الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
علوم الدار

أبوظبي تساهم في الارتقاء بكفاءة منظـومة غذاء العالم

أبوظبي تساهم في الارتقاء بكفاءة منظـومة غذاء العالم
2 ابريل 2019 03:12

إبراهيم سليم وجمعه النعيمي (أبوظبي)

بدأت أمس فعاليات النسخة السادسة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في أبوظبي الذي يعقد برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وافتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة، المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، أمس، فعاليات المنتدى بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة.
تقام الفعاليات على مدى يومين بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بالتزامن مع أكبر معرض لتربية النحل وإنتاج العسل، وأكبر مؤتمر لتربية النحل في المنطقة.
ويبلغ عدد المشاركين الذين يعرضون منتجاتهم وخدماتهم المتطورة نحو 310 عارضين، فيما يشهد المنتدى تقديم 50 ابتكاراً يقدم للمرة الأولى في المنتدى، ما يؤكد دوره المحوري كأضخم معرض للابتكارات الزراعية على مستوى العالم.

50 ابتكاراً.. للمرة الأولى في المنتدى
بدأت الفعاليات بكلمة افتتاحية لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ألقتها بالنيابة عن سموه، معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري.
وقال سموه إن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية أصبح منبراً للحوار والتعاون الدولي من أجل بحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الزراعة وإنتاج الغذاء، ولهذا ارتأينا هذا العام أن يركز المنتدى على سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بكفاءة منظومة توفير الغذاء الآمن لسكان العالم، بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن الجهود غير التقليدية التي ترتكز على المعرفة والابتكار، وتعتمد النظم الحديثة في تنمية القطاع الزراعي، كفيلة بتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان من الغذاء.
وأكد سموه أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يترجم معاني الإنجاز الحضاري والإنساني الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، كما يرسخ الدور الرائد لإمارة أبوظبي في تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، وتأكيد التزامنا الدولي بالمساهمة في حل مشكلة الغذاء، وإيجاد الحلول المبتكرة لضمان استدامة الموارد الطبيعية.

فرص جديدة
وأضاف سموه: «إننا نسعى اليوم من خلال التعاون المثمر معكم لإيجاد ممكنات وفرص جديدة من شأنها الارتقاء بمنظومة الأمن الغذائي، وفي الوقت ذاته الحد من الطلب المتنامي على مصادر المياه والطاقة لما له من عواقب وخيمة على النظام البيئي، وهذا يتطلب منا جميعاً العمل على تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والتقنيات المتاحة ودمجها في العمليات الزراعية، لاسيما تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما نعلق آمالاً كبيرة على هذا المنتدى الذي يستضيف نخبة من الخبراء ونحو 200 هيئة متخصصة، لنسلط مزيداً من الضوء على جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز المعرفة في مجال الزراعة والغذاء والأمن الحيوي».

رسالة للإنسانية
وأشار سموه إلى حرص إمارة أبوظبي على أخذ زمام المبادرة والريادة في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، معرباً عن اعتزازه بالمبادرة التي أطلقها قبل أيام عدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، باعتماد 5.6 مليار درهم للبحث والتطوير وإيجاد حلول علمية مبتكرة للتحديات التي يواجهها العالم، خاصة فيما يتعلق بندرة المياه والأمن الغذائي وكفاءة الطاقة والذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن هذه المبادرة، وهي رسالة للإنسانية ومستقبل الأجيال المقبلة، تؤكد وعي الإمارات بدرورها الفاعل لخدمة الإنسانية وإيمانها بأهمية البحث العلمي والابتكار في مواجهة تحديات الأمن الغذائي.

الطرق المستدامة لإنتاج الغذاء
وقال المهندس ثامر القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى: «يعد توفير السبل الداعمة لممارسة الأعمال والأنشطة الزراعية والتركيز على الطرق المستدامة والفعالة لإنتاج الغذاء، الهدف الرئيس للمنتدى الذي يؤدي دوراً مهماً في ربط الجهود المختلفة في هذا المجال لدفع عجلة التطور في القطاع عبر تبادل المعارف وتشجيع الابتكار، حيث سيتبادل 129 متحدثاً على مدار اليومين الذين سيعقد فيهما المنتدى أفكارهم ومعرفتهم وخبراتهم من أجل مستقبل الابتكارات الغذائية». وأضاف: «مع الإعلان مؤخراً عن إدخال أول ملصق في العالم للزراعة المستدامة في دولة الإمارات، باتت ابتكارات التكنولوجيا الزراعية المتوافقة مع معايير الإنتاج المستدام وكفاءة استهلاك المياه والمحاصيل الخالية من المواد الكيماوية، تلعب دوراً أساسياً في تطور القطاع الزراعي في الدولة، وهي إشارة واضحة إلى انفتاحنا على التقنيات الحديثة والأعمال».

85 متحدثاً
ويتضمن المنتدى 45 متحدثاً عن الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي والابتكارات، 40 متحدثاً في تربية النحل وإنتاج العسل، كما تمت استضافة 50 عالماً من مختلف أنحاء العالم لعرض الابتكارات والأفكار، وتلقي 170 طلباً للمشاركة من مبتكرين من مختلف أنحاء العالم، وتم اختيار 48 ابتكاراً منها، وأشار إلى مشاركة أربعة طلاب من أبوظبي قدموا ابتكاراً خاصاً بزرع البذور، وابتكار خاص بالاستفادة من مياه المنازل، لافتاً إلى أنه تم تخصيص 5% من مساحة المعرض، من قبل الهيئة، دعماً لصغار المستثمرين والمبتكرين.

سجل الآفات الزراعية
كما تم الإعلان عن إطلاق مبادرات عدة للهيئة، تشمل سجل الآفات الزراعية الذي يقوم بحصر كل الآفات الزراعية، ويعد أول سجل من نوعه يحصر كل الآفات على مستوى الدولة، ويعتبر مرجعية للشركات والأشخاص، والأبحاث المستقبلية، ويعمل على وضع الحلول للمشكلات وطرق العلاج، والوقاية والحد منها.
كما أعلن عن المرشد الزراعي الإلكتروني وهو الأول من نوعه بالدول، تم فيه وضع كل الخبرات للمرشدين، بما يمكنهم من معرفة ما يتعلق بالثروة الحيوانية والزراعية، والأمراض التي تصيبها وكيفية التعامل معها أو اكتشافها، بما في ذلك الأمور الخاصة بزراعة النخيل، ويمكن تنزيله على الهواتف.
جائزة التميز
كما تم الإعلان عن جائزة التميز في تربية الإبل والمواشي، وتركز على السلالات والإنتاجية، حيث نتطلع للإنتاجية، وتم وضع معايير خاصة بها، وبدء تلقي الطلبات، وسيتم إعلان الفائزين في سبتمبر المقبل، كما تم الإعلان عن السجل الزراعي الإلكتروني، ويهتم بكل ما يتعلق بالحيازات الزراعية أو الثروة الحيوانية، وهو سجل متكامل عن المزارع، ويساعد المفتشين والإحصائيين للحصول على بيانات دقيقة، كما يسمح للمربين بوضع البيانات المتعلقة بمزارعهم أو إنتاجيتهم، وهو سجل متكامل يحسب مصروفات وإنتاجات المزارع.
كما تم الإعلان عن خريطة الاستثمار في القطاع الغذائي الزراعي بالشراكة مع مكتب أبوظبي للاستثمار للاستفادة من فرص الاستثمار الزراعي في إمارة أبوظبي، وييسر للمستثمرين طرق الاستثمار والاستفادة من الحوافز الإضافية، حيث تم تحديد الفرص للتسهيل على المستثمرين، وتحديد القطاعات على مستوى الإمارة.

بناء أكبر منشأة للزراعة الرأسية في العالم
قالت سونيا لو، الرئيس التنفيذي لشركة «كروب وان»: «بات تطبيق أحدث التقنيات الزراعية في مجال الزراعة في البيئات المكيفة، مثل المزارع الرأسية التي تستخدم تقنيات عالية الكفاءة لإدارة المدخلات وتعظيم الإنتاج، أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الإمدادات المحلية المستدامة من المواد الغذائية المدعومة بالتقنية على مستوى سلسلة قيمة الإنتاج الزراعي».
وتُعتبر التقنيات التي تساعد في إنتاج مواد غذائية نظيفة ويمكن تتبعها في مختلف مراحلها وتتميز بالاستدامة وكفاءة استهلاك المياه والخلو من المواد الكيماوية، وهي ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي في منطقة تعاني شح المياه وتفتقر للأراضي الصالحة للزراعة.
وتعمل كل من شركة «كروب وان» وشركة الإمارات لتموين الطائرات على إحداث ثورة في مجال الزراعة الرأسية في الإمارات، حيث تعملان على بناء أكبر منشأة للزراعة الرأسية على مستوى العالم بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، والذي يعد مشروعاً مشتركاً مع «كروب وان هولدينغز»، الشركة المتخصصة في الزراعة الرأسية، ومقرها الولايات المتحدة.
وأضافت: «نسعى لإحداث ثورة في مجال الزراعة الرأسية في دولة الإمارات، من خلال التوسع في تطبيق التقنيات التي تساعد في إنتاج مواد غذائية نظيفة، تتميز بالاستدامة وكفاءة استهلاك المياه والخلو من المواد الكيماوية».
وذكرت أن مساحة المنشأة الزراعية ستبلغ لدى اكتمالها 130 ألف قدم مربعة، على أن تعادل قدرتها الإنتاجية مساحة 900 هكتار من الأراضي الزراعية، باستخدام كميات من المياه تقل بنسبة 99% عن الزراعة الحقلية التقليدية، فيما يبلغ الحصاد الأقصى للمنشأة 2700 كيلوجرام يومياً من الخُضر الورقية ذات الجودة العالية الخالية من الأسمدة والمبيدات الحشرية، مؤكدة أن قرب المزرعة من موقع الاستهلاك سيقلل بدرجة كبيرة من البصمة الكربونية لعمليات النقل، ويضمن التسليم السريع للمنتجات الطازجة خلال ساعات قليلة من قطافها، ما يحافظ على قيمتها الغذائية.

تقنيات تربية النحل وإدارته والعلاج بمنتجاته
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، بدأ أمس المؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل والمؤتمر الـ 15 لجمعية النحالين الآسيوية الذي ينعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، والذي نظمته الجمعية العربية لتربية النحل، وذلك بالتزامن مع النسخة الثانية لمعرض تربية النحل وإنتاج العسل.
وقال أ.د. أحمد الغامدي رئيس الجمعية العربية لتربية النحل: «يناقش المؤتمر وعلى مدى 3 أيام عدداً من أوراق العمل التي تغطي كثيراً من المحاور المهمة مثل بيولوجيا النحل وعلم الوراثة والتربية وصحة النحل والسمية وإدارة النحل والعلاج بمنتجات النحل والتلقيح وتربية الملكات».
كما يتضمن المؤتمر 6 ورش عمل حول سبل تقليل إجهاد النحل في المناطق القاحلة، والطرق الحديثة لتربية النحل وإنتاج العسل، ومكافحة آفات وأمراض النحل، والتجهيز للمشاركات في مسابقات العسل الدولية، والتلقيح الآلي، وطرق تربية ملكات نحل العسل والعلاج بمنتجات النحل.
وأشار إلى أنه تمت إضافة حلقة نقاش بعنوان ظاهرة فقد المناحل في جمهورية مصر العربية، لمعرفة حقيقتها وأسبابها وآثارها على تربية النحل في مصر والدول المستوردة للنحل من مصر.
وأعرب الغامدي عن شكره للجهات التي ساهمت في إنجاح المؤتمر والمعرض المصاحب، وهم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الشريك الاستراتيجي للجمعية، على دعمها ورعايتها، و«الابيومنديا» على رعايتهم للمؤتمر.
كما أعرب الغامدي عن شكره للشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «ANHB»، على رعايته وتبرعه بقيمة جائزة الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي لتطوير صناعة النحل في العالم العربي بفروعها الثلاثة وهي جائزة أفضل ابتكار في مجال النحل، وجائزة أفضل بحث علمي تطبيقي يقدم في المؤتمر، وجائزة أفضل ممارسات في مجال النحل، حيث سيتم منح شهادات ومبالغ مالية للفائزين، وسيمنح للفائز الأول 2000 دولار، والثاني 1500 دولار، والثالث ألف دولار.
كما سيتم منح جائزة لأفضل عسل سائل وأفضل عسل متبلور، وأفضل عسل أقراص شمعية.
من جهته، أعرب الشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة «ANHB»، عن شكره لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والجهة المنظمة والجهات المشاركة، على دعمهم لجميع النحالين بالوطن العربي والعالم، من خلال جعل مؤتمر الجمعية العربية للنحالين الثاني حدثاً عالمياً.
وقال إن شركة ANHB تفتخر برعايتها للمؤتمر للعام الثاني على التوالي.
وأضاف في مؤتمر ابيومنديا عام 2017 كان الطموح أن يكون لدينا مؤتمر عربي على مستوى عالمي، يجمع الأكاديميين وممثلي الحكومات وكبار النحالين وكبرى الشركات العالمية تحت سقف واحد للتواصل وتبادل الخبرات لمصلحة القطاع، وبفضل تضافر الجهود أصبح مؤتمر الجمعية العربية للنحالين قبلة لكل مهتم بالنحل في الوطن العربي، حيث يتضمن محاضرات لكوكبة من افضل خبراء العالم في هذا المجال، وورش عمل متخصصة، فضلاً عن مشاركة لكبرى الشركات العالمية لأول مرة في منطقتنا العربية.
وأضاف «هدفنا الأساسي في (ANHB) هو إنقاذ النحل وتحقيق الاستدامة في كل مكان للحفاظ على البيئة وتأمين الأمن الغذائي للأجيال القادمة، وأيضاً تشجيع برامج الاستدامة والبحث والتطوير والتعليم ورفع الوعي».
وأضاف «إن البحث والابتكار والتواصل مع شركائنا الاستراتيجيين في كل دول العالم ومنظمة (ابيمونديا) مكننا من تحقيق الاستدامة بنجاح في دولة الإمارات في ظل التحديات، خاصة ارتفاع درجات الحرارة ونقص المراعي، وفي ظل اهتمام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي، مما مكننا من تصدير النحل من الإمارات إلى بعض الدول، ومنها السودان»، معتبراً ذلك إنجازاً يرفع اسم الإمارات عالمياً.

إنتاج ملكات النحل
وتم افتتاح أول محطة لإنتاج ملكات النحل، خاصة سلالة الساسكاتراز، والتي تعتبر المحطة الأولى في العالم خارج أميركا وكندا لهذه السلالة، وأن طبيعة الطقس في دولة الإمارات مكنتنا من إنتاج الملكات في شهري يناير وفبراير اللذين لا يستطيع أحد آخر في العالم الإنتاج فيهما. وأضاف «افتتحنا أول مشروع سياحة بيئية خاصة بالنحل في حتا بإمارة دبي، ما أتاح للجمهور استكشاف عالم النحل المذهل عن قرب، والتعرف على هذا الكائن المبدع».

الجلسة الأولى
وأدار الجلسة الأولى د. بيتر كوزموس رئيس الإبيومنديا، حول «بيولوجيا النحل وعلم الوراثة»، وتناولت تربية وانتقاء النحل الكرينولي في سلوفينيا، وتأثير موسم التربية والمكملات الغذائية على الصفات التناسلية لذكور النحل تحت ظروف شبه قاحلة.

«أبوظبي للجودة»: 39 عينة مطابقة بمسابقة «العسل»
فحص مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، أمس، جميع عينات العسل المشاركة في مسابقة «العسل» فحصاً شاملاً لكل الجوانب من حيث الجودة وسلامة المنتج، وذلك خلال المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل والمؤتمر الـ 15 لجمعية النحالين الآسيوية. ومن أهم التحاليل التي تم عملها، تحليل كربون 4 لمعرفة ما تغذت عليه النحلة لإنتاج العسل، وما إن كانت النحلة تغذت على أزهار طبيعية، مثل السدر أو السمر أو غير ذلك من السكريات. كما يتم في منصة المجلس إعطاء نبذة عن عملهم وفحص العينات بشكل مجاني لمن يرغب.
وقال حمد الغامدي مسؤول تحكيم لعينات مسابقة العسل: خضع العسل السائل للتحليل المخبري من قبل مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، وتم استبعاد جميع عينات العسل غير المطابقة للشروط، وهي قرابة 65 عينة من أصل 104 من عينات العسل، وذلك نظراً لعدم مطابقتها الشروط والمواصفات المطلوبة، ودرجة النقاوة والشوائب والطعم والمذاق والتعبئة، بحسب المواصفات التي تضمنت مشاركة كل من العسل المتبلور وعسل الشمع.
وأكد أنه تمت مراعاة بعض الأمور للمشاركين، من حيث نقل العسل من مكان لآخر، إضافة إلى أخطاء التعبئة كأن تكون العلبة معبأة بزيادة عن الحجم المطلوب أو أقل، مشيراً إلى أن شروط المسابقة موضحة في الموقع.
وشارك عسل حتا بابتكار منتج propo les المسمى بـ «الفواحة»، وهو «منتج من منتجات الخلية، ومفيد جداً لعلاج أمراض الصدر، ويعتبر مضاداً حيوياً طبيعياً، إضافة لمنتج آخر هو propotherapy والمستخدم لعلاج أمراض الصدر أيضاً».

بـرنامج ذكي لمراقـبة المزارع بالقمر الصناعي
أعلن ثامر القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، إطلاق تقنية متطورة تعمل على مراقبة الرقعة الزراعية على مستوى إمارة أبوظبي، من خلال مزج استخدامات الأقمار الصناعية مع الذكاء الاصطناعي في القيام بتحليل وضع العزب والمزارع. ويساعد النظام على مراقبة العزب وتحليل البيانات ووضع العزب والمزارع في الإمارة في حال وجود أي مخالفات داخل العزب أو المزارع، بما في ذلك مساحات الإنشاء.
كما يعمل على المساعدة في العمليات الإحصائية، وتمكين المختصين من إجراء الدراسات والأبحاث وتعريف المختص أو المفتش أين تكمن المشكلة، وبالتالي استخدام المفتشين بطريقة مثلى.
كما تم الإعلان عن تقنية جديدة بالشراكة مع هيئة أبوظبي لنظم المعلومات، حيث تم وضع برنامج ذكاء اصطناعي يساعد على تحليل صحة النبات من خلال الصور، ويبين مدى حاجة النبات للماء وصحة النبات، وما إذا كان مصاباً بآفات زراعية أو غمر المياه أو حرق النباتات من خلال معالجة دقيقة وخوارزميات. وتغطي التقنية الرقعة الزراعية على مستوى الإمارة والبالغ عددها 24 ألف مزرعة، ويعتبر إنجازاً جديداً، يستخدمه المفتش والإحصائي.
والتقنية نظام إلكتروني يقوم بمسح للمزارع، ويقوم بتحليل طبيعة النبات وصحته، ويحدد للمفتش المكان، حيث يوفر معلومات متكاملة إلكترونياً، كما يعد حلاً متكاملاً للرقعة الزراعية كافة.
وقال القاسمي إن استخدامات الأقمار الصناعية في المجال الزراعي متعددة ومهمة، ويتم التعاون مع هيئة البيئة فيما يتعلق بالآبار وتحديد نسب الملوحة والمياه الجوفية، مشيراً إلى أن لديهم أنظمة للتقييم بخلاف الاختبارات التي يقومون بها.

صندوق خليفة يعرض مشروعات زراعية مبتكرة
عرض جناح صندوق خليفة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بعض مساهمات الشركات المدعومة من قبل الصندوق في القطاع الزراعي التي تضمنت مشاريع خاصة بالاستزراع السمكي، والزراعات المائية والبيوت المحمية، حيث عرض ائتلاف مكون من شركات عدة (ثلاث منها أعضاء في صندوق خليفة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة) بهدف ابتكار تقنيات مبنية على التقنيات الثورية الحديثة، والناشئة، واستخدام الثورة الصناعية الرابعة والروبوت وإنترنت الأشياء والخدمات الجغرافية والإشعارات الذكية، وفقاً لما ذكره فيصل محمد الشمري، الرئيس التنفيذي لشركة ديجيتال.

أول روبوت إمراتي زراعي
يعمل تحالف «ديجيتال وموتيف، وجاردن أوف أيدن» على خطة لإنتاج «بيدار1» و«بيدار2». ويعد «بيدار1» أول روبوت إماراتي زراعي وهو قيد التطوير من شأنه وضع الإمارات ضمن قائمة الدول المتقدمة في استخدامات الروبوت في مجال الزراعة، فيما تقول الإحصاءات العالمية إن كل 74 روبوتاً مقابل 10 آلاف عامل زراعي.
وتعتزم الشركتان تنفيذ أكبر مشروع سياحي زراعي بالدولة في منطقة العين فور الانتهاء من الإجارات القانونية، ومن المقرر أن يتم إنشاء المشروع على مساحة 33 ألفاً و400 متر مربع في منطقة العين. وسيتم المياه المستخدمة في الاستزراع السمكي كسماد عضوي للمنتجات الزراعية العضوية، فيما يبلغ إجمالي الأحواض السمكية 12 حوضاً تنتج سنوياً 200 طن من الأسماك، من سمك البلطي، على أن يتم إنتاج السبريم والهامور وغيره خلال الفترة المقبلة.

استكشاف المياه في المناطق الخطرة
قدمت طالبات من جامعة أبوظبي بولتيكنيك مشروعاً مبتكراً لاستكشاف المياه، وأخذ العينات من المناطق الأكثر عمقاً أو الأماكن التي تشكل خطورة، من خلال طائرة من دون طيار، قادرة على قطع 5 كيلومترات خلال 50 دقيقة، مع سحب عينة من المياه بمقدار 2 كيلوجرام والعودة بها إلى المختبر لتحليلها وبيان مدى ملوحتها وما تحتويه من معادن وخلافه من خلال الجهات المختصة، وأشارت أسماء العامري ونورا اليزيدي إلى أن هذا المشروع كان مشروع التخرج والفكرة تعود إلى تعاون بين لوكهيد مارت وشركة مبادلة لاستخدام طيارة من دون طيار، لافتين إلى أن المشروع يمكن تطويره في المستقبل وهو يمثل حلاً آمناً للعاملين في القطاعات المختلفة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©