروبية للمراقبة الجوية لرصد حركة سحابة الرماد البركاني”. وأوضح بأن الرحلات التي تم إلغاؤها، أمس شملت 3 رحلات إلى مطار لندن هيثرو، ورحلات لندن جاتويك، ورحلتي مانشستر.. وأفاد بأن الرحلات الملغاة تضمنت رحلة نيوكاسل، ورحلات برمينجهام، علاوة على رحلة جلاسكو.
وبين بأن طيران الإمارات قامت بتوفير إقامة فندقية لجميع ركاب الترانزيت في دبي أمس، كما قام موظفو مراكز الاتصال في طيران الإمارات ومكاتبها المحلية بالاتصال بالركاب من بقية أنحاء شبكة الناقلة الذين حجزوا رحلاتهم إلى بريطانيا أمس لإطلاعهم على آخر التطورات.
وأشار المتحدث الرسمي باسم طيران الإمارات إلى أن الناقلة خصصت منطقة لإنهاء إجراءات السفر في المبنى 3 لمطار دبي الدولي المخصص بأكمله لرحلات طيران الإمارات للاهتمام بشؤون المسافرين المتضررين من إلغاء الرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة وتلبية جميع متطلباتهم.
وبين بأن رحلات الناقلة إلى محطاتها الأخرى العالمية لم تتأثر، كما تنصح طيران الإمارات ركابها بالاطلاع على حالة رحلتهم قبل التوجه إلى المطار من خلال موقع الناقلة على شبكة الإنترنت.
وأفاد متحدث باسم المكتب الإقليمي للخطوط الجوية البريطانية في دبي بأن هيئة خدمات الطيران الجوي البريطانية لأسباب تتعلق بالسلامة أعلنت عن إغلاق جميع المطارات في مدينة لندن وذلك نتيجة لكمية الرماد البركاني الناجم عن ثوران البركان في آيسلندا. وأوضح أنه بناء على ذلك تأثرت جميع الرحلات الجوية.
وأوقفت جميع الرحلات من أبوظبي ودبي إلى لندن ومنها من الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت البريطاني الصيفي “الثالثة صباحاً بتوقيت الإمارات”، ويستمر وقف الرحلات حتى إشعار آخر.
وقال “لقد وفرت الشركة للذين حجزوا للسفر على متن رحلة جوية ملغاة استرجاع كامل سعر التذكرة أو إعادة حجز رحلاتهم في موعد لاحق، كما دعت المسافرين للتحقق من تفاصيل رحلاتهم عبر الموقع الإلكتروني”.
وجرى توفير غرف فندقية يوم أمس لجميع المسافرين عبر مطارات الإمارات والمنطقة، ولحين مواصلة السفر على رحلات أخرى.
وقال كريم صنادلي المدير الإقليمي للخطوط الجوية النمساوية “بسبب غلق الأجواء في مطارات المملكة المتحدة، أوقفت الناقلة النمساوية رحلاتها إلى لندن، كما توقفت الرحلات إلى العاصمة النرويجية “أوسلو”، بسبب سوء الرؤية الناجم عن غبار بركان آيسلندا”، لافتاً إلى أن رحلات الشركة من دبي والمنطقة إلى فيينا لم تشهد أي تغييرات.
وأفاد بأن الناقلة وفرت للمسافرين من المنطقة إلى مطارات المملكة المتحدة وأوسلو خدمات فندقية في فيينا، لحين إعادة سفرهم إلى وجهاتهم النهائية، لافتاً إلى أن الشركة تنفذ خطة طوارئ في مثل تلك الحالات، وتقوم بالاتصال المباشر مع المسافرين، وتوفير الخيارات لهم، سواء بتأجيل السفر، أو استرداد قيمة التذاكر، أو السفر إلى فيينا والانتظار حتى يتم إعادة فتح لأجواء.
وأعلنت السلطات البريطانية المختصة أمس إغلاق العديد من المطارات وأوقفت حركة الملاحة في مختلف أنحاء بريطانيا ليوم أمس الخميس، كما جرى تعليق بعض الرحلات في النرويج وذلك بسبب الغبار الناجم عن ثورة بركان في آيسلندا.
كما تسبب الغبار البركاني في تأجيل العديد من الرحلات المتجهة من أوروبا إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وحظرت بريطانيا الطيران في شمالي أسكتلندا، كما شمل مطارات أبردين وأدينبره وجلاسكو، كما جرى تعليق رحلات من مطارات وسط بريطانيا، بينها مطارا هيثرو وجيتويك، وألغى مطار هيثرو 150 رحلة، و108 رحلات في مطار جاتويك، كما جرى إغلاق مطار نيوكاسل في شمال إنجلترا حتى إشعار آخر، وتم إلغاء جميع الرحلات المغادرة والقادمة.