هدى جاسم (بغداد)
عاد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي ليواجه رفضاً واسعاً من قوى سياسية عقدت اجتماعاً في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري لتقوم بترشيح مصطفى الكاظمي بديلاً عنه، فيما رفض الزرفي الاعتذار عن التكليف تاركاً جلسة البرلمان الاستثنائية هي الفيصل في تقرير مصير حكومته.
وقالت مصادر مقربة من الزرفي لـ «الاتحاد»، إن الأخير رفض اقتراحاً قدم له من مبعوث الكتل السياسية التي عقدت اجتماع لتنحيته عن التكليف وتقديم الكاظمي بديلاً عنه، مشيرة إلى أن الاقتراح يقضي بأن يتسلم الزرفي منصباً رفيعا في حكومة الكاظمي مقابل اعتذاره لتقوم الكتل بتقديم الكاظمي مرشحاً عنها إلى رئاسة الجمهورية.
وأكدت المصادر أن الزرفي رفض الاقتراح، وقال إنه سيذهب بحكومته للبرلمان وهو الفيصل في قبول أو رفض الحكومة.
وكان زعماء الكتل السياسية عقدوا اجتماعاً في منزل العامري مساء الاثنين بينهم زعيم تحالف دولة القانون نوري المالكي وتيار الحكمة عمار الحكيم وكتلة النهج الوطني والعقد الوطني فيما غاب عن الاجتماع كتلة سائرون والنصر ليخرج الاجتماع بقرار رفض الزرفي وترشيح الكاظمي بديلاً محتملاً.
من جانبه، أكد القيادي في ائتلاف «النصر»، محمد العبد ربه، أن «تمرير الزرفي داخل مجلس النواب ليس صعباً، باعتباره يمتلك أعداداً كافية من النواب المؤيدين والراغبين بتمرير حكومته».
وأكد النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، أن مجلس النواب لن يعقد جلسة لمنح حكومة رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي الثقة قبل جمع التواقيع النيابية لمعرفة حجم النصاب القانوني.
ولا يمكن تقديم اسم الكاظمي كمرشح إلا إذا فشل الزرفي في تمرير حكومته في البرلمان خلال المهلة الدستورية.
«عمليات بغداد» تتسلم موقعاً لمستشاري التحالف الدولي
أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن قيادة عمليات بغداد تسلمت مقر مستشاري التحالف الدولي في بغداد. وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أنه بناءً على نتائج الحوارات المثمرة بين الحكومة العراقية والتحالف الدولي، جرى أمس تسلم مقر مستشاري قوات التحالف الدولي في قيادة الفرقة السادسة الذي كانوا يشغلونه في العاصمة بغداد.
وأضاف أن «التسلم تم وفق التزام التحالف الدولي بإعادة المواقع التي كان يشغلها ضمن القواعد والمعسكرات العسكرية العراقية».
