الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
الرياضة

فاطمة بنت هزاع: رعاية محمد بن زايد وراء نجاح "الأولمبياد الخاص"

فاطمة بنت هزاع: رعاية محمد بن زايد وراء نجاح "الأولمبياد الخاص"
28 مارس 2019 00:00

أمين الدوبلي (أبوظبي)

أشادت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة رئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات، بالدعم غير المحدود الذي تجده الرياضة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكدة أن توجيهات سموه تعتبر بمثابة خريطة طريق لتطوير الرياضة بصفة عامة والرياضة النسائية على وجه الخصوص لتحقيق المزيد من الإنجازات والصعود لمنصات التتويج.
وأشادت بالنجاح الباهر الذي حققته الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» التي أقيمت برعاية ودعم الوالد والقائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحة أن الإمارات قدمت رسالة إنسانية للعالم باستضافة الحدث الكبير الذي اعتبرته كل الأوساط ووسائل الإعلام العالمية الأفضل في تاريخ دورات الألعاب العالمية لأصحاب الهمم.
وقالت: رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كانت السبب الرئيس لنجاح هذا الحدث العالمي الإنساني الكبير، الذي حطم كل الأرقام القياسية سواء في عدد الدول المشاركة، أو في عدد الرياضيين من اللاعبين واللاعبات، أو في وفد الإمارات الذي كان الأكبر في التاريخ، بما يزيد على 450 لاعباً ولاعبة ومدرباً وإدارياً، وكذلك في الإنجازات التي فاقت كل التوقعات بـ182 ميدالية ملونة، وكل هذه النجاحات لم تأتِ من فراغ، في ظل وجود لجنة عليا للدورة برئاسة معالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، وكل أعضاء اللجنة وفريق عمله التنفيذي.
وأضافت: أكثر ما أسعدني هو الوجود الفاعل لبنت الإمارات في قلب المشهد المضيء، حيث أثبتت جدارتها وأكدت بطولتها وحصدت العديد من الميداليات في مختلف الرياضات، وأبدعت في تمثيل الدولة سواء لاعبة أو مدربة أو إدارية أو متطوعة، ويرجع الفضل في ذلك إلى الدعم والرعاية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وهو الذي فتح كل الآفاق لاستثمار طاقات كل الفتيات بثقة كاملة فيهن، بما في ذلك صاحبات الهمم، ومن هنا فنحن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لسموها على هذا الدعم للمرأة ليس في الرياضة فحسب، ولكن في كل المجالات.
وعن المكاسب التي حققتها بنت الإمارات من هذه الدورة، قالت: بلا شك «أبوظبي 2019» سوف تكون نقطة تحول مهمة في مسيرة الرياضة لصاحبات الهمم، بعد الإنجازات التي حققنها في كل الرياضات، لاسيما أن الإمارات شاركت في هذه الدورة بالعديد من الرياضات لأول مرة، وعلى الفتيات أن يدرسن هذه التجربة المضيئة ويتعلمن منها، فلا مجال للمستحيل، إذا توافرت الإرادة، وإذا اتسم العمل بالعزم والإصرار والتصميم على التميز، ودون شك بنت الإمارات مبدعة بشرط أن تحصل على الفرصة والدعم.
وأشادت بالدور المحوري الذي لعبته سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الفخري للأولمبياد الإماراتي الخاص، من خلال توجيهاتها السديدة ومتابعتها لكل التفاصيل والتي كان لها الأثر الأكبر في توفير البيئة المثالية للوفد الإماراتي المشارك في دورة الألعاب، وكلنا ثقة بأن الأولمبياد الخاص الإماراتي سوف يكون منارة للفخر، ومصدراً للإبداع والإلهام بدعم سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان وبالجهد الكبير الذي يبذله كل أعضاء فريق العمل في مؤسسة الأولمبياد الإماراتي الخاص، كما أن هذه الدورة سوف تترك إرثاً كبيراً يجب أن يستفيد منه الجميع في توفير أفضل الخدمات بأعلى درجة من الجودة لأصحاب الهمم لأنهم جزء من المجتمع الإماراتي.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد أن الإمارات أرض المبادرات وقبلة التميز والإبداع في المنطقة محظوظة برؤية ودعم شيوخها وقادتها للشباب، والاستثمار في الأجيال الجديدة، وأن الشباب يجب أن يستثمروا هذا المناخ المحفز للتمسك بأحلامهم، والمضي بكل ثقة نحو تحقيقها، والمساهمة في الحفاظ على مكتسبات الحاضر وبناء نهضة وحضارة المستقبل، ولدينا نماذج ملهمة كثيرة من البنين والبنات حصلوا على الفرصة وتمسكوا بالأمل وتقدموا الصفوف في حمل لواء الوطن، وكانوا وسيبقون محل تقدير الجميع.
وعن حرص الشيوخ وكبار المسؤولين على التواجد في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص قالت: دورة الألعاب كانت حدثاً عالمياً، هو الأكبر في تاريخ الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، وإن الشيوخ قادة الإمارات ضربوا المثل والقدوة في توفير كل أنواع الدعم والمساندة للجنة المنظمة، وحضورهم حمل الكثير من الرسائل لكل من يهمه الأمر، منها أن هذه الفئة محل تقدير واهتمام الدولة بأعلى مستوياتها، وأن الإمارات وطن الإنسانية وأرض التسامح، وأن «البيت متوحد» كما قال سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت: الإشادات التي صدرت عن الأولمبياد الدولي الخاص، وعن رئيسه تيموثي شرايفر وكل الأعضاء والمكتب التنفيذي تؤكد أن الإمارات تترك بصمتها على كل حدث تستضيفه، وهذا ليس بجديد على أبوظبي ولا على الإمارات التي أبهرت العالم في كل الأحداث والمناسبات، وإذا كان هذا يمثل قلادة فخر لنا جميعاً، إلا أنه مسؤولية في الوقت نفسه للحفاظ على هذه المكتسبات وتنميتها لاكتساب ثقة الجميع لأن قادتنا لا يقبلون إلا بالمركز الأول.
وأكدت أن مستقبل المرأة الإماراتية مشرق في كل المجالات، وأن الدولة لا تفرق بين رجل وامرأة، وأن المعيار الحقيقي للتقييم هو الكفاءة والخبرة، مشيرة إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقدم الكثير من الحوافز لبنت الإمارات في المجال الرياضي، ومن هذه الحوافز جائزة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية المتميزة، التي تكافئ المجتهدات في مجالات الرياضة كافة، ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على المستويات العربية والعالمية، كما أن أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة لديها برامج دائمة لاستيعاب طاقات الفتيات وتنمية مهاراتهن، ومن هذه البرامج المؤتمر الدولي للمرأة الرياضية، وذلك جنباً إلى جنب مع جهود وبرامج نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات.
وأشادت بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، الخاصة بتأسيس جمعية أمهات أصحاب الهمم، مؤكدة أن هذه الخطوة سوف تسهم في توفير منصة جديدة للتواصل مع أمهات أصحاب الهمم، وتخفيف الأعباء عليهن، وسوف تدعم بالتأكيد مساعي الدولة في توفير أفضل بيئة لتأهيلهم وتنمية قدراتهم.
وقالت: إن مثل هذه المبادرات هي التي تجعل من الإمارات وطن الصدارة، وتسهم في إرساء قيم العطاء والتكافل والتضامن، وتسرع من خطوات دمج أصحاب الهمم في المجتمع، وهو الهدف الذي تسعى من أجله كل المنظمات الدولية التي تهتم بأصحاب الهمم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©