الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة

موظفو هيئة الفجيرة للسياحة والآثار يتجولون بين آثار وكنوز العين

موظفو هيئة الفجيرة للسياحة والآثار يتجولون بين آثار وكنوز العين
3 مارس 2011 20:59
(الفجيرة) - نظمت هيئة الفجيرة للسياحة والآثار جولة علمية سياحية لموظفيها للمباني التاريخية والآثار العريقة في مدينة العين، وذلك انطلاقاً من حرصها على مد جسور التواصل والتعاون بينها وبين المعنيين بالآثار في الهيئات الأخرى، وكذلك بهدف تبادل الخبرات العلمية والأفكار بين موظفيها، وتضمنت الرحلة زيارة العديد من الأماكن الأثرية، انطلاقا من متحف العين الذي يعد من أوائل المتاحف بالدولة ثم معرض فجر التاريخ، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الأعمال الأثرية المهمة التي نفذها الآثاريون الدانماركيون خلال الفترة الممتدة من 1958 إلى 1972 في إمارة أبوظبي. اطلع الزائرون على البرنامج الآثاري الصغير الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كبرنامج توعوي تعليمي لتعليم الطلبة الصغار على التطبيق العلمي، للتنقيب على الآثار وكيفية التعامل معها عند العثور عليها، حتى وصولها إلى المتحف، مرورا بكل المراحل التي مرت بها، ومن ثم توجهوا إلى قلعة الجاهلي وتجولوا في صالة مبارك بن لندن، التي باتت معرضاً دائماً يضم مجموعة كبيرة من الصور لجولة لويلفريد ثيسنجر، الذي عبر صحراء الربع الخالي مرتين في الأربعينات من القرن الماضي. عبد الله السماحي مدير الهيئة في الفجيرة ذكر أن الرحلة اختتمت بزيارة متحف قصر الشيخ زايد، الذي يعد من أهم المعالم التراثية في مدينة العين، حيث إنه يقف شامخا وشاهدا تاريخيا على مرحلة حكم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمدينة العين، فقد كان القصر يمثل مركز السلطة الإدارية وعصب الحياة السياسية، بالإضافة إلى كونه سكناً خاصاً بالأسرة الحاكمة في العين. أضاف السماحي أن الفريق الزائر وجد أن متحف العين أيضا يعد معلما مهما من معالم الحياة في الزمن السالف، وهو نموذج يروي قصة تطور الإمارات وجدير بمشاهدته من باب تبادل الخبرات، لأنه من خلال المجسمات يقدم نماذج الحياة القديمة في الصحراء، وكيف اتسمت الإمارات بالتقدم والازدهار، والمتحف يرصد العادات والتقاليد والملاعب وأدوات العمل والصيد والزراعة والرعي. أكد السماحي أن الهيئة في الفجيرة حريصة على تنمية وتطوير القطاع السياحي في الإمارة، خاصة أن إمارة الفجيرة تحظى بزيارات على مدار الأسبوع من قبل أفواج السياح التي تجتذبها الإمارة، كما أن الهيئة تعمل حاليا على كل المعالم الأثرية والتراثية في الإمارة، ولذلك تأتي هذه الزيارة لتبادل الخبرات ولعكس الصورة المشرقة للجانب الأثري والسياحي للإمارة، ومن أجل التواصل مع الهيئات الأخرى المعنية بالآثار. أما أحمد الشامسي رئيس مجلس الإدارة فقال إن التجوال في المتحف، تم من خلاله التعرف إلى نماذج من القطع الأثرية، التي عثر عليها في أماكن مختلفة من مدينة العين الثرية بالمواقع الأثرية، والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والحلي الفضية والجرار الفخارية وبعض الأسلحة التقليدية، ومقارنتها مع القطع الأثرية في إمارة الفجيرة. هناك تطور في عكس تاريخ الحقبة التي حدث بها التطور في الإمارات، والنقلة الحضارية بسبب اكتشاف البترول، والذي أثر تأثيراً مباشراً في النقلة الحضارية من مختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية، وأن الجهات المهتمة بالحفاظ على الآثار والتراث في مختلف الإمارات، يمكنها من خلال الزيارات للمتحف، الوقوف على هذه النقلة من خلال مشاهدة المتحف والتمتع بمقتنياته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©